أعلن وزير العدل التونسي الأزهر القروي الشابي أن بلاده أصدرت مذكرة توقيف دولية بحق الرئيس السابق زين العابدين بن علي وزوجته ليلى الطرابلسي وافراد اخرين من عائلته فروا من البلاد.
وأضاف الوزير الأزهر القروي الشابي في مؤتمر صحفي أن تونس تريد محاكمة بن علي وأقاربه بخصوص الاستيلاء على ممتلكات وتحويل عملات أجنبية الى الخارج.
وذكر بالاسم سبعة من أسرة بن علي رهن الاحتجاز في تونس لكنه قال ان عماد الطرابلسي ابن شقيق ليلى الطرابلسي زوجة بن علي وصخر الماطري زوج ابنته فرا الى الخارج.
وأضاف أنه جرى أيضا تقديم اسم بلحسن الطرابلسي شقيق ليلى الى الشرطة الدولية.
وقال الشابي انه ستتم أيضا محاكمة ستة من الحرس الرئاسي الخاص ببن علي - وهم محتجزون حاليا - بينهم علي السرياتي لتامرهم ضد أمن الدولة وتحريضهم الناس على العنف ضد بعضهم بالسلاح.
وذكر الوزير التونسي أنه لا يجري الاعداد حاليا لاجراء قانوني ضد وزير الداخلية السابق رفيق بلحاج قاسم الذي قاد جهود سحق الانتفاضة الشعبية عندما اندلعت أواخر ديسمبر كانون الاول. وكان بن علي قد أقال بلحاج قاسم قبل ايام من فرار الرئيس الى خارج البلاد.
وفر بن علي يوم 14 كانون الثاني/يناير من تونس تحت ضغط انتفاضة شعبية غير مسبوقة، ولجأ الى السعودية.
كما غادرت زوجته ليلى الطرابلسي البلاد في تاريخ لم يعرف بعد على وجه الدقة.
احتجاجات
في غضون ذلك، اشتبك متظاهرون مع الشرطة التونسية بعد اندلاع أعمال عنف في أعقاب أيام من الاحتجاجات السلمية المطالبة بتخليص حكومة الوحدة الوطنية من الموالين للنظام الحاكم السابق.
ولم يتضح كيف بدأت الاشتباكات التي وقعت قرب مكاتب الحكومة في المدينة القديمة (القصبة) ولكن شهودا رأوا شرطة مكافحة الشغب وهي تستخدم الغازات المسيلة للدموع ضد مئات من المحتجين خاصة الشباب الذين كانوا يلقون حجارة.
وكان المتظاهرون على ما يبدو من أبناء المناطق الريفية الذين كان يقيمون في مخيم خارج المجمع الحكومي.
وهتفوا ضد قوات الامن واصفين اياها بأنها "شرطة ليلى" في اشارة الى ليلى الطرابلسي التي كان ينظر اليها على أنها تتمتع بنفوذ متغلغل وحياة باذخة.
وتكافح الحكومة المؤقتة لتثبيت نفسها في مواجهة احتجاجات بالشوارع تطالب بمزيد من التغييرات الواسعة بعد فرار بن علي من البلاد.
وتصاعد التوتر هذا الاسبوع مع استمرار الكثيرين في مظاهرات واضرابات في الوقت الذي تحاول فيه الحكومة بدعم من الجيش اعادة البلاد الى الحياة الطبيعية.
وفي مدينة قفصة في وسط البلاد أطلق الجنود النار في الهواء يوم الثلاثاء لتفريق مئات المحتجين في أول مرة يتدخل فيها الجيش منذ رحيل بن علي وقال شهود عيان ان شابا أشعل النار في نفسه.
وكانت الشرطة استخدمت الغاز المسيل للدموع يوم الاثنين لتفريق محتجين في القصبة من أمام مكتب رئيس الوزراء محمد الغنوشي الذي كان يتولى المنصب نفسه خلال حكم بن علي.