تأخرت مدينة حماة السورية في الانضمام لركب المدن السورية الثائرة ضد نظام حكم الرئيس بشار الأسد. فحين رفع المتظاهرون السوريون شعار :"حماة اليوم ليست حماة 1982" فإنهم كانوا يذكرون بما يعرف بأحداث حماة أو مجزرة حماة التي اجتاحت خلالها قوات الجيش السوري بقيادة رفعت الأسد شقيق الرئيس بشار الأسد وعم الرئيس الحالي بشار الأسد المدينة مما تسبب في مقتل ما بين ٢٠ -٤٠ ألف قتيل معظمهم من المدنيين.
جاء الهجوم علي المدينة في ذلك الوقت لقمع المعارضة التي كان معظم أفرادها ينتمون لجماعة الإخوان المسلمين والتي يقال بأنها كانت مسؤولة عن محاولة اغتيال حافظ الأسد في وقت سابق للمجزرة.
أحالت المجزرة حماة إلى مدينة أشباح وهدمت أحياء كثيرة منها خلافا للجوامع والكنائس. كما وفر العديد من سكان المدينة منها وقتل من قتل وشرد من شرد ومنهم من لم يعرف له مصير حتى يومنا هذا.
هذه محاولة لتتبع تاريخ مدينة حماة عام ١٩٨٢م في ظل حكم الأسد الأب وحماة عام ٢٠١١ تحت حكم الابن بشار الأسد حيث تفصل بين المرحلتين ٣٠ عاما فما الذي تغير؟.