عقد المنتدى الاقتصادي العالمي للمرة السادسة في الأردن مجدٍ اقتصاديا

تاريخ النشر: 24 أكتوبر 2011 - 09:08 GMT
قدّر الخبير الاقتصادي الدكتور خالد الوزني انفاق المشاركين في المنتدى خلال تواجدهم في المملكة بما يتراوح بين1 – 3 ملايين دولار
قدّر الخبير الاقتصادي الدكتور خالد الوزني انفاق المشاركين في المنتدى خلال تواجدهم في المملكة بما يتراوح بين1 – 3 ملايين دولار

قال خبراء اقتصاديون أردنيون بأن عقد المنتدى الاقتصادي العالمي للمرة السادسة بمركز الملك الحسين بن طلال للمؤتمرات على شاطيء البحر الميت، هو مجدٍ اقتصاديا، من حيث إنفاق المشاركين المباشر، أو التسويق السياحي غير المباشر، من خلال المشاهد الطبيعية للمنطقة وحسن الضيافة والانطباعات الايجابية الشخصية للمشاركين، ما يصب في المحصلة النهائية لصالح الترويج السياحي للمملكة عالميا.

وبلغ عدد المشاركين في المنتدى من خارج المملكة نحو الف مشارك من 50 دولة، وعلى الأقل سينفق كل شخص مشارك الف دولار كل حسب حجم مشاركته وتمثيله وموقعه ومركزه الوظيفي، وبحسبة بسيطة سيبلغ دخل المملكة من هذا المنتدى على الأقل مليون دولار. وأشار هؤلاء الخبراء الى أن المشاركين يدفعون مبالغ مالية لقاء مشاركتهم في المنتدى الاقتصادي العالمي لادارة المنتدى، بالإضافة لنفقات اقامتهم ومبيتهم في ارقى الفنادق وما يرافق ذلك من خدمات، حيث يشهد المنتدى في كل مرة مشاركة واسعة ونوعية من قبل: ملوك وأمراء، ورؤساء دول وحكومات ووزارات ووزراء، ورؤساء ومدراء مؤسسات وهيئات وشركات، ورجال الأعمال والاستثمار، والصحافة والاعلام.

وأضاف هؤلاء بأن المنتدى عزز من سمعة الأردن في مجال سياحة المؤتمرات، حيث ان الحدث عالمي بامتياز، واخذ حيزا واسعا ومناسبا في وسائل الاعلام العالمية، مشيرين الى ضرورة اغتنام فرصة انعقاد المنتدى الاقتصادي العالمي للمرة السادسة لترويج المملكة سياحيا على المستوى العالمي، وبخاصة في مجال استضافة وسياحة المؤتمرات، كون المملكة تتمتع بمناخ البحر المتوسط المعتدل على مدار العام، و بخاصة في فصل الشتاء والتي تتميز خلاله منطقة البحر الميت بدفئها، مشيرين الى أن كثيرا من الشركات العالمية تعزف عن عقد مؤتمراتها السنوية في مثل هذا الفصل القارص وبخاصة الاوروبية منها، وتؤجلها الى مواسم أخرى أو تتجه للبحث عن الأماكن الدافئة. وقال نائب المدير التنفيذي لمؤسسة تشجيع الاستثمار الياس فراج بأن قطاع مراكز المؤتمرات والمعارض هو أحد القطاعات الثمانية المستفيدة من إعفاءات وحوافز قانون تشجيع الاستثمار، حيث بلغ حجم الاستثمار في هذا القطاع لغاية الأن في المملكة نحو 64 مليون دينار موزعة على 11 مشروعا.

وقدّر الخبير الاقتصادي الدكتور خالد الوزني انفاق المشاركين في المنتدى خلال تواجدهم في المملكة بما يتراوح بين1 – 3 ملايين دولار. ودعا الخبير السياحي الدكتور ابراهيم بظاظو الى التركيز على ترويج المملكة عالميا في مجال إستضافة المؤتمرات كونها أفضل دولة في منطقة الشرق الأوسط على هذا الصعيد، بالإضافة لكون الأردن يتمتع بمناخ البحر المتوسط الذي يتناسب مع إقامة الفعاليات على مدار العام.

وقال بظاظو بأن سياحة المؤتمرات في العالم تشهد اهتماماً كبيراً من العديد من المنظمات الدولية وخاصة منظمة السياحة العالمية، حيث تُعدّ سياحة المؤتمرات نمطاً سياحياً جديداً ترتكز عليه صناعة السياحة في الآونة الأخيرة، ومن خلال هذا النمط الجديد غير التقليدي تم التركيز على سياحة المؤتمرات كوسيلة جديدة للتسويق السياحي والتي أصبح ينظر لها كصناعة قائمة بحد ذاتها. وأكد بظاظو تمتع منطقة البحر الميت بجميع الميزات التي تجعل منها وجهة سياحية مثالية عالمية، ومنها: البنية التحتية المتطورة، والمنتجعات السياحية الراقية، والفنادق الفخمة، وتوفر الخدمات كافة، والمقومات الأمنية، والطبيعية والحضارية، ما يجعل من مركز الملك حسين بن طلال للمؤتمرات مركزا عالميا منافسا لعقد المؤتمرات والاجتماعات الكبرى على الصعيد العالمي. وأشار بظاظو الى ان الدولة الاولى في العالم في مجال استضافة المؤتمرات الدولية هي الولايات المتحدة الامريكية, تليها المملكة المتحدة، ثم فرنسا، ثم اليابان... وحسب بيانات منظمة السياحة العالمية للعام الماضي 2010، فقد شكلت سياحة المؤتمرات نحو 22% من حجم سياحة الأعمال في العالم، والتي شكلت بدورها نحو 20% من حجم حركة السياحة العالمية.

الاشتراك

اشترك في النشرة الإخبارية للحصول على تحديثات حصرية ومحتوى محسّن