تظاهرات حاشدة في مدينتي الكاف وقبلي التونسيتين

تاريخ النشر: 06 فبراير 2011 - 02:17 GMT
من تظاهرة سيدي بوزيد/السبت/أ.ف.ب
من تظاهرة سيدي بوزيد/السبت/أ.ف.ب

تظاهر الأحد الآلاف من الأشخاص في مدينتي الكاف وقبلي التونسيتين، فيما ساد هدوء حذر مدينة سيدي بوزيد في أعقاب مظاهرات وأعمال شغب اندلعت في أعقاب وفاة شخصين حرقا داخل زنزانة أحد مركز الشرطة في المدينة.

وقال شهود عيان ومصادر نقابية ليونايتد برس إنترناشونال إن مظاهرة حاشدة شهدتها اليوم مدينة الكاف الواقعة على بعد 200 كيلومتر غرب تونس العاصمة التي شيّعت اليوم جثامين الشهداء الذين سقطوا مساء أمس (السبت) برصاص الأمن.

وأشارت المصادر نفس إلى أن أكثر من ألفي شخص شاركوا في هذه المظاهرة، التي رُفعت خلالها شعارات تنادي بإسقاط حكومة الوحدة الوطنية الموقتة، وبإقصاء رموز الحزب الحاكم سابق "التجمع الدستوري الديمقراطي".

وتزامنت هذه المظاهرة مع أخرى نُظمت في مدينة قبلي (350 كيلومترا جنوب العاصمة تونس،حيث طالب فيها المتظاهرون أيضا بإسقاط الحكومة المؤقتة.

وكانت مدينة الكاف التونسية قد شهدت مساء أمس مواجهات دامية بين المتظاهرين وقوات الأمن ،سقط خلالها قتيلان و17 جريحا بحسب وزارة الداخلية التونسية، وأكثر من أربعة قتلى بحسب مصادر نقابية وحقوقية.

وفي الأثناء، ساد هدوء مشوب بالحذر مدينة سيدي بوزيد (265 كيلومترا جنوب تونس العاصمة) التي شهدت مساء الجمعة صدامات عنيفة، اندلعت على خلفية مصرع شابين حرقا داخل زنزانة لأحد مراكز الشرطة وسط المدينة.

وقد تعددت الروايات بشأن أسباب وملابسات هذه الأحداث، فيما وصف وزير الداخلية التونسي في حكومة الوحدة الوطنية المؤقتة فرحات الراجحي تلك الجريمة بـ"الغامضة"، ولم يستبعد أن يكون أعوان الرئيس المخلوع زين العابدين بن علي وحزبه التجمع الدستوري الديمقراطي وراءها.