خبيران عالميان حاضرا في‮ ‬الأميركية عن مكافحة التدخين

بيان صحفي
تاريخ النشر: 08 يونيو 2011 - 10:59 GMT

الجامعة الأمريكية في بيروت
الجامعة الأمريكية في بيروت

بدعوة من مجموعة  البحث للحد من التدخين، ومعهد عصام فارس للسياسات العامة والشؤون الدولية، في الجامعة الأميركية في بيروت، حاضر الخبيران الدوليان غريغ كونوللي ورتشارد داينارد عن سياسات مكافحة التدخين.

وقال البروفيسور ريتشارد داينارد الذي يدرّس القانون في كلية الحقوق بجامعة نورث إيسترن ويرأس معهد دعم الصحة العامة فيها ويقود حركة دولية لتثبيت المسؤولية القانونية لصناعة التبغ عن الوفيات والأمراض والإعاقات الناجمة عن التبغ: "أنتم تواجهون في لبنان اليوم ما واجهناه قبل 25 عاماً في الولايات المتحدة. كنا نسعى إلى فرض حظر على التدخين في الأماكن المغلقة في المطاعم ولم يتصور أحد أننا يمكن أن نفعل ذلك".

وأشار إلى أنه سيكون من الأسهل على لبنان أن يحقق النجاح لأنه يمكن أن يتعلم من العثرات التي واجهتها البلدان الأخرى التي توصلت إلى تطوير سياسة ناجحة لمكافحة التبغ. وقال إن المهمة أسهل بسبب التصديق على الاتفاقية الإطارية لمكافحة التبغ التي دخلت حيز التنفيذ في العام 2005 ووقعت عليها 172 دولة بما فيها لبنان. وأضاف أن تنفيذ هذه الاتفاقية في لبنان أمر بالغ الأهمية، وخاصة بالنسبة للمواد القانونية التي تحظر الترويج للتبغ من خلال الإعلان عنه أو رعايته، والمواد التي تجعل من الصعب حصول الشباب والقاصرين على التبغ وخصوصاً الذين يدخنون النرجيلة، فضلا عن المواد الأخرى التي تتناول التعبئة والتغليف، إلى الضرائب، والمسؤولية.

وأظهر داينارد أيضا كيف يتم استخدام بعض معاهدات حقوق الإنسان في مكان آخر، ويمكن استخدامها في لبنان لحماية صحة الإنسان، مشيراً الى أنه تم استخدام البعض منها في نظام اتفاقية مكافحة التبغ. وشدّد على دور المنظمات غير الحكومية واستراتيجية فضح البلدان في وسائل الاعلام قائلاً إن الدول لا ترغب في أن تُفضح.

وقال البروفسور غريغ كونوللي، أستاذ الصحة العامة في كلية هارفارد للصحة العامة، إن لبنان يملك ثاني أعلى نسبة من المدخنين في منطقة البحر الأبيض المتوسط بعد اليونان، وعدّد السبل التي يمكن للبنان أن يعتمدها متبعاً نموذج اليونان. وقال إنه على سبيل المثال، ينبغي زيادة سعر علبة السجائر لأن السعر الحالي هو في متناول الجميع. وقال إنه في اليونان، أثبت فرض الضريبة على السجائر نجاحه لأنه كان وسيلة لمساعدة البلاد للخروج من أزمتها الاقتصادية. وقال كونوللي إنه يمكن استخدام الضريبة على السجائر في العديد من الطرق في لبنان.

وأكد كونوللي على أهمية عمل المنظمات غير الحكومية ومراكز البحوث والمراكز الأكاديمية من أجل دفع الحكومة إلى وضع قوانين تحظر التدخين.   وشدد أيضا على استخدام وسائل الإعلام المختلفة وعرض لوحات الإعلانات التي استخدمت في العديد من البلدان كوسيلة للإعلام المضاد وللترويج ضد التدخين. وعلاوة على ذلك، قال إن مواقع العلاجات المشتركة على الإنترنت، فضلاً عن الدراسات والأبحاث في المستشفيات، والتعليم المدرسي الخالي من التدخين، وبحوث مكافحة التبغ هي مفيدة جداً.

واختتم كونوللي قائلا: "العلم هو أساس ما نقوم به، ولدينا واجب نقل ذلك إلى المجتمع".

وكان البروفسور كونوللي قد حاضر في الأميركية  في نيسان 2008 عن العبء العالمي الناتج عن التدخين والنجاح والاخفاق في مكافحة التدخين في الولايات المتحدة الاميركية. و هو أستاذ وباحث في التبغ والصحة في كلية الصحة العامة في جامعة هارفارد ونُشر له أكثر من سبعين بحثاً حول المنتجات التبغية.

وقد تخرّج الدكتور كونللي من معهد هولي كروس ومدرسة تافتس لطب الأسنان وكلية الصحة العامة في جامعة هارفارد. وقد خدم كمستشار لمنظمة الصحة العالمية  وكمدرب لموظفي الصحة العامة  في آسيا وأوروبا الشرقية. وقد نال وساماً ملكياً من ملك تايلند لنجاحه في خفض الاصابة بالأمراض المرتبطة بالتدخين في تايلاند، وأدلى بشهادته تكراراً أمام الكونغرس الأميركي وظهر مراراً على وسائل الإعلام الأميركية لينبّه إلى أخطار التدخين. كما خدم كمدير برنامج السيطرة على التبغ في دائرة الصحة العامة في ماساتشوستس. وهذا البرنامج من أهم برامج مكافحة التدخين في العالم وأدّى خلال عشر سنوات إلى خفض التدخين بنسبة خمسين بالمئة.

خلفية عامة

الجامعة الأمريكية في بيروت

الجامعة الأمريكية في بيروت هي جامعة لبنانية خاصة تأسست في 18 نوفمبر 1866، وتقع في منطقة رأس بيروت في العاصمة اللبنانية، وبدأت الكلية العمل بموجب ميثاق منحها إعترافا حصل عليه الدكتور دانيال بليس من ولاية نيويورك في الولايات المتحدة الأمريكية. افتتحت الجامعة أبوابها في 3 ديسمبر عام 1866 لتمارس نشاطها في منزل مستأجر في أحد مناطق بيروت.

تعتمد الجامعة معايير أكاديمية عالية وتلتزم مبادىء التفكير النقدي والنقاش المفتوح والمتنوع. وهي مؤسسة تعليمية مفتوحة لجميع الطلاب دون تمييز في الأعراق أو المعتقد الديني أو الوضع الاقتصادي أو الانتماء السياسي، وهذا ما أرساه مؤسسها الداعية الليبيرالي دانيال بليس.

 

اشتراكات البيانات الصحفية


Signal PressWire is the world’s largest independent Middle East PR distribution service.

الاشتراك

اشترك في النشرة الإخبارية للحصول على تحديثات حصرية ومحتوى محسّن