جمارك دبي تشارك الملايين حول العالم في ساعة الأرض السبت المقبل

مواكبة منها للتوجهات الحكومية، وكجزء من قيمها المؤسسية - بالعمل نحو توفر بيئة صحية أفضل حول الكرة الأرضية - تشارك جمارك دبي في الحملة العالمية "ساعة الأرض" التي تصادف يوم السبت المقبل 26 مارس 2011، وتهدف إلى الحد من الإنبعاثات الكربونية، حيث ستطفئ الدائرة أنوارها من الساعة الثامنة والنصف وحتى التاسعة والنصف مساء ذلك اليوم، إضافة إلى حملة توعوية تشمل الموظفين والعملاء بترشيد استخدام الطاقة والحفاظ على البيئة.
وتشارك الدائرة في المسيرة الرمزية الحاشدة التي تقام مساء ذلك اليوم تحت رعاية سمو الشيخ حمدان بن محمد بن راشد آل مكتوم ولي عهد دبي، رئيس المجلس التنفيذي، وتنطلق من برج بلازا في الوسط التجاري لمدينة دبي إلى "برج خليفة" بحضور مسؤولي وممثلي الدوائر والهيئات الحكومية ومؤسسات القطاع الخاص، وينظمها كل من المجلس الأعلى للطاقة في دبي، وهيئة كهرباء ومياه دبي، وجمعية الإمارات للحياة الفطرية والصندوق العالمي لصون الطبيعة و"إعمار". وقال سعادة أحمد بطي أحمد الرئيس التنفيذي لمؤسسة الموانئ والجمارك والمنطقة الحرة مدير عام جمارك دبي:" إن ما ستقوم به جمارك دبي هو جزء من الجهود الموحدة لحكومة دبي في هذا الحدث، والتي تؤكد للعالم مساعيها في الحفاظ على البيئة ، وتتمثل مشاركة الدائرة في إطفاء الكهرباء في المقر الرئيسي للدائرة الواقع بميناء راشد، بحيث يشمل جميع مرافق وإدارات وأقسام الدائرة، بالإضافة إلى الأنوار الخارجية، ويتم إعلام جميع الإدارات والموظفين والعملاء بهذه الخطوة التي تستهدف مشاركة العالم في السعي نحو مكافحة تغير المناخ وخفض انبعاثات الكربون، وذلك من خلال رسائل نصية على أجهزة الهاتف(SMS )، ورسائل توعية إلكترونية على الشبكة الالكترونية الداخلية في الدائرة، تشمل التعريف بالحدث وإمكانيات المساهمة فيه سواء في مكان العمل أو في المنازل إيصال هذه الرسائل لدوائر المحيطين والمقربين والأصدقاء".
وأوضح مدير عام جمارك دبي أن الدائرة تتخذ في مثل هذه الحالات جميع الإجراءات الإحتياطية لضمان عدم تأثر الأعمال بهذا الإنقطاع الطوعي للكهرباء، خاصة مع ارتباطها بمئات التجار والمستوردين، وبهذه المناسبة فإننا نناشد كل فرد في المجتمع إطفاء الكهرباء غير الضرورية في تلك الساعة، بل وندعو إلى أن يصبح الإستغناء عن الأنوار غير الضرورية وفصل الكهرباء عن الأجهزة المنزلية والكهربائية في غير أوقات استخدامها، سلوكا في حياتنا، لما فيه من توفير للطاقة على مستوى الدولة، وأيضا القيام بكل ما يمكن عمله من أجل الحد من انبعاثات الكربون التي تعتبر من العوامل الرئيسية المسببة لظاهرة الاحتباس الحراري، التي لها تأثير مباشر في تدهور البيئة في كافة أرجاء العالم.
وأضاف سعادة أحمد بطي أحمد: " إن قضية البيئة تحتل أولوية كبرى في أهداف الخطة الإستراتيجية لجمارك دبي 2007 – 2011، وتشكل واحدا من أهم قيمها المؤسسية، وفي هذا الإطار أطلقت الدائرة، خلال السنوات الماضية العديد من المبادرات البيئية المتعلقة بترشيد استهلاك الكهرباء وكل ما من شأنه الحفاظ على مصادر الطاقة وتوفير بيئة نظيفة تسهم في تحقيق التنمية المستدامة، بالإضافة إلى تطبيق نظام الأبنية الخضراء في الكثير من المباني التابعة لها . وأثمرت الجهود التي بذلتها الدائرة العام الماضي – على سبيل المثال - عن توفير أكثر من 110 آلاف درهم نتيجة استخدام أجهزة صديقة للبيئة في مجال الكهرباء والمياه، وتوفير 40% من الطاقة الكهربائية بسبب استعمال أنظمة حساسات الإضاءة في ممرات المبنى الرئيسي، وحوالي 34% من استهلاك المياه بعد تركيب صنابير ترشيدية".
وتشارك إمارة دبي للعام الرابع على التوالي مئات المدن حول العالم في هذه الحملة التي انطلقت من استراليا عام 2007 وحققت نتائج طيبة، حيث تتزايد قائمة المنضمين لهذه الحملة من أفراد ومؤسسات حكومية وخاصة في الإمارة والعالم، وتسهم هذه المشاركة في تعزيز استراتيجية دبي 2015 التي تعتبر البيئة جزءا مهما من محاورها الرئيسية.
خلفية عامة
جمارك دبي
تُعد جمارك دبي من أقدم الدوائر الحكومية، عُرفت سابقاً باسم "الفرضة" وهي كلمة عربية أصيلة، والفرضة من البحر أي محط السفن. ونظراً لعراقة الجمارك، أطلق عليها البعض "أم الدوائر"، خاصة وأن العديد من الدوائر الحكومية الراهنة اتخذت في السابق مكاتب لها في مبنى الجمارك القديم، وكانت تُموَّل من الإيرادات التي تحصلها الجمارك إلى أن تطورت تلك الدوائر واتخذت لها مبانٍ مستقلة.
مرت الجمارك عبر تاريخها الذي يمتد لأكثر من مائة عام بعدة مراحل إلى أن دخلت بدايات التوجه المؤسسي في عهد الشيخ راشد بن سعيد آل مكتوم حاكم دبي رحمه الله، الذي استخدم الدور الأول من مبنى الجمارك مكتباً رسمياً له لإدارة شؤون دبي؛ الأمر الذي يعكس أهمية الجمارك ومكانتها في إمارة دبي التي عرفت واشتهرت بتجارتها وتجارها.