انتظار السيدات في مصر لصلاة التراويح في رمضان أشبه بفرحة طفل صغير بملابس العيد، فتستعد الأعداد الكبيرة منهن بمجرد وصول الشهر الكريم. وتجدهن يرتبن أنفسهن معاً استعداداً للصلاة في المسجد.
وبالرغم من أنهن يتحملن الكثير من الأعباء والتجهيزات الرمضانية وهن المسؤولات عن إطعام الأسرة وتنظيف المنزل وما يلاقينه من الإجهاد البدني في أعمال المنزل طوال اليوم لكنهن في المساء ترى الأماكن المخصصة لصلاة النساء بالمساجد مزدحمة وتجد البسمة والفرحة مرسومة على وجوههن.
ولعل سبب ذلك يرجع إلى أن النساء لا يترددن على المساجد طوال العام وفرصة قدوم الشهر الكريم للذهاب إلى المسجد والقيام بصلاة التراويح وأحياناً صلاة الفجر.
ومن معالم فرحة النساء في المحروسة تجدها في تصرفاتهن فتجدهن يقومن بإحضارالحلوى والعصائر وتوزيعها على المصلين فرحاً بقدوم الشهر الكريم الذي يعطيهن فرحة الصلاة داخل المسجد حتى إن بعض السيدات يوصفن فرحتهن وهن ذاهبات إلى المساجد لصلاة التراويح بفرحة العروس ليلة زفافها والمرأة المصرية المسلمة تصطحب وأطفالها فتياتها للمشاركة وتعليمهن الصلاة وتغرس فيهن حب التراويح في المساجد منذ الصغر.
