تستقطب الخيمة الرمضانية في الفنادق الكبرى في مصر شرائح اجتماعية مختلفة من مسؤولين ورجال اعمال وعائلات وشباب من مختلف الاعمار والاهتمامات.
وانتشرت الخيم الرمضانية بصورة كبيرة خلال الفترة الأخيرة حيث يقضي البعض ليالي رمضان بين جنباتها ضمن برامج متنوعة ويرى هؤلاء في ذلك نوعا من التسلية والترفيه بما يتناسب مع الاجواء الرمضانية تخفيفا عن انفسهم من ضغط العمل واعباء الحياة في حين ان البعض الاخر يرون فيها مضيعة للوقت والمال فأضحت الظاهرة بين مظهر حضاري وبدعة دخيلة.
ويرى بعض رواد الخيم الرمضانية، حسب وكالة الانباء الكويتية، بانها تتميز بطابع عائلي كما أنها اسلوب جيد ومميز في رمضان لتبادل العلاقات بين الشباب ومناقشة موضوعات عامة بينهم. بينما يرى اخرون بان الخيم الرمضانية مضيعة للوقت واهدار للمال في جو يتطلب الاكثار من الصلاة والدعاء في هذا الشهر الفضيل.
ورغم تشابه هذه الخيم في ما تقدمه وتعرضه من خدمات ومأكل في بيئة شرقية محضة الا أن تميزها عن بعضها الاخر يأتي من تميز الفندق الذي يديرها ويشرف عليها ولا تنحصر ادارة الخيم الرمضانية بالفنادق فقط وانما هناك جهات ذات طابع تجاري وتسويقي تستغل هذه الفرصة لجني بعض العوائد خلال الشهر الذي تتجمد فيه اعمالها بصورة كبيرة.
وسعت الكثير من المقاهي المنتشرة في وسط القاهرة الى توفير الجو الرمضاني بعمل الديكورات المستوحاه من التراث العربي في شهر رمضان لكي لا تخسر منافستها من الفنادق الكبرى التي استعدت بشكل جيد للشهر الفضيل.
ولا يقتصر رواد هذه الخيم الرمضانية على المصريين والعرب والمسلمين بل تجد وبصورة لافتة الكثير من الاجانب سواء من الذين يعملون في القاهرة او السياح ورجال الاعمال الزائرين يرتادونها بكثرة ومعظمهم يفعل ذلك لتجربة تدخين الشيشة في اجواء الخيمة الرمضانية.
© 2004 Al Bawaba (www.albawaba.com)