حمد الطبية تحتفل باليوم العالمي للتبرع بالدم

تحت رعاية سعادة السيد عبدالله بن خالد القحطاني وزير الصحة العامة – الأمين العام للمجلس الأعلى للصحة احتفلت مؤسسة حمد الطبية باليوم العالمي للمتبرعين بالدم، تحت شعار " زيادة إمدادات الدم تنقذ المزيد من الأرواح- طلاء العالم باللون الأحمر"، وشهد الحفل الذي حضرته الدكتورة حنان الكواري مدير عام مؤسسة حمد الطبية وحضور عدد من كبار الشخصيات وممثلي المؤسسات الوطنية والضيوف والمكرمون تكريم 360 متبرعًا ومتبرعة يمثلون الأفراد والمؤسسات الوطنية والفعاليات الثقافية والإجتماعية والإعلامية المساهمة في الحملات الميدانية للتبرع بالدم، وكذلك المؤسسات والشركات الوطنية المشاركة في رعاية ودعم الحفل.
وكشفت الدكتورة عجايب النابت، مدير إدارة المختبرات الطبية، بأنه وإبتداءً من الشهر القادم سيتم فصل وحدات الدم إلى مشتقاتها آليا باستخدام نظام حديث يسمى "الأتريوس" الذي يعد الأول من نوعه في المنطقة، مما سيكون له اثر بالغ في إحداث نقلة نوعية في خدمات وحدة التبرع بالدم وذلك حتى تفي بمتطلبات البرامج الجديدة في المؤسسة.
وقالت الدكتورة النابت "إن هذا التحديث في الاجهزة وتطويرها سيواكبه زيادة وتأهيل مستمر للكوادر العاملة بالاضافة الى تعزيز الدور الحيوي لمركز التبرع بالدم عبر تطوير برامج الترويج لثقافة التبرع الطوعي التي تعد من أهم الدعامات التي تعزز دورالمركز، منوهة بأنه مع تطبيق الرؤية الاستراتيجية الصحية 2011- 2016 فإن الطلب سوف يتزايد على مخزون بنك الدم ، الأمر الذي سيتطلب الكثير من العمل على زيادة أعداد المتطوعين وذلك لمضاعفة المخزون في السنوات القادمة".
أما الدكتور زيد ميرينكوف، مدير خدمات نقل الدم، فقد رأى أن مؤسسة حمد الطبية تشهد طلبا متزايدا على تبرعات الدم تزامنا مع افتتاح مستشفيات جديدة، كمستشفى القلب ومستشفى الوكرة. هذا فضلا عن توسيع وازدهار البرامج الحالية كبرنامج جراحة القلب وتدشيين برامج جديدة كبرنامج زراعة الكبد وبرنامج زرع الخلايا الجذعية. ولن يكون نجاح المؤسسة ممكنا بدون التبرعات الكريمة بالدم من أفراد المجتمع.
ومن جهتها كشفت صديقة المحمودي، رئيسة وحدة التبرع بالدم التابعة بمؤسسة حمد الطبية بأن مركز التبرع بالدم نجح في ايجاد قاعدة كبيرة من المتبرعين في قطر وهم الآن بالاف ويشكلون الركيزة الأساسية للتبرع الطوعي حيث نجح المركز على مدى السنوات الماضية في نشر ثقافة التبرع الطوعي بالدم التي تعد من أهم خدمات نقل الدم ، وقد حقق المركز بنهاية العام 2010 أعلى معدلات التبرع الطوعي في المنطقة حيث وصلت نسبة التبرع الطوعي في قطر الى 100% في العام 2011 ، وهي أعلى نسبة تبرع بالدم في منطقة الشرق الأوسط بصفة عامة وفي منطقة الخليج بصفة خاصة.
وأشارت المحمودي إلى البرامج المختلفة والجهود المبذولة التي يقوم بها مركز التبرع بالدم بالدم بمؤسسة حمد الطبية لزيادة أعداد المتبرعين وإستقطاب المزيد للمساهمة في التبرع الطوعي، مشيرة إلى أن استيراد الدم من الخارج له مخاطر عدة وغير مأمونة ، وتعد دولة قطر من أوائل دول الشرق في وقف استيراد الدم من الخارج.
وأضافت المحمودي الى إن الأمر الإيجابي الذي يلتمس بوضوح هذه السنة تمثل بزيادة أعداد المتبرعين والوحدات الدموية منذ أن تم الإستغناء في العام 1987 عن إستيراد الدم من الخارج والتركيز على توفيره من خلال المتبرعين محلياَ لتوفير دم مأمون يخضع للجودة والسلامة وفق أعلى المعايير والمواصفات العالمية حيث بلغ عدد المتبرعين الطوعيين 13289 وذلك حسب الاحصاءات التي اجريت حتى نهاية 2010، وبحصيلة 17321 وحدة دموية، مؤكدة على أن هذا التقدم بالتبرع إقترن بتطوير خدمات نقل الدم في دولة قطر للمحافظة على مخزون بنك الدم على مدار العام، وتوفير إحتياجات المستشفيات ، وأشادت المحمودي بدور المجتمع القطري مؤسسات وأفراد في اثراء مخزون الدم عن طريق الحملات الميدانية التي يقوم المركز بتنظيمها ولاسيما أن المؤسسة لديها أحدث وأكبر وحدة متنقلة للتبرع بالدم تتميز بمواصفات عالمية في خدمات نقل الدم.
وأضافت المحمودي "اننا دأبنا في كل عام على تفعيل هذه المناسبة العالمية وربط المجتمع القطري بفعالياته ومن ذلك اعداد برامج اذعية وتغطيات تلفزيونية ومسابقات للترويج بثقافة التبرع الطوعي بثت على مدى أيام وشارك فيها جمهور مستمعي اذاعة قطر".
الجدير بالذكر أن دولة قطر من أوائل دول العالم احتفالاً بهذه المناسبة منذ البداية أي منذ عام 2004، وذلك من خلال تكثيف برامج وأنشطة وحدة التبرع بالدم بمؤسسة حمد الطبية عبر الفعاليات الاجتماعية والإعلامية، انطلاقا من تفعيل استراتيجيتها القائمة على تحقيق شراكة فعالة ودائمة مع أفراد ومؤسسات المجتمع، ومن ذلك التعاون مع وسائل الاعلام المحلية المسموعة والمرئية والمقروءة ، و وقد نجحت في تحقيق جوانب إيجابية لعل من أبرز أهدافها في الترويج لثقافة التبرع الطوعي بالدم في المجتمع القطري، وكانت نتائجه استقطاب أعداد كبيرة من المتبرعين.
خلفية عامة
مؤسسة حمد الطبية
تعتبر مؤسسة حمد الطبية المؤسسة الأولى غير الربحية التي توفر الرعاية الصحية في دولة قطر، وقد تم تأسيسها بموجب مرسوم أميري في العام 1979، وهي تدير خمسة مستشفيات متخصصة هى: مستشفى حمد العام، ومستشفى الرميلة، ومستشفى النساء والولادة، ومستشفى الأمل، ومستشفى الخور، وقد شهدت المؤسسة منذ تأسيسها تطوراً متسارعاً في مختلف مرافقها الطبية، مما مكنها من توفير خدمات تشخيصية وعلاجية عالية الجودة لمختلف الأمراض والتي لم تكن متاحة من قبل إلا في مراكز طبية خارج الدولة.