دراسة جديدة من جامعة ديوك تؤكد أن الإعلانات الوظيفية تشير إلى النوعية المطلوبة للعمل

بيان صحفي
تاريخ النشر: 26 مايو 2011 - 09:42 GMT

Al Bawaba
Al Bawaba

في أغلب الأحيان لا يلاحظ الأفراد الباحثين عن وظائف خالية الصياغة النوعية لهذه الإعلانات،  إلا أنه في الغالب ما تكون هذه الإعلانات بها إشارات صياغية تحدد إذا كانت الوظيفة لرجل أو لسيدة، وذلك ما أكده الباحثون من جامعة ديوك - كلية فيوكا للأعمال وجامعة برنستون وجامعة واترلو. 

ولقد أثبت الباحثون ذلك من خلال مجموعة من الصفات أو الكلمات التي يتم استخدامها في الإعلانات الوظيفية، ففي حالة الوظائف الموجه للرجال غالباً ما تستخدم كلمات مثل (التنافسية والقيادية) وفي المقابل تستخدم كلمات مثل الرأفة والرعاية  في الإعلانات الموجه للسيدات. كما أكتشف الباحثون أن كل من الرجال والنساء يفضلون أن يتضمن الإعلانات على مواصفات تتعلق بنوعهم، وهذا ما أيدته أغلب النساء. ولكن لم يعى أي من الأفراد داخل الدراسة مدى تأثير ذلك ومدلوله. 

وقال أرون كاى المؤلف الرئيسي للدراسة وهو استاذ مشارك في علم النفس والإدارة وعلم الأعصاب: " تؤكد هذه النتائج أن هذه الإشارات الصياغية  قد تؤدى إلى ترسيخ فكرة عدم المساواة بين الجنسين داخل نطاق العمل. فعندما سألنا المشاركين في الدراسة عن سبب عدم  إعجابهم بالوظيفة، وجدنا العديد والعديد من الإجابات ولكن لم يقر أى منهم أن السبب هو الصياغة التي جاء بها الإعلان  والتي تحدد النوع المطلوب للوظيفة". 

كما قام كل من كاي ومساعدة دانيال جوشر وهو باحث حاصل على الدكتوراه و خريج جامعة واترلو وجستين فريسن وهو أيضاً أحد خريجي جامعة وترلو، بفحص أكثر 4,000 إعلان وظيفة مؤخراً. وأظهر الفحص وجود صياغات إعلانية تحدد النوعية ضمن الإعلان الوظيفي، وهو ما دفع الفريق إلى استخدام هذه الإختلافات لصياغة إعلانات عن وظائف للسيدات وأخرى للرجال ولكن لنفس الوظيفة، وطلب من أفراد الدراسة تقييم هذه الوظائف.  

وعلى سبيل المثال جاءت صياغة وظيفة الممرضة ولكنها للرجال بهذه الكلمات: "نحن نعمل من أجل تقديم مستوى متقدم من العلاج الطبي يناسب كل مريض" وفي الإعلان الموجه للنساء جاءت الصياغة كالآتي: "نحن نلتزم بتقديم أعلى مستويات الرعاية الصحية والرحيمة من أجل راحة المرضى". 

وعلق فريسين عن النتائج قائلاً: "وجدنا أن استخدام الصياغة المختلفة في الإعلان أثر على مدى الإقبال على الوظيفة دون النظر إلى طبيعتها  فعند استخدام كلمات أكثر ذكورة، اصبحت الوظيفة النسائية أكثر جاذبية للرجال وفي حالة إستخدام كلمات أكثر أنوثة لوظائف يتغلبها الطابع الرجالي جذبت المزيد من السيدات".   

وأكد كاي أن هذه الإجابات الغير مقصودة يمكن أن تكون أحد الأسباب التي توضح عدم تقدم النساء لوظائف جرت العادة أن تكون للرجال مثل مجالات العلوم والتكنولوجيا. 

وأكد أرون كاى المؤلف الرئيسي للدراسة وهو استاذ مشارك في علم النفس والإدارة وعلم الأعصاب: "أن أغلب الأفراد لا يدركون هذ الإشارات الموجهه إليهم بصورة مباشرة، كما أن الشعور بعدم الإقبال على الوظيفه ، دون وجود أسباب خارجية أخرى ، يمكن أن يؤدي إلى ابتعاد بعض السيدات عن وظائف من الممكن أن تكون أكثر ملائمة لهم. 

وأكد الباحثون أن  المشاركين في هذه الدراسة لم يلاحظوا وجود إختلاف في الصياغة الموجه لنوع الفرد، وهو ما يجعلهم يعتقدون أن الشركات تقوم باستخدام هذه الصياغة للإعلانات من دون قصد نوعي.   

وأضاف جوشر: "تسعى الكثير من الشركات إلى التنوع في إختيار موظفيها، فالشركات التي تستخدم صياغة ذكورية، في حقيقة الأمر من الممكن أن تكون راغبة في توظيف السيدات تماماً مثل الرجال".  

خلفية عامة

جامعة ديوك - معهد فوكوا لإدارة الإعمال

جامعة ديوك هي أقدم جامعة أمريكية تقع في مدينة دورهام بولاية كارولاينا الشمالية الأمريكية. أسسها جون هارفارد عام 1838 لتناظر جامعتي كامبريدج وأوكسفورد ببريطانيا. 

للجامعة حرم جامعي جميل تبلغ مساحته نحو 8 آلاف فدان في اطراف مدينة درام بولاية نورث كارولينا. ومن أهم تخصصات هذه الجامعة، بجانب الطب، الهندسة والحقوق والاداب والعلوم وإدارة الاعمال (معهد فوكوا).

اشتراكات البيانات الصحفية


Signal PressWire is the world’s largest independent Middle East PR distribution service.

الاشتراك

اشترك في النشرة الإخبارية للحصول على تحديثات حصرية ومحتوى محسّن