توقيع اتفاقية تفاهم بين معهد الشرق الأوسط للتعليم العالي بالجامعة الأمريكية بالقاهرة وجامعة الدول العربية
وقع صباح اليوم معهد الشرق الأوسط للتعليم العالي بالجامعة الأمريكية بالقاهرة وقطاع الشؤون الاجتماعية بجامعة الدول العربية مذكرة تفاهم من شأنها دعم تطوير قدرات المعلمين في جميع أنحاء الشرق الأوسط. تهدف مذكرة التفاهم إلى تحديد المجالات ذات الاهتمام المشترك بين معهد الشرق الأوسط للتعليم العالي بالجامعة الأمريكية وجامعة الدول العربية والتي من خلالها يمكن تحديد كيفية تنمية التعاون الإستراتيجي بينهما وكذلك تحديد الإطار الذي يمكّن الطرفين من استكشاف فرص التعاون المستقبلي في مجال جودة التعليم وتحسين أداء المعلمين في جميع أنحاء المنطقة العربية.
تم التوقيع على مذكرة التفاهم من قبل الدكتورة سيما بحوث الأمين العام المساعد و رئيس قطاع الشئون الاجتماعية بجامعة الدول العربية والدكتور مدحت هارون المدير الأكاديمي بالجامعة الأمريكية بالقاهرة، بحضور الدكتورة ليسا أندرسون، رئيسة الجامعة الأمريكية بالقاهرة؛ السفيرة فائقة سعيد الصالح، مستشار الأمين العام ومدير إدارة التربية والتعليم والبحث العلمي بجامعة الدول العربية؛ الدكتور حسن البيللاوي ، رئيس قطاع كليات التربية بالمجلس الأعلى للجامعات؛ الدكتور رضا مسعد، مدير قطاع التعليم العام بوزارة التربية والتعليم؛ والدكتورة سميحة بيترسون، عميد كلية الدراسات العليا في التربية بالجامعة الأمريكية بالقاهرة، و الدكتورة ملك زعلوك، مدير معهد الشرق الأوسط للتعليم العالي بكلية الدراسات العليا في التربية بالجامعة.
وبموجب مذكرة التفاهم سيقوم المعهد التابع للجامعة الأمريكية بالقاهرة بتقديم خدمات الدعم الفني إلى إدارة التربية والتعليم والبحث العلمي التابعة للقطاع الاجتماعي في جامعة الدول العربية. وتتضمن مجالات التعاون إجراء البحوث المشتركة وبناء القدرات، وإقامة المؤتمرات وورش العمل في مجالات التعليم والارتقاء بأداء المعلم، والتعاون في مجالات الاستشارات الأكاديمية والتعليمية خاصة فيما يتعلق بالجودة وهيكلة وحاكمية المؤسسات التعليمية. ومن جهة أخرى ستقوم الأمانة العامة لجامعة الدول العربية بدعوة كافة الدول العربية للمشاركة في البرامج والأنشطة التي تندرج تحت هذه المذكرة. و أشارت د. بحوث إلى حرص جامعة الدول العربية على بناء شراكات وآليات تعاون مختلفة عربياً وإقليمياً ودولياً، خدمة لمساعي التنمية الاجتماعية والاقتصادية في الدول العربية، منوهة بأهمية التعاون مع الجامعة الأمريكية في القاهرة وغيرها من المؤسسات التعليمية الإقليمية والدولية من اجل إصلاح التعليم وتطويره في الوطن العربي . وأضاف الدكتور هارون، المدير الأكاديمي للجامعة أن هذا التعاون سيساعد على مواجهة التحديات المستقبلية في مجال التعليم في مصر والمنطقة حتى نصل إلى المستويات العالمية في القوى البشرية. وفي كلمته أكد الدكتور مسعد أن هذا التعاون يساعد الدول العربية على العمل سوياً من أجل تحسين التعليم بدلاً من أن تعمل كل دولة على حدة كما كان يحدث سابقاً وخاصة أن أي تطور يتم تحقيقه في أي دولة عربية سرعان ما ينتقل إلى الدول الأخرى.
تم إنشاء معهد الشرق الأوسط للتعليم العالي بالجامعة الأمريكية بالقاهرة عام 2010 كجزء من كلية التربية بالجامعة الأمريكية بالقاهرة. ويقوم المعهد بتسهيل البحوث وبناء القدرات والتطوير المؤسسي لتعزيز الشراكات بين كليات التربية والمدارس في منطقة الشرق الأوسط. ويسعى المعهد إلى تمكين المعلمين والاهتمام بتنميتهم المهنية عن طريق وضع نماذج للأداء وأنظمة معينة من شأنها مساعدة المعلمين على رفع قدرات طلابهم التعليمية. كما يهتم المعهد أيضا بإنشاء 'مراكز متميزة' ومد جسور الشراكة بين كليات التربية والمدارس، ومساعدة المعلمين على التكيف مع الأدوار الجديدة والضرورية في هذه المهنة. وفي كلمتها أثناء حفل التوقيع قالت الدكتورة أندرسون: "عندما أنشئ هذا المركز من عام ونصف، لم يكن في مخيلتنا الوصول إلى هذه المرحلة الهامة. ولكن الثورة أتاحت لنا في الواقع العديد من الفرص للتوسع، مما يساعدنا على تعزيز دور الجامعة الأمريكية بالقاهرة كحافز للتغيير، ولقد انضم إلينا الملايين من الناس الذين يقودون التغيير في هذه اللحظة التاريخية."
خلفية عامة
الجامعة الأميركية بالقاهرة
تأسست الجامعة الأمريكية بالقاهرة عام 1919، وهي مؤسسة تعليمية أمريكية رائدة توفر تعليماً متميزاً باللغة الإنجليزية، وهي مركز الحياة الثقافية والاجتماعية والفكرية في العالم العربي. تعتبر الجامعة ملتقى لثقافات العالم ومنتدى للنقاش ومد أواصر التفاهم بين مختلف الثقافات وذلك لتنوع ثقافات الطلاب، والآباء، وأعضاء هيئة التدريس، والعاملين، وأعضاء مجلس الأوصياء، والخريجين، وداعميها الكرام والذين ينتمون لأكثر من 60 دولة حول العالم.