يبدو ان الأزمة بسوريا مستمرة بإلقاء ظلالها على لبنان فقد استفاق الشارع اللبناني يوم الجمعة على جريمة هزت الشارع اللبناني والعربي وهي اغتيال العميد وسام الحسن رئيس "شعبة المعلومات". أشعلت هذه الجريمة النكراء الشارع اللبناني فقد شهد لبنان مظاهرات ومواجهات بعد تشييع العميد وسام الحسن. وفي الوقت الذي يطالب به الكثيرون الحكومة اللبنانية بتقديم الاستقالة طالبت الاطياف اللبنانية جميعها بالعمل على الحفاظ على الوحدة الداخلية. وكتب المدون اللبناني احسان المصري عن حادثة الاغتيال يقول:
"اغتيال وسام الحسن هوي جزء من مسلسل اغتيالات بلش مع محاولة اغتيال مروان حمادة لرفيق الحريري وصولاً الى الحسن فينا بكل لحظة نشك باي حدا. طبعاً الاتهام الموجه للموساد دائماً موجود وغير مستبعد او للاستخبارات الاميركية او الغربية نظراً وبناء على رأي الرفيق ابو نضال انو ممكن يعملوا وهيدا شي اكيد ما فينا ننفيه.
وطبعاً الاتهام المضاد الموجه للاستخبارات السورية او الايرانية او احزاب لبنانية دائماً موجود بناء على خلاف سياسي عميق وبناء على اتباعون هالوسائل ايضاً تاريخياً.انا شخصياً اميل للفرضية الثانية مع عدم استبعادي الفرضية الاولى.ليش؟
رح ركز عمجموعة اسماء. كل المنضوين في 14 آذار هني معادين او كانوا يحاولون معاداة النظام السوري والنظام السوري خلال وجودو بلبنان او خروجو منو كان من مصلحتو القضاء عليهون بمفردو او بمساعدة لا استبعدها. طبعاً ممكن اسرائيل تعملها لتصق التهمة بالنظام. بس النظام جسمو لبيس."
أما المدون محمد شمس الدين فيقول:
"أغتيل وسام الحسن، ذلك أن لعبة «الحرب الأمنية» لم تنته بعد، فهي على الأرجح في أوجها بظل ما يجري في المنطقة وتحديداً في سورية ولبنان. عملية الإغتيال الأخيرة لا يمكن فصلها عن تلك الحرب التي تخوضها «إسرائيل» ضد كل الأطراف في لبنان ممن تعتبرهم أعداءً أشداء، أو أولئك الذين تعتبرهم أقل عداء.. لكنها لم تصنفهم يومأً في عداد الأصدقاء بالرغم من تنطح بعضهم بالحد الأدنى إعلان عدم انزعاجه منها كانزعاجه من سورية واستعدائه لها مثلاً.
عملية الإغتيال المدوية التي جاءت بحجم اغتيال الرئيس الأسبق للحكومة اللبنانية رفيق الحريري لم تكن تستهدف فقط شخص العميد الحسن بل ما كان يمثله في لعبة الصراع في المنطقة والتي يراد منها أن تبلغ مبلغ الإقتتال الطائفي والمذهبي الذي يخدم الكيان الإسرائيلي والذي يرفض بعض الحاقدين في لبنان أن تشمله فرضيات الإتهام فيحاول التركيز على متهم واحد يرى فيه عدواً شخصياً له ولمصالحه وزعامته."
فيما كتب المدون اللبناني حسن ملاط عن حادثة اغتيال العميد وسام الحسن قائلاً:
"ن اغتيال العميد الحسن حدث كبير بحجمه وبتداعياته، لذلك على المسؤولين أن يتداعوا لمناقشة كيفية حماية البلد واللبنانيين، لا أن يستغلوا الحدث من أجل مصالحهم السياسية. والأسوأ من ذلك أن ينطلقوا من حجج واهية، لاأقول لا برهان عليها لأنها لا تصمد أمام أية مناقشة. على قوى الرابع عشر من آذار، إذا كانت تهتم فعلاً بمستقبل هذا البلد، عليها أن تسارع إلى الطلب من رئيس الحكومة مناقشة الأوضاع معها، حتى يتمكن جميع المسؤولين من التوصل إلى القرارات التي تؤمن الإستقرار للبنان في هذه الأوضاع الإستثنائية.
إن المطلع على الخارطة السياسية اللبنانية يعلم بأنه لا إمكانية لتشكيل حكومة جديدة في هذه الظروف. وأطراف الرابع عشر من آذار يعرفون أنه ليس بإمكانهم تأمين أكثرية من أجل تشكيل حكومة جديدة. فالنائب وليد جنبلاط عندما اجتمع بالرئيس سعد الحريري ناقشوا الموضوع الحكومي وقد رأيا أنه لا إمكانية لتغيير حكومي. فلماذا تحميل الميقاتي مسؤولية لا يحملها، وأطراف الرابع عشر من آذار على يقين أن الرئيس ميقاتي لا يحملها.
الظروف الحاضرة أخطر مما كانت عليه في 2005 غداة مقتل الرئيس رفيق الحريري. فالأوضاع في سوريا مفتوحة على جميع الإحتمالات من حيث خطورة ارتداداتها على الأوضاع في لبنان. إن على قوى الرابع عشر من آذار أن تتصرف بمسؤولية، لأن عليها كما على قوى الثامن من آذار حماية هذا البلد. وعلى الجميع أن يتصرف بمسؤولية كبيرة. فعوضاً عن أن تطرح هذه القوى حكومة إتحاد وطني لحماية البلد، نراها تطرح استقالة الحكومة من دون تأمين بديل لهذه الحكومة. هل تريدون حكومة تصريف أعمال حتى الإنتخابات، أي حكومة تحكم من دون أن تتحمل تبعة تصرفاتها؟ هذه العدمية لا تميز تصرفات من أخذ على عاتقه قيادة البلد."
لمتابعة أحدث جولاتنا في المدونات العربية عبر صفحتنا على موقع فايسبوك، اضغط هنا وابق على اطلاعٍ بأحدث المستجدات، كما يمكنك متابعتنا على تويتر بالضغط هنا.
 
     
                   
   
   
   
   
   
  