جامعة كارنيجي ميلون تنظم النسخة الثانية للمؤتمر الجامعي لطلاب أنظمة المعلومات

نظمت جامعة كارنيجي ميلون في قطـر بمقرها بالدوحة يوم 12 مارس النسخة الثانية للمؤتمر السنوي لطلاب أنظمة المعلومات تحت إشراف جماعة طلاب كارنيجي ميلون لاتحاد أنظمة المعلومات والمعروف اختصاراً باسم (AIS) وبرعاية قسم الشئون الأكاديمية بالجامعة.
يعد المؤتمر ملتقى حيوي لطلاب الجامعة من دارسي أنظمة تكنولوجيا المعلومات والاتصالات والمهتمين بها لعرض آخر أعمالهم وللانخراط في مناقشات مثمرة مع أقرانهم، كما أنه يشكل منبراً لهم للتحاور مع أعضاء الهيئات التدريسية والخبراء في هـذا المجال من مختلف أرجاء المنطقة.
كما أن المؤتمر يقدم للطلاب فرصة نادرة لتعزيز معارفهم ومهاراتهم في مجال نظم المعلومات إضافة إلى توسيع نطاق المعرفة لديهم بشكل أعم وأشمل.
وفي هـذا السياق أشار البروفسور دانييل فيلبس، ماجستير أنظمة المعلومات في كارنيجي ميلون قطـر ورئيس برنامج المؤتمر، بقوله: "تتمثل أهمية هـذا المؤتمر في أنه يوفر فرصة نادرة للطلاب لمناقشة وعرض آخر أعمالهم أمام شريحة كبيرة من الجماهير بما فيهم أقرانهم من الطلاب، كما أن المؤتمر يشكل قاعدة عريضة تجمع على صعيد واحد الطلاب والمختصين ضمن بيئة أكاديمية متحفزة وفي خضم أنشطة ومبادرات علمية تستند في جوهرها إلى أصول البحث العلمي.
وأوضح البروفسور فيلبس إلى أن المؤتمر يعكس التزام كارنيجي ميلون برسالتها المتمثلة في توفير المعرفة من خلال البحث العلمي، مشيراً إلى أن الجامعة حريصة أيضـاً على مواصلة شحذ همم الطلاب وزيادة دافعيتهم لرفع مستوى كفاءة أعمالهم وقدراتهم الإنتاجية التي تعكس ما يتحلون به من تفكير علمي ناقد.
وأضاف الدكتور فيلبس بقوله: "ولأن تأخذ كارنيجي ميلون على عاتقة مهمة تعزيز تبادل الأفكار، فقد حرصت على تنظيم هـذا المؤتمر لتشجيع الطلاب على الانخراط في مجالات المعرفة المناسبة والحقيقية، سواء من خلال البحث العلمي أو الأنشطة الأكاديمية ذات الصلة، كما أنه يمكن للطلاب الاستهداء بورقات العرض المتخصصة من خبراء نظم المعلومات لخلق المزيد من فرص التعاون فيما بينهم وبين الجامعات والمؤسسات التعليمية."
وتابع البروفسور فيلبس حديثه بالقول أن المؤتمر يُمكِّن الطلاب من ترجمة رسالة الجامعة التي حملوها خلال مسيرتهم التعليمية إلى حقيقة ملموسة، مشيراً إلى أن تلك الرسالة جاءت واضحة في الكلمة الرئيسية التي ألقاها البروفسور ديتمار ستراوب، الخبير الرائد في بحوث علوم نظم المعلومات، حيث قدم رؤية أكاديمية واضحة لمختلف جوانب نظم المعلومات.
وأضاف بقوله: "إن مشاركة الخبراء والمختصين المحليين بالمؤتمر تعكس المنظور الأكاديمي المحلي لنظم المعلومات، في حين أن الجمهور المشارك بمختلف أطيافهم وخلفياتهم سيحظى بفهم أعمق لدور المعلومات ونظم المعلومات والدور المهم الذي تلعبه في المؤسسات والمجتمع بشكل عام."
تم تنظيم فعاليات النسخة الثانية من المؤتمر هـذا العام تحت شعار "بشائر تكنولوجيا المعلومات والاتصالات ونذائرها" وذلـك في إشارة إلى التغيرات المستمرة التي يشهدها هـذا المجال، وضمن إطار الجهود الرامية لتعزيز مواضيع البحث العلمي المختلفة المتعلقة بنظم المعلومات والسماح لأكبر عدد ممكن من الطلاب من الإسهام والمشاركة.
ومن بين الموضوعات التي غطّاها برنامج المؤتمر مسألة أمن شبكة الانترنت والمخاوف المتعلقة بالخصوصية ولاسيما المحتوى المعلوماتي الذي يتركه مستخدمو الشبكة، التطبيقات الأخرى التي تعتمد على الشبكة العنكبوتية. وتضمن برنامج المؤتمر أيضـاً عدداً من القضايا المُلحة مثل استغلال تقنية المعلومات والاتصالات في المشروعات التجارية ذات الطابع العالمي والمؤسسات الحكومية إضافة إلى مسائل التعهيد الخارجي، وأنظمة المعلومات المستدامة ناهيك عن شبكات التواصل الاجتماعي.
وجاء برنامج المؤتمر نتاج تعاون مشترك لتقدم المدخلات من قبل أعضاء الهيئة التدريسية والإدارية بجامعة كارنيجي ميلون قطـر والجامعة الأميركية في الشارقة، إضافة إلى مشاركة طلاب من جامعات قطرية وإقليمي والذين عرضوا بصورة موجزة مشروعاتهم البحثية التي عملوا على تطويرها على مدار العام الدراسي.
كما تضمن فعاليات المؤتمر بخلاف العروض التوضيحية وورقات العرض الإيضاحية جلسات ورش العمل إضافة إلى حلقات عرض الملصقات التي استقطبت عدداً كبيراً من الحضور بما فيهم طلاب من الجامعة الأميركية بالشارقة وجامعة بيروت وجامعة قطـر الذين حضروا خصيصاً لتعزيز معارفهم حول الآثار الايجابية لنظم المعلومات وتطبيقاتها على المجتمع وللوقوف على الاتجاهات الجديدة في المجال.
وفي هـذا السياق، أوضح رحمن التميمي، من جامعة كارنيجي ميلون في قطـر، بقوله: "هـذا المؤتمر فرصة ثمينة لطلاب نظم المعلومات لتوسيع نطاق معارفهم بالمجال، وبالنسبة لي شخصياً فقد حصلت على فرصة العمر للوقوف أمام حشد كبير وعرض مشروعي البحثي المسمى (تيلي-بريزنتس) ويمثل أحد أشكال تكنولوجيا تعزيز التواصل بين مقرات الجامعات مثل مقر جامعتنا بالدوحة مع الحرم الأم في الولايات المتحدة."
وأضاف التميمي قائلاً: "لقد اجتمع المحاضرون والطلاب تحت سقف واحد لتبادل الأفكار الجديدة والخبرات، ولا شك أن الاستفادة عظيمة، وبالنسبة لي لقد استفدت كثيراً من محاضرة الخبير الذي كشف لنا عن معلومات حديثة في المجال حيث أضاء لنا الطريق للمضي قدماً في عدة اتجاهات مهمة، وبشكل عام فإن المشاركة المكثفة لنخبة الخبراء والمختصين مع الطلاب والمهتمين قد أثرت الحدث وجعلته شاملاً ومتميزاً في آن واحد."
تجدر الإشارة إلى أن منهاج نظم المعلومات الذي يُدرَّس بجامعة كارنيجي ميلون قطـر هو برنامج ومنهج تعليمي يُمنح الدارس بموجبه درجة بكالوريوس العلوم المعترف بها دولياً، حيث يتسلح الدارس بدراسته لهذا البرنامج بما يلزم من مهارات وأدوات لحل المشكلات المعلوماتية التي تواجه المؤسسات والشركات.
يذكر أن المؤتمر سيقام بصفة دورية سنوياً بهدف تعزيز المعرفة الخاصة باستخدام تكنولوجيا المعلومات والاتصالات وتحسين أداء الشركات والمؤسسات. للحصول على المزيد من المعلومات حول المؤتمر يرجى زيارة الموقع الخاص به على شبكة الانترنت: http://www.qatar.cmu.edu/88/is.
خلفية عامة
جامعة كارنيجي ميلون
على مدى ما يزيد عن قرن من الزمن، ظلَّت جامعة كارنيجي ميلون تُلهِم إبداعات تُغَيِّر العالم. كما أن جامعة كارنيجي ميلون، التي تصنّف دوماً بين أفضل وأرقى الجامعات في العالم، تقدم مجموعة من البرامج الأكاديمية لما يزيد عن 12,000 طالب، 90,000 خريج و50,000 جامعة وهيئة تدريسية يتوزعون على فروعها الجامعية في مختلف دول العالم.
تقدم جامعة كارنيجي ميلون قطـر برامجها التعليمية الجامعية ذات المستوى المرموق في العلوم البيولوجيّة، إدارة الأعمال، علم الأحياء الحاسوبي، علوم الحاسوب و أنظمة المعلومات. جامعة كارنيجي ميلون جِدُّ ملتزمة بالرّؤية الوطنية لدولة قطر 2030 من خلال تنمية الشعب، المجتمع، الإقتصاد و البيئة.