جمارك دبي تطلق حزمة من الخدمات الإلكترونية عبر الهاتف المحمول

دشنت جمارك دبي حزمة من الخدمات الالكترونية، عبر أجهزة الهاتف المحمول، الموجهة للشركات والمؤسسات التي تستخدم نظام "مرسال2" في تعاملاتها الجمركية، ولكافة المتعاملين والموظفين بشكل عام.
وتم إطلاق الخدمة الجديدة خلال حفل عقد بمقر جمارك دبي اليوم الأربعاء 26 يناير 2011، بحضور أحمد محبوب مصبح، المدير التنفيذي لقطاع إدارة المتعاملين، وجمعة الغيث المدير التنفيذي لقطاع التطوير الجمركي، وعدد من مسؤولي الدائرة وممثلين عن كبرى الشركات والمنشآت التي تتعامل مع جمارك دبي، وتم خلاله التعريف بمجالات عمل الخدمة الجديدة، والهادفة إلى تقديم مزيد من التسهيلات الإلكترونية الفورية المجانية على مدار الساعة لعملاء جمارك دبي.
وقال السيد/ أحمد محبوب مصبح، أن هذه المبادرة تشكل قيمة مضافة لمستخدمي "مرسال 2" البالغ عددهم حتى اليوم 5800 مستخدماً، والذين يؤدون خدمات إنجاز البيانات الجمركية للبضائع لأكثر من 100 ألف عميل، مؤكدا أن هذه الخدمة تسهم في تسهيل الأعمال التجارية بشكل كبير نظراً لما توفره من وقت وجهد، وذلك من خلال التواصل والتفاعل مع الدائرة بواسطة الهاتف المحمول المتصل بشبكة الإنترنت، إذ ستتيح المجال أمام العملاء للاستفسار عن حالة البيان الجمركي، عبر إدخال رقم البيان للإطلاع مباشرة على حالته والوقوف على الملاحظات المدونة، دون الحاجة لإدخال أسم المستخدم، والرقم السري، وبالتالي التسريع في استكمال الإجراءات المطلوبة لإنجاز البيان الجمركي والإفراج عن البضائع.
وتمكن الخدمة الجديدة، العملاء من استعراض النشرة الإخبارية لجمارك دبي، وتوفير خريطة لمواقع المراكز الجمركية، والحصول على المعلومات المتعلقة بجمارك دبي، فضلا عن إمكانية الاستفسار عن رمز النظام المنسق للبضائع، وتقديم المقترحات، والتواصل مع خدمة (ساهم) التي أطلقتها الدائرة في وقت سابق من العام الماضي والتي تُمكن كافة شرائح المجتمع من التواصل مع جمارك دبي للإبلاغ عن أية مخالفات تتعلق بالعمل الجمركي.
خلفية عامة
جمارك دبي
تُعد جمارك دبي من أقدم الدوائر الحكومية، عُرفت سابقاً باسم "الفرضة" وهي كلمة عربية أصيلة، والفرضة من البحر أي محط السفن. ونظراً لعراقة الجمارك، أطلق عليها البعض "أم الدوائر"، خاصة وأن العديد من الدوائر الحكومية الراهنة اتخذت في السابق مكاتب لها في مبنى الجمارك القديم، وكانت تُموَّل من الإيرادات التي تحصلها الجمارك إلى أن تطورت تلك الدوائر واتخذت لها مبانٍ مستقلة.
مرت الجمارك عبر تاريخها الذي يمتد لأكثر من مائة عام بعدة مراحل إلى أن دخلت بدايات التوجه المؤسسي في عهد الشيخ راشد بن سعيد آل مكتوم حاكم دبي رحمه الله، الذي استخدم الدور الأول من مبنى الجمارك مكتباً رسمياً له لإدارة شؤون دبي؛ الأمر الذي يعكس أهمية الجمارك ومكانتها في إمارة دبي التي عرفت واشتهرت بتجارتها وتجارها.