توسم جمهور أتلتيكو مدريد خيراً بداية الموسم وتوقع منافسة قوية لفريق المدرب دييغو سيميوني على لقب الدوري الإسباني، خاصة بعد أن عزز صفوفه بجواو فيلكس أحد أبرز المواهب الواعدة في أوروبا، واكتساح ريال مدريد ودياً 7-3 قبل بداية الموسم، لكن الأداء تدهور بشكل غريب في المباريات الأخيرة.
وكانت انطلاقة ريال مدريد وبرشلونة سيئة مطلع الموسم، واعتقد البعض أن أتلتيكو يملك فرصة ذهبية للقتال على لقب الليغا، خاصة مع امتلاك هجوم يضم فيلكس ودييغو كوشتا وألفارو موراتا، إلا أن الواقع يشير إلى أن هجومه هو الأسوأ في أوروبا هذا الموسم.
وبعد مرور 8 مراحل من الدوري الإسباني، اكتفى الأتلتي بتسجيل 7 أهداف فقط في أسوأ معدل تهديفي له منذ عودته لدوري الأضواء موسم 2002-2003 وفقاً لصحيفة "ماركا" الإسبانية، وعلى المستوى الأوروبي يقبع في المركز 61 بالتساوي تقريباً مع غالاتاساراي بمتوسط 0.8 هدف في المباراة الواحدة.
وأفادت ماركا، بأن كل الأندية في الدوريات الكبرى في إسبانيا وإنجلترا وإيطاليا وألمانيا وفرنسا وحتى في هولندا وروسيا سجلت ضعف معدل أهداف أتلتيكو، ورغم تدهور نتائج مانشستر يونايتد القريب من منطقة الهبوط في إنجلترا، فإن متوسط أهدافه 1.12 هدف في المباراة.
وسيضطر سيميوني لإعادة حساباته في ميركاتو الشتاء على الأرجح بضم مهاجم جديد في ظل ندرة أهداف كوشتا وموراتا ثنائي منتخب إسبانيا، بعد أن تنحى عن فكرة شراء ماورو إيكاردي في الصيف.
ولكن لا يبدو الوضع كارثياً على مستوى النتائج، إذ يحتل أتلتيكو مدريد المركز الثالث في الدوري الإسباني بفارق 3 نقاط فقط عن المتصدر ريال مدريد، كما يتساوى مع يوفنتوس في صدارة مجموعتهما بدوري أبطال أوروبا بأربع نقاط من جولتين.
