خبراء: الأسواق الإقتصادية الصاعدة تلعب دوراً مهماً في تعزيز الأداء المستدام للقطاع الفندقي في المنطقة
قال خبراء في القطاع الفندقي أن هناك اسواق في أمريكا الجنوبية وآسيا تعتبر هي المحرك الأساسي لنمو القطاع الفندقي في الخليج وخاصة بالنسبة لدبي حيث يتحدد الطلب فقط بعدد مقاعد الطيران المتوفرة.
وقال توماس غراندر، نائب الرئيس للمبيعات العالمية في جميرا وهو يتحدث في قمة معرض الفنادق أن مجموعته تشعر بالإتياح التام تجاه التوسع المستقبلي وأضاف: "الناس يريدون القدوم الى دبي، والتنوع في القطاع الفندقي مع وجود فنادق فخمة وحصرية أكثر اضافة لفنادق فئة ثلاث وأربع نجوم يعني أن الامارة قادرة الآن على استقطاب قواعد مختلفة من العملاء لتعزيز النمو".
واعتبرت الصين والهند أساسيتان بالنسبة للتوسع المستقبلي في القطاع، بينما أشار غراندر إلى حقيقة إن الإحداث الإخيرة إظهرت مدى تأثير لعبة الإرقام وقال: "كانت دول الإتحاد السوفيتي السابق قوية في مصر مثلاً، وإذا استطعنا تحويل هذه السوق (إلى دبي) بنسبة 10% فقط فلن يكون لدينا غرف فندقية كافية".
وأكد مشارك آخر في المناقشة هو مارك-فرانسوا دردين، الرئيس التنفيذي لفنادق ومنتجعات إعمار أن الأسواق الصاعدة الاخرى وليست الصين فقط هي التي ستعزز النمو المستدام في المستقبل.
وقال: "نحن نستهدف دولاً أقرب إلينا جغرافيا في المثال الاول -دول مجلس التعاون الخليجي والهند- إلا أننا سنقوم بتأسيس مكاتب مبيعات في الصين ومن ثم ننظر الى البرازيل وأفريقيا كأسواق مهمة".
واتفق المشاركون في القمة على أن شركات الطيران مثل الإمارات والإتحاد والقطرية ستعزز التنمية في المنطقة من خلال تأكيد أن المنطقة هي نقطة تقاطع عالمية.
وقال ديفيد فيلي، كبير نواب الرئيس للشرق الاوسط/شمال افريقيا في ام جي ام للضيافة: "إن دور شركات الطيران مهم وحاسم وكان ذلك نموذج الأعمال لدبي منذ اليوم الأول، فالموقع الجغرافي للمنطقة هو رصيد قوي لاستقطاب الاسواق المغذية".
وفي تقييم لحالة الفنادق حاليا في المنطقة قال ايلي يونس، نائب الرئيس لتطوير الأعمال في مجموعة ريزيدور الفندقية أن الدرس المهم الذي تعلمه العاملون في القطاع الفندقي خلال العامين الماضيين هو أن هذا العمل كان وسيظل خاضعا للتقلبات.
وأوضح قائلا: "مثلاً في 2010، كانت مصر في قمة الأداء وكان أداء فنادقنا مذهلاً. وبينما تغير الوضع الآن بالنسبة لبقية المنطقة، فلا توجد مؤشرات كافية تقول أن كانت الاوقات الصعبة قد أصبحت وراءنا".
وتابع قائلا: "هناك علامات انتعاش في الامارات والسعودية رغم أن الثقة لم تعد بالكامل بعد، بينما أداء بيروت أقل من المعدل وهناك قضايا متأصلة في سوقي الكويت وقطر حيث لكل واحدة منهما مركز مختلف لتنويع اعمالها بدلاً من الإعتماد كليا على قاعدتها الأساسية المعتمدة على الشركات والمؤسسات".
وفي معرض التساؤل عن مدى إمكانية بقاء الأسعار الفندقية مرتفعة في المنطقة، اتفق الخبراء على أن توسع فنادق الثلاث والأربع نجوم في معظم الأسواق سيساعد في خفض متوسط الأسعار اليومية التي بقيت من بين الأعلى تكلفة في العالم في عدد من المدن الإقليمية.
وقال مدير الجلسة في القمة جليل مكوار، مدير عام قطاع الفنادق في شركة جونز لانغ لاسال أن متوسط الإشغال في فنادق دبي في الربع الاول من 2011 عاد إلى ما فوق 80%، وبينما عانى متوسط الاسعار اليومية من انخفاض إلا أنها لا تزال فوق 200 دولار مشيراً إلى أن ذلك لا يزال أكبر من الأسعار في هونغ كونغ وباريس ونيويورك ولندن.
وقال يونس من ريزيدور معلقاً: "كانت نوعية الغرف الفندقية تاريخياً في المنطقة من النوع الفاخر إلا أنه مع توازن العرض مع بروز فرص كبيرة لفنادق الثلاث والأربع نجوم فمن شأن ذلك أن يخفض متوسط الأسعار".
وأشارت فريدريك موريل، المديرة التنفيذية لمعرض فنادق دبي 2011 إلى أن المشاركة العالمية القوية في المعرض أظهرت قوة القطاع الفندقي في المنطقة والإمكانيات القوية الكامنة فيه.
وأضافت قائلة: "مع خروج العالم من عنق زجاجة الأزمة الإقتصادية يتطلع قطاع الضيافة عموما نحو إعادة تنظيم نفسه والتوسع ونحن سعداء بهذا الإهتمام العالمي بالمعرض من زوار وعارضين القادمين بحثا عن فرص تجارية في المنطقة".
وافتتح المعرض في دورته الثانية عشرة في مركز دبي العالمي للمعارض والمؤتمرات يوم أمس.
ويقام معرض الفنادق 2011، الذي تنظمه شركة شركة "دي ام جي"، على مساحة 22 ألف متر مربع بمشاركة نحو 318 شركة عارضة من 45 دولة. ويعرض الحدث أحدث المنتجات والخدمات والتقنيات المتقدمة لقطاع الفنادق ومرافق الإستجمام يزيد عددها على 500 منتج.
ووافقت اتصالات التي تعد واحدة من اضخم شركات الاتصالات في العالم على تقديم الرعاية التكنولوجية الرئيسية لدورة هذا العام. أما الراعي البلاتيني الرسمي للمعرض فهي مفروشات العقيلي، كما أبرمت دائرة السياحة والترويج التجاري في دبي اتفاقية مع دي ام جي للفعاليات في دبي التي تنظم المعرض لتصبح الدائرة من الشركاء الاستراتيجيين لمعرض فنادق هذا العام.
خلفية عامة
دي ام جي ايفينتس
دي ام جي ايفينتس هي شركة عالمية للمعارض والنشر تنظم أكثر من 250 معرض تجاري واستهلاكي رائد كل عام، كما تصدر أكثر من 40 مجلة وصحيفة ودليل وتقرير سوق مرتبط بهذه الفعاليات. ويعمل لدى دي ام جي ايفينتس 700 موظف يدعمون تواجدها عالمياً عبر أكثر من 30 فرع في الولايات المتحدة وكندا والمملكة المتحدة وفرنسا والإمارات العربية المتحدة والصين وأستراليا ونيوزيلندا.
دي ام جي ايفينتس هي شركة تابعة مملوكة بالكامل لشركة دايلي ميل آند جنرال ترست (DMGT)، وهي إحدى أضخم شركات الإعلام وأكثرها نجاحاً في المملكة المتحدة.
مجموعة جميرا
خرجت مجموعة جميرا إلى النور عام 1997 وقد وضعت نصب عينيها هدفاً يتمثل في أن تصبح جميرا الشركة الرائدة في مجال الضيافة عبر تأسيس مجموعة عالمية المستوى من الفنادق والمنتجعات الفخمة التي تجمع بين التقدم المعماري والطابع الثقافي للمجتمعات التي تحتضنها.
وانطلاقاً من النجاح الكبير الذي تحقق خلال فترة وجيزة، أصبحت مجموعة جميرا عام 2004 عضواً في دبي القابضة التي ينضوي تحت لوائها مجموعة من كبرى الشركات والمشاريع التي تتخذ من دبي مقرا لهاً، انسجاماً مع مرحلة جديدة من النمو والتطور في مسيرة المجموعة.
وتعد فنادق ومنتجعات جميرا من بين أكثر المواقع فخامة وإبداعاً في العالم فقد نالت العديد من الجوائز الدولية في مجالي السياحة والسفر.