جمارك دبي تطلق مبادرة إعادة تأهيل أجهزة الحاسب الآلي بالتعاون مع البلدية

جرى الاتفاق بين جمارك دبي، وبلدية دبي، لتوريد أجهزة الحاسب الآلي ومستلزماتها التي يتم الاستغناء عنها من قبل الدائرة إلى مشروع إعادة تأهيل الأجهزة الذي تشرف عليه بلدية دبي بالتعاون مع مؤسسة محمد بن راشد آل مكتوم للأعمال الخيرية والإنسانية، بهدف إعادة تأهيلها وتوجيهها للمؤسسات التعليمية والإجتماعية والخيرية، للاستفادة منها في تنفيذ برامج التعليم التقنية.
وذكرت فريال توكل المدير التنفيذي لقطاع الشؤون المجتمعية والشراكة الحكومية ، أن الاتفاق يأتي في إطار برامج الدائرة الهادفة إلى حماية البيئة، وتعزيز العلاقة مع مؤسسات المجتمع المدني، ومساندة البرامج الخيرية، التي تنفذها هذه المؤسسات، حيث سيتم من خلاله توجيه أجهزة الحاسب الآلي التي لا تتواكب مع الأعمال الرئيسية للدائرة إلى مشروع إعادة التدوير، وتنفيذ برامج توعية موجهة لعملاء الدائرة، وموظفيها، وأسرهم، من أجل التبرع بأجهزة الحاسب الآلي التي يستغنون عنها لصالح المشروع.
وقالت توكل، أن وفدا من بلدية دبي ضم كلا من حمدان الشاعر مير إدارة البيئة، وقاسم محمد رفيع ضابط فني اتمته ، وخالد موسى إدريس ضابط فني أتمتة، تسلم أول دفعة من أجهزة الحاسب الآلي ومستلزماتها تم التبرع بها لصالح مشروع إعادة التأهيل من قبل جمارك دبي، وذلك خلال اجتماع تم عقده الأسبوع الماضي لإطلاق المبادرة.
وأوضحت توكل، أن الاتفاقية تتضمن توجيه جميع مستلزمات أجهزة الحاسب الآلي، والاكسسوارات المستخدمة، من أجل إعادة تأهيلها، وإتاحة المجال للاستفادة منها لدى الجهات التي تحتاجها من المؤسسات التعليمية، والاجتماعية، والخيرية، مشيرة إلى أن من المنتظر تحقيق مكاسب اجتماعية عالية ضمن هذا المشروع، فضلا عن تحقيق الاستخدام الأمثل لهذه الأجهزة، والمستلزمات.
وتتبنى جمارك دبي، عددا من المبادرات الموجهة للحفاظ على البيئة وحمايتها، تشمل إعادة تدوير النفايات الورقية، والبلاستيكية، والزجاجية، وإعادة تعبئة أسطوانات الأحبار المستخدمة، إلى جانب مشروع "وفر"، الذي أطلقته الدائرة قبل نحو عام ونصف العام، لتوعية الموظفين حول ترشيد استهلاك المياه والكهرباء داخل الدائرة، وتثقيفهم بالحلول المثلى للتقليل من استهلاك الطاقة والمياه في مساكنهم، مشيرة إلى أن الدائرة بصدد توسيع نطاق مبادرة "وفر" لتشمل عملاءها، ومورديها، وشركاءها الاستراتيجيين، من خلال ارسال رسائل توعوية لهم عبر الهواتف المتنقلة، والبريد الإلكتروني، لحثهم على تقليل استهلاك المياه والكهرباء.
يذكر أن مشروع إعادة تأهيل أجهزة الحاسب الآلي وملحقاتها الذي تشرف عليه كوادر متخصصة بالتنسيق مع جهات معنية مثل مايكروسوفت، يهدف إلى حماية وتحسين نوعية البيئة في الإمارة، والحد من الآثار السلبية الناجمة عن التخلص غير السليم من تلك الأجهزة، وتحقيق الالتزام المجتمعي نحو العمل الخيري، فضلا عن تحقيق الشراكة الحقيقية بين مختلف الجهات، وتعزيز فرص نشر اتعليم الفني.
خلفية عامة
جمارك دبي
تُعد جمارك دبي من أقدم الدوائر الحكومية، عُرفت سابقاً باسم "الفرضة" وهي كلمة عربية أصيلة، والفرضة من البحر أي محط السفن. ونظراً لعراقة الجمارك، أطلق عليها البعض "أم الدوائر"، خاصة وأن العديد من الدوائر الحكومية الراهنة اتخذت في السابق مكاتب لها في مبنى الجمارك القديم، وكانت تُموَّل من الإيرادات التي تحصلها الجمارك إلى أن تطورت تلك الدوائر واتخذت لها مبانٍ مستقلة.
مرت الجمارك عبر تاريخها الذي يمتد لأكثر من مائة عام بعدة مراحل إلى أن دخلت بدايات التوجه المؤسسي في عهد الشيخ راشد بن سعيد آل مكتوم حاكم دبي رحمه الله، الذي استخدم الدور الأول من مبنى الجمارك مكتباً رسمياً له لإدارة شؤون دبي؛ الأمر الذي يعكس أهمية الجمارك ومكانتها في إمارة دبي التي عرفت واشتهرت بتجارتها وتجارها.