جمارك دبي تفوز بجائزة الشرق الأوسط للقياديات
فازت جمارك دبي بجائزة الشرق الأوسط العاشرة للقياديات من معهد جائزة الشرق الأوسط للتميز التابع لـ"داتاماتكس"؛ عن فئة المؤسسات، تقديراً لدور الدائرة المتميز في مسيرة التنمية للمرأة والأسرة في دولة الإمارات العربية المتحدة بشكل عام ودبي بشكل خاص، ودعمها لمسار المرأة في تطبيق الفكر القيادي.
وتسلّمت فريال توكل، المدير التنفيذي لقطاع الشؤون المجتمعية والشراكة الحكومية الجائزة من معالي حنيف حسن، وزير الصحة، خلال حفل أقامه معهد جائزة الشرق الأوسط للتميز في فندق برج العرب بدبي، تزامناً مع فعاليات المنتدى الدولي الرابع عشر للقياديات الذي أقيم يومي 7-8 مارس 2011 بمناسبة يوم المرأة العالمي، وذلك بحضور شخصيات نسائية إقليمية وعالمية من مختلف القطاعات في المنطقة.
وأكد علي الكمالي، الرئيس التنفيذي للمعهد، أن جمارك دبي استحقت الجائزة باعتبارها مؤسسة وطنية استطاعت إحداث تغيير في مجالات مختلفة، وأسهمت بفضل إنجازات المرأة العاملة فيها على إدارة المعلومات، والتخطيط، والتفكير الإبداعي والإستراتيجي، وعلى تطوير المشاريع التربوية، وتحقيق التوازن بين حياتها العملية والأسرية والتي كان لها مردود جيد في زيادة الإنتاجية ورفع نسبة الرضا الوظيفي.
من ناحيتها، أعربت فريال توكل، عن اعتزازها بهذه الجائزة التي تعزز مسيرة العطاء المتواصلة للمرأة في جمارك دبي، وعلى نجاح الدائرة في تقديم كل دعم من شأنه الإسهام في تطور المرأة، وتقدمها، وجعلها تتبوأ أعلى المناصب القيادية، مشيرة إلى أن حوالي 40 موظفة يتولين حالياً مناصب قيادية مرموقة في الدائرة.
وأضافت: "في الشهر الماضي، احتفلنا بتكريم الموظفات الفائزات بجائزة أفضل أم عاملة لعام 2010، التي أطلقتها جمارك دبي مؤخراً، بهدف تشجيع موظفاتها الأمهات على تحقيق التوازن بين حياتهن الأسرية والعملية، وستظل الدائرة سباقة في تقديم المبادرات التي تسهم في دفع المرأة العاملة نحو مواصلة العطاء، ومواكبة التطورات التي تمر بها الدولة في مختلف الصعد".
وكانت جمارك دبي قد رُشحت لنيل هذه الجائزة من قبل مجموعة من المثقفين والأكاديميين والخبراء من المنطقة، استناداً إلى المعايير العالمية المعتمدة في اختيار المؤسسات التي تسهم برامجها ومبادراتها في تطوير القيادة لدى المرأة العاملة.
خلفية عامة
جمارك دبي
تُعد جمارك دبي من أقدم الدوائر الحكومية، عُرفت سابقاً باسم "الفرضة" وهي كلمة عربية أصيلة، والفرضة من البحر أي محط السفن. ونظراً لعراقة الجمارك، أطلق عليها البعض "أم الدوائر"، خاصة وأن العديد من الدوائر الحكومية الراهنة اتخذت في السابق مكاتب لها في مبنى الجمارك القديم، وكانت تُموَّل من الإيرادات التي تحصلها الجمارك إلى أن تطورت تلك الدوائر واتخذت لها مبانٍ مستقلة.
مرت الجمارك عبر تاريخها الذي يمتد لأكثر من مائة عام بعدة مراحل إلى أن دخلت بدايات التوجه المؤسسي في عهد الشيخ راشد بن سعيد آل مكتوم حاكم دبي رحمه الله، الذي استخدم الدور الأول من مبنى الجمارك مكتباً رسمياً له لإدارة شؤون دبي؛ الأمر الذي يعكس أهمية الجمارك ومكانتها في إمارة دبي التي عرفت واشتهرت بتجارتها وتجارها.