حجاج آسيا الوسطى.. عبادة وتجارة

تاريخ النشر: 09 نوفمبر 2011 - 04:27 GMT
 إن بيع البضائع للحجاج مصدر رزق وتمويل للعديد من الداغستانيين الذين يحرصون على جلب أنواع عدة
إن بيع البضائع للحجاج مصدر رزق وتمويل للعديد من الداغستانيين الذين يحرصون على جلب أنواع عدة

يجلس حجاج من آسيا الوسطى وخصوصا داغستان على قارعة الطرق في سوق الكويت في مشعر منى لبيع مختلف أنواع البضائع التي جلبوها لتمويل رحلة الحج نظرا لكلفتها المرتفعة بالنسبة لهم.

ويقول يوسف باييف (30 عاما) من داغستان إن «بيع البضائع للحجاج مصدر رزق وتمويل للعديد من الداغستانيين الذين يحرصون على جلب أنواع عدة». ويضيف أن «النقود التي نحصل عليها من بيع البضائع تمول رحلة الحج فليس باستطاعة الكثيرين دفع التكاليف الباهظة للحج».

وتتكدس البضائع في السوق حيث يحرص آلاف الحجاج على شراء الهدايا والتذكارات لذويهم بعد انتهاء رحلة الحج. وبين البضائع معاطف صوفية وملابس شتوية إلى جانب أخرى مصدرها الصين. ويتابع باييف الذي يحج للمرة الأولى أن «الرحلة تستغرق أسبوعا بالحافلة وهي شاقة للغاية. فمعظم الداغستانيين يصنعون الملبوسات الشتوية والمعاطف في بيوتهم من أجل بيعها في مكة المكرمة أثناء الحج».

ولم تتسن معرفة أعداد الحجاج القادمين من مناطق آسيا الوسطى، لكنه ليس كبيرا نظرا لقلة السكان هناك، كما أن النسبة المخصصة لكل بلد لا تتعدى عشرة آلاف شخص لكل مليون نسمة. ويتواجد في السوق أيضا باعة المثلجات والسبح بمختلف أنواعها والمأكولات والتحف الفخارية والنحاسية وبطاقات الاتصالات الهاتفية، كما يبيع حجاج من الشيشان السجاد المصنوع محليا.

وعادة يشتري الحجاج التمور بأنواعها المتفرقة ومجسمات الكعبة ومياه زمزم. من جهته، يقول بهاء الدين (40 عاما) إن تكلفة رحلة الحاج من داغستان «تصل إلى 70 ألف روبل (2300 دولار) إنها المرة الأولى التي أؤدي فيها فريضة الحج وأنا مقتدر ماليا لست بحاجة لبيع أي شيء». ويضيف أن «بيع الملابس للنساء فقط، فالرجل عندنا لا يبيع، الحجاج الداغستانيون يجلبون ملابس الشتاء من معاطف وقبعات يمكن أن يشتريها السعوديون كما أن الجاكيتات والمناظير الروسية مفضلة لدى الحجاج العرب».

الاشتراك

اشترك في النشرة الإخبارية للحصول على تحديثات حصرية ومحتوى محسّن