جمارك دبي تطلق مبادرة "كادر" خلال حفل فخر الفرضة

أطلقت جمارك دبي مبادرة جديدة موجهة لموظفيها تحمل اسم "كادر"، لزيادة فعالية الإتصال والتواصل مع جميع الموظفين، وتحقيق أهداف إدارة الموارد البشرية في الدائرة للعام الجاري، والتي تستند على بناء، وتطوير كفاءات ومهارات الموارد البشرية المواطنة والحفاظ عليها، وتعزيز وتطوير القدرات، والمهارات القيادية.
جاء ذلك خلال حفل "فخر الفرضة"، الذي أقامته جمارك دبي في فندق جميرا زعبيل سراي بدبي، مساء يوم الأربعاء 16 مارس 2011، لتكريم 129 موظفاً وموظفة ضمن 11 فئة مختلفة، من بينهم 25 مفتشاً من مختلف المراكز الجمركية، إضافة إلى تكريم 11 قطاعاً، وإدارة، ومشروعاً، وفريق عمل.
وأكد سعادة أحمد بطي أحمد، الرئيس التنفيذي لمؤسسة الموانىء والجمارك والمنطقة الحرة، مدير عام جمارك دبي، أن موظفي الدائرة يعتبرون رأس المال الحقيقي لجمارك دبي، والدعامة التي ترتكز عليها في تحقيق النجاحات، والإنجازات، والطموحات العريضة.
وأضاف في كلمة ألقاها خلال الحفل: "إن الإنجازات التي حققتها الدائرة طوال الفترة الماضية لم تكن نتيجة جهد شخص واحد، وإنما ثمرة جهود موظفي جمارك دبي كافة، مهما كان حجم العطاء الذي قدمه كل موظف". وتابع "نحن في جمارك دبي أسرة واحدة، هدفنا واحد، وهمنا واحد، وفرحتنا بالإنجازات واحدة، لذلك نحن نستثمر فترة وجودنا بينكم لنبث فيكم روح العزيمة، ونزرع بذور العطاء في النفوس التي تحب هذا الوطن، ومن هنا حرصنا على توفير فرص التدريب الدائم، والتقييم المنصف لكم جميعاً".
وشكر مدير عام جمارك دبي الموظفين على أدائهم، وخاصة أولئك الذين تغيبوا عن الحفل نتيجة تواجدهم في المراكز الجمركية لحماية المنافذ البحرية والجوية والبرية للبلاد، وتنمية اقتصادها.
وأوضح فهد حمد المهيري، المدير التنفيذي لقطاع الموارد البشرية والمالية والإدارية في جمارك دبي أن مبادرة " كادر" تعد مظلة شاملة ومختصرة تتضمن جميع المحاور والأهداف الخاصة بإدارة الموارد البشرية في الدائرة، وهي عبارة عن برنامج تستهدف جمارك دبي منه زيادة فعالية الإتصال والتواصل مع جميع الموظفين، بمختلف درجاتهم وفئاتهم.
وشكر المدير التنفيذي لقطاع الموارد البشرية والمالية والإدارية جميع موظفي الدائرة على ما قدموه من جهد وعطاء للدائرة على مدار عام كامل، حيث كانوا دائماً ومازالوا على قدر المسؤولية والمواكبة لأهداف الدائرة ومكانتها. مؤكداً أن جمارك دبي تجدد عهدها تجاه موظفيها بأن تشملهم جميعاً سبل الرعاية والاهتمام، بما يساعدهم على أداء عملهم وسط بيئة صحية تحقق الرضا الوظيفي والولاء المؤسسي، بما في ذلك تحسين الخدمات المقدمة إلى الموظفين، والارتقاء بوسائل ومجالات الاتصال والتواصل معهم.
وتم خلال الحفل تكريم قطاع عمليات الشحن الجمركي الحاصل على أعلى نسبة رضا وظيفي، وإدارة الدعم الفني باعتبارها أفضل إدارة في مجال نسبة الرضا الوظيفي على مستوى الدائرة، إضافة إلى مركز تفتيش قرية الشحن، ومركز خدمة عملاء الحمرية، كونهما أفضل إدارة ومركز جمركي لخدمة العملاء، ونال كل من فريق عمل جائزة المسؤولية العربية للمسؤولية الإجتماعية، وفريق عمل قسم الإقتراحات، جائزة أفضل فريق عمل.
وتضمن الحفل، استعراضاً قدمه مفتشو جمارك دبي، وعرضاً فنياً مبهراً قام خلاله الفنان الفرنسي لووك برسم معالم دبي بأسلوب بديع على الرمل، إضافة إلى عرض فيلم وثائقي عن أهم إنجازات جمارك دبي في مجال الموارد البشرية وتطويرها.
خلفية عامة
جمارك دبي
تُعد جمارك دبي من أقدم الدوائر الحكومية، عُرفت سابقاً باسم "الفرضة" وهي كلمة عربية أصيلة، والفرضة من البحر أي محط السفن. ونظراً لعراقة الجمارك، أطلق عليها البعض "أم الدوائر"، خاصة وأن العديد من الدوائر الحكومية الراهنة اتخذت في السابق مكاتب لها في مبنى الجمارك القديم، وكانت تُموَّل من الإيرادات التي تحصلها الجمارك إلى أن تطورت تلك الدوائر واتخذت لها مبانٍ مستقلة.
مرت الجمارك عبر تاريخها الذي يمتد لأكثر من مائة عام بعدة مراحل إلى أن دخلت بدايات التوجه المؤسسي في عهد الشيخ راشد بن سعيد آل مكتوم حاكم دبي رحمه الله، الذي استخدم الدور الأول من مبنى الجمارك مكتباً رسمياً له لإدارة شؤون دبي؛ الأمر الذي يعكس أهمية الجمارك ومكانتها في إمارة دبي التي عرفت واشتهرت بتجارتها وتجارها.