جاكوار تعتزم إنتاج طراز سوبركار C-X75 الذي يعمل بتقنيات هجينة

أكدت شركة جاكوار مؤخراً عزمها إطلاق السيارة النموذج الرائعة "C-X75" باعتبارها سوبركار هجينة وحصرية.
ومن المتوقع أن يصبح طراز جاكوار C-X75 الطراز الأكثر تطوراً حتى اليوم لدى العلامة التجارية البريطانية. وسيقدم هذا الطراز أداءً مماثلاً لما تقدمه السيارات فائقة السرعة المتوفرة في السوق، معززاً بأحدث التقنيات التي تتيح تحقيق انخفاض ملحوظ في معدل استهلاك الوقود. وتتوقع جاكوار ألا تتجاوز كمية غاز ثاني أكسيد الكربون الذي سينبعث من هذه السيارة الهجينة 99غراماً للكيلومتر الواحد، مع قدرتها على تخطي سرعة 200 ميل في الساعة.
وفي هذه المناسبة، قال أدريان هولمارك، المدير العالمي لعلامة جاكوار التجارية: "ينتظر الناس من شركة جاكوار أن تتحف السوق بابتكارات جديدة عندما تكون في أفضل حالاتها. وقد حظيت C-X75 باستجابة رائعة كسيارة نموذج. ولا شك بأن ذلك لم يأت من فراغ، فنحن نمضي قدماً مرتكزين على ذلك الزخم الكبير الذي حققناه، وهناك نموذج أعمال ومنهجية واضحة تم وضعها من أجل إنتاج هذا الطراز الحصري الرائع، والذي لا يمكن لأية سيارة أخرى أن تعبر عن الثقة المتجددة لعلامة جاكوار التجارية وتميزها على صعيد الابتكارات التقنية بصورة أفضل منه".
وسيكون تصميم C-X75 بمثابة التجسيد الأمثل لبراعة جاكوار وإمكاناتها المتميزة على صعيدي التصميم والابتكار الهندسي. وستبقى هذه السيارة الرياضية الهجينة فائقة السرعة مطابقة لما تتضمنه الدراسة الخاصة بتصميمها المبدئي الذي تم الكشف عنه لأول مرة في معرض باريس للسيارات 2010، مع الوفاء في الوقت نفسه بكافة المتطلبات التي تتيح لها اجتياز عملية الاختبار وبالتالي الحصول على الاعتماد اللازم للسير على الطرقات.
من جانبه، قال إيان كالوم، مدير إدارة التصميم في شركة جاكوار: "لطالما كنا عازمين على أن يكون طراز C-X75 مذهلاً على الطريق تماماً كما هو الحال بالنسبة لتصميمه المبدئي. وسيكون هذا الطراز الأكثر جمالاً وابتكاراً على الإطلاق من بين جميع سيارات جاكوار التي تم إنتاجها حتى الآن، لنثبت بذلك قدرتنا على إنتاج أكثر السيارات أناقة في العالم".
وفي خطوة غير مسبوقة، سيتم تطوير طراز "C-X75" بالتعاون مع فريق "وليامز إف 1" الذين سيزودون جاكوار بخبرتهم الهندسية العريقة في مجالات تشمل الديناميكا الهوائية وتصنيع مُركبات الكربون والتقنيات الهجينة. وسيكون هذا التعاون الأحدث والأبرز في مجالي الابتكار والهندسة في قطاع السيارات البريطاني.
وقال الدكتور رالف سبيث، الرئيس التنفيذي لشركة "جاكوار لاندروڤر": "يعكس تأكيد ’جاكوار لاندروفر‘ اليوم على إنجاز هذا المشروع تصميمها المستمر لاعتماد أحدث التقنيات المتطورة. ولا شك بأن سيارة سوبركار مثل طراز C-X75 يعد اختياراً منطقياً لاستعراض قدراتنا في مجال التصميم المبتكر والاستخدام الذكي للتقنيات البيئية الجديدة والأداء الفائق المستوحى من عالم رياضة السيارات".
كما تمثل هذه الخطوة إنجازاً جديداً أخر في تاريخ شركة جاكوار لاندروڤر، حيث تتعاون مع شركة ويليامز للمرة الأولى بهدف إنتاج واحدة من سيارات السوبركار الأعلى أداءً والأكثر استدامة بيئية في العالم. كما سوف يسهم إنتاج جاكوار "C-X75" في توفير أكثر من 100 فرصة عمل لذوي المهارات العالية في المملكة المتحدة.
ويعدّ نقل التكنولوجيا بشكل مباشر بين عالم رياضة السيارات الراقي والسيارات التي يجري إنتاجها للعملاء مفتاحاً أساسياً لنجاح C-X75. وسوف يتيح هيكل سيارة "سوبركار" الذي سيصنع من ألياف الكربون تطوير بنية خفيفة الوزن بشكل لا يصدق، وقوية وصلبة في الوقت ذاته.
وقد تم اختيار أنظمة الحركة بحيث تكون عنصراً فاعلاً في تسهيل عملية الانتقال من السيارة النموذج إلى سيارة يتم إنتاجها بالفعل. ولا تزال جاكوار مستمرة في تطوير التكنولوجيا التوربينية الدقيقة التي تم عرضها في السيارة النموذج الأصلية من طراز C-X75. وقد استحوذت شركة "تاتا"، الشركة الأم لجاكوار، على حصة كبيرة من "بلادون جيتس"، حيث ستعمل على تطوير هذه التكنولوجيا المتقدمة جداً كطموح متوسط الأجل وكفيل بلعب دور في تحسين سيارات جاكوار في المستقبل.
وبغية جعل المشروع C-X75 حقيقة ملموسة، وطرح السيارة في صالات العرض ضمن الجداول الزمنية اللازمة عادة لتنفيذ برامج النماذج التقليدية، كان لزاماً علينا تطوير مجموعة مبتكرة من أنظمة الحركة. وهكذا، فسوف نقوم بتزويد سيارة السوبر هذه، التي سيتم تصنيعها بكميات إنتاجية، بمحرك احتراق داخلي متطور بسعة صغيرة ودرجة عالية من الكفاءة، بالإضافة إلى محرك كهربائي قوي عند كل محور.
وفي هذا الصدد، قال بوب جويس، المدير الهندسي في شركة جاكوار لاندروڤر: "بفضل حجمه الصغير، يمكن تثبيت هذا المحرك في مكان منخفض في السيارة، مما يسهم في توزيع الوزن بالشكل الأمثل، والحفاظ على الشكل المذهل للسيارة النموذج. ومن شأن هذا الأمر أن يجعل من جاكوار C-X75 سيارة سوبركار هجينة أصلية، قادرة على السير بهدوء بواسطة الطاقة الكهربائية لمسافة تزيد عن 50 كم".
وعندما تجتمع محركات C-X75 مع محرك الاحتراق الداخلي، سنحصل على واحدة من أسرع السيارات المنتجة في العالم، بتسارع كبير يتمثل في وصولها إلى سرعة 60 ميل في الساعة في غضون 3 ثوان، وسرعة قصوى تتجاوز 200 ميل في الساعة. والأهم من ذلك، سيتم تحقيق هذا الأداء الفائق إلى جانب انبعاثات غازية منخفضة بشكل لا يصدق، بحيث لا تتجاوز 99 غ/كم من غاز ثاني أكسيد الكربون، وذلك بفضل بنية C-X75 خفيفة الوزن واعتماد تقنيات توليد طاقة فائقة التطور.
ولطالما تربّعت شركة "وليامز إف1" على عرش هندسة السيارات لثلاثة عقود من الزمن. وتعد مشاركتها في مشروع جاكوار C-X75 دليلاً على طموحات الفريق الكبيرة، حيث سيجتمع اثنان من رواد صناعة السيارات في المملكة المتحدة.
وفي هذه المناسبة، قال السير فرانك ويليامز، رئيس مجلس إدارة شركة "ويليامز إف1": "تمنحنا هذه العلاقة الجديدة التي تربطنا بجاكوار لاندروفر فرصة مثيرة للعمل مع واحدة من أشهر العلامات التجارية وأكثرها تألقاً وإبداعاً في عالم السيارات. ولطالما اعتبرت شركة وليامز نفسها كشركة هندسية، وهكذا، فسوف يتيح لنا هذا المشروع جمع خبراتنا التقنية لتطوير سيارة استثنائية بالفعل".
ومن شأن سيارة C-X75 أيضاً أن تضع مفهوماً جديداً لتجربة العملاء، وسوف تحدد معايير جديدة في مجال المبيعات وخدمات ما بعد البيع، لتكون هي المعايير المتبعة ضمن كامل مجموعتنا في المستقبل. وسيتم صناعة 250 سيارة منها فقط، تتراوح تكلفة كل منها ما بين 700 ألف و900 ألف جنيه استرليني، بحسب قيمة الضرائب والسوق المحلية.
من جانبه، قال كارل بيتر فورستر، الرئيس التنفيذي لشركة تاتا موتورز: "لم يسبق وأن أطلقت الشركة برنامج سيارات طموح ورائد على المستوى العالمي كهذا البرنامج. إنها سيارة جاكوار المستقبلية. وتعدّ مثل هذه الفرصة للابتكار في المملكة المتحدة أحد أسباب استثمار تاتا موتورز في شركة جاكوار، وإنه لمن الرائع حقاً أن تصبح منتجات مثل متميزة مثل C-X75 حقيقة ملموسة".
خلفية عامة
جاغوار للسيارات
جاغوار للسيارات المحدودة، مقرها في كوفنتري، انكلترا، والآن تعمل كجزء من لاند روفر والأعمال التجارية التي تملكها شركة تاتا موتورز.
وقد تأسست الشركة في بلاكبول في عام 1922، وتغيرت إلى اس اس SS السيارات المحدوده في عام 1934 في كوفنتري، وأخيرا أصبحت جاكوار للسيارات المحدوده في عام 1945.
والشركة آلان تملكها الهند من خلال شركة تاتا موتورز، التي تمكنت من شرائها من شركة فورد في 2 يونيو 2008.