خبير بارز يدعو إلى تغيير تصاميم الفنادق لاستقطاب شرائح جديدة من السياح

قال خبير بارز في قطاع الضيافة امس ان الابتكار والأصالة هما المحركان الاساسيان لتميز الفنادق وليس مطابقة معايير العلامة الفندقية وجماليات التصميم "المؤسسي".
وقال مايكل سكالي، المدير التنفيذي لقطاع الضيافة في شركة سيفن تايدز النشطة في تطوير الفنادق ومقرها دبي، انه فيما اثبتت الهويات القوية للعلامة ومطابقة التصميم تأثيرها وفعاليتها للفنادق في الماضي إلا ان ثمة حاجة الى ابتكار اكثر شمولية يخترق كل الاوجه المتعلقة بتجربة الضيف.
وقال سكالي خلال مشاركته في معرض الفنادق امس (الثلاثاء 17 مايو) في مركز دبي العالمي للمعارض والمؤتمرات:" ضيف المستقبل سيكون اكثر ميلا لتفضيل التجربة الثقافية الاصيلة والترفيه والجو المحيط اضافة للمبادرات المبتكرة المتعلقة بالطعام والشراب. هذه الاوجه يجب ان تأتي من خلال التصميم المرن لخلق تجربة شاملة تعلق في الذاكرة لكونها مختلفة".
وقام سكالي بإبراز اهمية الشراكات الاستراتيجية متعددة العلامات التجارية باعتبارها طريقة فعالة للفنادق لتستقطب الضيوف الذين اصبحوا يبحثون اكثر عن التميز ولدخول اسواق غير مطروقة. وأشار الى ان ذلك بدأ يظهر الى حد ما في دبي حيث عملت بعض المجموعات الفندقية على الاستفادة من التصاميم المتطورة والسمعة الواسعة لمصممين عالميين مثل ارماني اضافة الى فنادق يجري التخطيط لها من فرساتشي واليزابيتا غوتشي. ولجعل هذه التصاميم مجدية اقتصاديا فمن الممكن عقد مثل هذه الشراكات على اساس تقاسم الحصص لتعزيز الحد الاقصى للقيمة لكلا الطرفين.
المنهج الآخر الذي يقترحه سكالي هو ان تدرس المجموعات الفندقية الاكبر طريقة "الصهر"، بدمج مزايا محددة للعلامة التجارية لخلق فندق فردي يقدم تجربة فريدة للضيوف.
وأشار الى ان من شأن هذا الابتكار ان يساعد الفنادق الاقليمية على استقطاب الاعمال المتنامية في الاسواق الدولية العالية التنافسية خاصة في ظل المشاريع الفندقية الجديدة في المنطقة.
وقال سكالي:"الفنادق في الخليج تركز اكثر من اللازم حاليا على استقطاب الزبون الغربي بينما تتفاعل ببطء مع امكانيات النمو في الاقتصاديات المزدهرة في آسيا والشرق الاقصى".
وأضاف:"التصميم المبتكر سيكون ضروريا اذا ارادت الفنادق هنا خلق فرص جديدة لاستغلال مزيد من الاسواق المتفردة ومن خلال ذلك يمكنها توسيع نطاق جاذبيتها العامة".
وفي تأكيده على الحاجة لدخول الاسواق الدولية، نوه سكالي الى طريقة الجذب للشاطىء والرمل والشمس التي تترادف الآن مع التجربة الفندقية في المنطقة حيث اثبت ذلك فعاليته في استقطاب الطلب الغربي الى الآن، ولكن بدرجة اقل بالنسبة للضيوف من الصين والهند واندونيسيا وكوريا ودول اخرى في آسيا وشبه القارة الهندية.
وفي عرضه للإمكانيات الضخمة لهذه الاسواق في الشرق اشار الى ان اقامة الصينيين في فنادق دبي قفزت 57% في 12 شهرا بين يونيو 2009 ويونيو 2010 وفقا لأرقام دائرة السياحة والتسويق التجاري في دبي. وزار اكثر من 81,000 صيني دبي بين يناير ويونيو 2010 مرتفعا عن 52,000 زائر في الفترة نفسها من 2009.
بعد ذلك مضى سكالي في الاشارة الى نقاط مهمة تتعلق بالترفيه والتطابق والتكنولوجيا.
ففي الاشارة الى اهمية الجو العام وتجربة الضيف في استقطاب هؤلاء الزوار، رسم سكالي مقارنة مع مراكز التسوق التي تطورت خلال العقود الماضية من مساحات تجزئة منفعية الى مراكز ديناميكية نشطة حيث يزورها الناس للتمتع بالتجربة وكذلك للتسوق. وأضاف سكالي:"الترفيه في الفنادق يجب ان يتجاوز العرق والعمر والنوع وان يجذب العائلة بكاملها حينما يكون ذلك ملائما".
إلا ان التطابق في بعض قطاعات السوق له اهميته وقال سكالي: "فنادق الثلاث نجوم بالنسبة للمسافرين من رجال الاعمال الحساسين للسعر تحتاج لتصاميم بسيطة تحافظ على تكلفة التطوير منخفضة وتدعم تنافسية سعر الغرفة".
وفيما عبر عن حذره تجاه عدم المبالغة في الاستثمار بالتقنيات في غرف الضيوف والتي تعتبر مكلفة وطريقة غير مؤثرة غالبا لتمييز العلامة الفندقية، اكد سكالي ايضا على الحاجة الى التكنولوجيا الحدسية للتنافس على استقطاب العملاء، وبالنسبة للمسافرين السياحيين اشار الى الانترنت اللاسلكية السريعة والآمنة وأنظمة الادارة في الغرفة واحدث المنتجات الترفيهية الى جانب تكنولوجيا المؤتمرات التلفزيونية الموجهة للضيوف التنفيذيين والمؤتمرات.
خلفية عامة
سفن تايدز
سفن تايدرز الذي تتخذ من دبي بدولة الإمارات العربية المتحدة مقرا لها هي شركة قابضة خاصة ذات توجه عالمي تأسست في 2004. والشركة التي تركز حالياً على قطاع الضيافة والعقارات تفكر بصورة متقدمة وتعمل بإبداع وتصنع شراكات إستراتيجية وتتصرف بسرعة، والنتيجة هي محفظة مشاريع حالية تشمل إستحواذات مميزة في قطاع الضيافة ومبان تجارية مروراً بالأبراج السكنية والمجمعات متعددة الإستعمالات في المدن العالمية مثل لندن ودبي.