دور حيوي كبير لقطاعي التجارة والخدمات اللوجستية في الاقتصاد المحلي

تعد التجارة ومنذ زمن طويل شريان الحياة في اقتصاد الإمارات وقد لعب البحارة والتجار أدوارا هامة في جعل الدولة مركز التجارة واللوجستيات بدون منازع في منطقة الشرق الأوسط. مما أدى إلى زيادة الحاجة وزيادة النمو في قطاعي مناولة المواد واللوجستيات في الدولة بفضل القطاعات الاقتصادية سريعة النمو في الدول المجاورة إلى جانب تزايد الروابط التجارية واللوجستية.
ومن المتوقع أيضا أن ينمو حجم طلب الشحن الدولي بنسبة 8.1 % خلال العام في ظل استمرار نمو روابط الشحن من وإلى المنطقة كما تشير التوقعات أيضاً إلى أن هذه التطورات سوف تنعكس في معرض ماتريالز هاندلينج الشرق الأوسط 2011، الحدث التجاري الإقليمي البارز والذي يقام في دبي خلال شهر سبتمبر المقبل.
وصرح أحمد باولس، الرئيس التنفيذي في إيبوك ميسي فرانكفورت، الجهة المنظمة للمعرض، قائلا: " تعد الخدمات اللوجستية الممتازة وسهولة النقل وخدمات الشحن من أهم العوامل لنمو وتطوير المدن التجارية وجعلها مركزا للتجارة والأعمال وهي العوامل التي شكلت جزءا أساسيا في قصة النمو الإماراتي في ظل تفضيل رجال الأعمال مباشرة أعمالهم من هنا بغية الوصول الأفضل إلى الأسواق حول المنطقة وذلك بفضل الرؤية الثاقبة والقيادة الرشيدة في إنشاء أحدث مرافق النقل وروابط الاتصال في الدولة. ويقوم المعرض التجاري ماتريالز هاندلينج الشرق الأوسط بتسليط الضوء على أحدث الاتجاهات والتطورات في هذا القطاع الهام كما سيكون منصة هامة في المنطقة لكل الوافدين الجديد على هذه السوق الواعدة".
جدير بالذكر أن جمارك دبي أعلنت مؤخرا أن نمو حركة الحاويات في 2011 تواصل نموها القوي الذي حققته في 2010 حيث يلغ الحجم الإجمالي في الربع الأول من 2011 إلى 12.6 مليون من TEU (حاويات العشرين قدما) عبر محطاتها الـ 49 بزيادة 12.6 %. كما إن إضافة قسم التحوية في دورة المعرض هذا العام تعد انعكاسا لهذا الاتجاه المتنامي.
ومع استمرار نمو التجارة على مستوى منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا فقد أدى الطلب على روابط نقل ولوجستيات أفضل إلى زيادة هائلة في طاقة مناولة الشحنات الجوية والبحرية. وتشير أحدث التقديرات إلى أن سلطة جمارك دبي يتوقع أن تدعم طاقتها في المناولة إلى 55 مليون طن TEU بحلول العام 2030 فيما يتوقع أن يسجل مطار دبي الدولي أعمال شحن بحجم 4.1 مليون طن في 2020.
من جانبه أوضح كريس مندونكا، نائب رئيس "كارجو فور إيرلنك"، أحد أبرز العارضين في ماتريالز هاندلينج الشرق الأوسط، قائلا: "تغطي خدمات إيرلنك قطاع الشحنات العامة ولوجستيات الطرف الثالث والمعارض/ اللوجستيات الرياضية ولوجستيات المشاريع وهو ما يمكن الشركة من مناولة كميات كبيرة من الشحنات سنويا سواء عن طريق الجو أو البحر أو حتى البر ويجعلها أيضا واحدة من أكبر موردي اللوجستيات على مستوى المنطقة. ويمثل معرض ماتريالز هاندلينج الشرق الأوسط بالنسبة لنا منصة للوصول إلى الأسواق الناشئة في المنطقة كما يساعدنا على دعم خططنا التوسعية في المنطقة. ونتوقع أن يقدم لنا المعرض فرصا مميزة لتعزيز علامتنا في ما يعد سوقا عالية التنافسية".
كما أن الاستثمارات الجديدة في مطار دبي ورلد سنترال في جبل علي، والتي تقدر بـ 10 مليارات دولار إلى جانب مطار جديد وتسهيلات مناولة الشحن حول المنطقة من المتوقع أن تدعم الإمكانيات اللوجتسية الإقليمية بشكل كبير. وبصفة عامة يبلغ حجم الاستثمارات في مشاريع المطارات على مستوى منطقة الخليج 90 مليار دولار.
استقطب ماتريالز هاندلينج الشرق الأوسط في دورته الأخيرة عام 2009 أكثر من 175 عارضا من 27 دولة كما يحظى المعرض في دورته هذا العام باهتمام أكبر من أبرز لاعبي الصناعة من الباحثين عن الاستفادة من هذه السوق المتنامية. ومن المقرر أن يقام المؤتمر والمعرض التجاري خلال الفترة من 25 – 27 سبتمبر 2011 في مركز دبي الدولي للمؤتمرات والمعارض.
خلفية عامة
إيبوك ميسي فرانكفورت
تعد "إيبوك ميسي فرانكفورت جي ام بي اتش GmbH" أحد أفرع ميسي فرانكفورت الأم، أكبر منظم معارض تجارية في العالم بمعارضها الخاصة. بلغت مبيعات الشركة في 2009 حوالي 424 مليون يورو، كما يزيد عدد موظفيها على 1.500 موظف حول العالم،وتتمتع بخبرة تزيد على 800 عام في دبي، المحور الاستراتيجي في المنطقة.
وتتضمن قائمة أحداث "إيبوك ميسي فرانكفورت" الناجحة في دبي كلا من: انترسك الشرق الأوسط، ماتريالز هاندلينج الشرق الأوسط، المعدات والأدوات الشرق الأوسط، الحدائق وهندسة المناظر الطبيعية الشرق الأوسط، ، الإضاءة الشرق الأوسط، عالم الجمال الشرق الأوسط ، أوتوميكانيكا الشرق الأوسط، والآن أيضا عالم الأوراق (بايبر ورلد) الشرق الأوسط، عالم المهرجانات الشرق الأوسط، وعالم الألعاب "بلاي ورلد" الشرق الأوسط.