مر آلافيس بظروف صعبة منذ خسارته 5-4 أمام ليفربول في نهائي مثير لكأس الاتحاد الأوروبي 2001 وستلوح الفرصة أمام النادي المنتمي لإقليم الباسك لإحياء مجده القديم عندما يستضيف برشلونة حامل اللقب في كأس ملك إسبانيا اليوم الثلاثاء.
ويلعب آلافيس حالياً في دوري الدرجة الثالثة الإسباني بعدما مر بمشاكل مالية ووضع تحت الحراسة القضائية وأصبح يواجه حالياً الفرق الثانية الممثلة لعمالقة دوري الأضواء الإسباني بدلاً من الفرق الأوروبية الكبرى التي اعتاد اللعب أمامها في السابق.
واكتسب النادي شهرة واسعة ونال المزيد من المشجعين بعد بلوغه نهائي كأس الاتحاد الأوروبي، خاصة بعد فوزه وقتها على إنترناسيونالي وكايزر سلاوترن قبل أن يسقط في النهائي أمام ليفربول بسبب هدف سجله لاعبه ديلفي جيلي بطريق الخطأ في مرماه قبل أربع دقائق على نهاية الوقت الإضافي.
وستتدفق الجماهير على ملعب مينديزوروزا التابع للنادي الذي يتخذ من مدينة فيتوريا مقراً لمؤازرة فريقها في مباراة ذهاب دور 32 اليوم أمام برشلونة وكذلك لرؤية النجمين ليونيل ميسي وأندريس إنييستا عن قرب.
وحذر المدرب ناتشو غونزاليس لاعبيه قبل المباراة وقال لهم بعد فوز الفريق بهدفٍ دون رد على مستضيفه لوغرونيس مطلع الأسبوع الجاري: "أمام منافس مثل برشلونة يتعين عليك أن تلعب بكامل تركيزك".
وأضاف: "إذا حاولت الاستعراض والاستمتاع باللعب فإن برشلونة سيدك مرماك بعشرة أهداف".
وأضاف غونزاليس: "يتعين علينا النزول إلى أرض الملعب برغبة الفوز. أنا مقتنع بقدرتنا على تحقيق هذا الإنجاز ومهمتي تتمثل في نقل هذه الرغبة إلى اللاعبين حتى يؤمنوا بقدراتهم، وفي الوقت ذاته يعلموا أن المهمة ستكون في غاية الصعوبة".
وكانت آخر مباراة يواجه فيها آلافيس منافسه برشلونة في كأس ملك إسبانيا قد انتهت بالخسارة 5-2 في مجموع المباراتين بدور الستة عشر في يناير 2007 عندما سجل خافيير سافيولا الأهداف الخمسة لبرشلونة.
ويجعل نظام البطولة الأمر أكثر صعوبة على الفرق الأدنى درجة في بلوغ الأدوار المتقدمة، حيث تُقام مباريات الذهاب على ملاعبهم مما يمنح الفرق الكبيرة أفضلية عندما تُقام مباراة الإياب على أرضها.
ويعتقد كثيرون أن هذا يفقد البطولة الكثير من الإثارة والمتعة ويجعلها أقل جذباً من مسابقات مماثلة في إنجلترا وألمانيا وإيطاليا وفرنسا.
لكن مع ذلك قد تحدث بعض المفاجآت، فقد بلغ ميرانديس الدور نصف النهائي الموسم الماضي، وأطاح آلكوركون فريق الدرجة الثالثة الذي يلعب حالياً في الدرجة الثانية بالعملاق ريال مدريد بالفوز عليه 4-1 في مجموع المباراتين قبل ثلاثة أعوام.
وتملك بعض الفرق الصغيرة الفرصة لتوجيه ضربات موجعة لفرق أكبر شأناً هذا الأسبوع، حين يستضيف آلكويانو منافسه ريال مدريد غداً الأربعاء، ويلعب خايين على أرضه مع أتلتيكو مدريد في غداً أيضاً. ويلتقي لاغوستيرا مع فالنسيا اليوم الثلاثاء ويلعب أيبار على أرضه مع أتلتيك بيلباو وصيف 2012 يوم الخميس. وهناك أربع مواجهات خالصة بين انديه من دوري الأضواء، حيث يستضيف ريال سرقسطة منافسه غرناطة، ويلعب بلد الوليد على أرضه مع ريال بيتيس، ويستقبل إشبيلية منافسه إسبانيول ويستضيف ديبورتيفو لا كورونيا منافسه ريال مايوركا.
وسيلعب خوان كارلوس فيريرو المصنف الأول عالمياً في التنس سابقاً وهو بطل رياضي محلي ومن عشاق ريال مدريد والذي أعلن اعتزاله الأسبوع الماضي ضربة البداية الشرفية خلال مباراة آلكويانو الذي يتخذ من فالنسيا مقراً ضد ريال مدريد بقيادة المدرب البرتغالي جوزيه مورينيو الذي فاز بكأس ملك إسبانيا في 2011.