قمة ملتهبة بين أتلتيكو مدريد ويوفنتوس

تاريخ النشر: 01 أكتوبر 2014 - 01:48 GMT
يوفنتوس وأتلتيكو مدريد
يوفنتوس وأتلتيكو مدريد

يسعى ريال مدريد الإسباني حامل اللقب لتأكيد بدايته القوية عندما يحل ضيفا على لودوغوريتس البلغاري، فيما يطمح آرسنال الإنجليزي للتعويض أمام ضيفه غالاتاساراي التركي اليوم ضمن الجولة الثانية من مرحلة مجموعات دوري أبطال أوروبا التي تشهد أيضاً قمة نارية بين أتلتيكو مدريد الإسباني ويوفنتوس الإيطالي.

لودغوريتس x ريال مدريد

يخوض ريال مدريد اختباراً محفوفاً بالمخاطر أمام مستضيفه لودوغوريتس الذي فاجأ الجميع في الجولة الأولى من منافسات المجموعة الثانية بخسارته بصعوبة أمام ليفربول الإنجليزي 1-2.

ويحل الملكي بكامل ترسانته النجومية ضيفاً على العاصمة البلغارية صوفيا وكله أمل في مواصلة صحوته وانتصاراته المتتالية وبدايته القوية في المسابقة التي يحمل لقبها والرقم القياسي في عدد الالقاب بها (10) بعدما كان اكتسح بازل السويسري 5-1.

واستعاد الريال توازنه بعد خسارتين متتاليتين أمام مستضيفه ريال سوسييداد (2-4)، وضيفه أتلتيكو مدريد (1-2) فصب جام غضبه في بازل (5-1) وديبورتيفو لا كورونيا (8-2) وإلتشي (5-1) وفياريال (2-0).

ويدين ريال مدريد بانتصاراته المتتالية إلى نجمه كريستيانو رونالدو الذي سجل 9 أهداف في المباريات الأربع الأخيرة بينها هاتريك في مرمى ديبورتيفو وسوبر هاتريك في مرمى إلتشي، ودخل تاريخ الميرينغي بكونه أول لاعب في تاريخ ريال مدريد يسجل 10 أهداف في أول 6 مباريات في الدوري علماً بأنه لعب 5 فقط بعدما غاب عن مواجهة ريال سوسييداد بسبب الإصابة.

ويرصد رونالدو رقماً قياسياً تاريخياً أيضاً كونه بات على بعد 3 أهداف من معادلة رقم نجم النادي الملكي السابق راؤول غونزاليس في المسابقة القارية (71)، علماً بأنه سجل 53 هدفاً في 52 مباراة ضمن التشامبيونز ليغ مع ريال مدريد.

ولن يكون الدولي البرتغالي الخطر الوحيد أمام الضيف الجديد على المسابقة القارية، لأن صفوف الملكي مدججة بالنجوم أبرزها غاريث بايل وخاميس رودريغيز وكريم بنزيمة.

لكن النادي البلغاري الذي خرج الموسم الماضي من دور الـ 16 لمسابقة الدوري الأوروبي (يوروبا ليغ)، لن يكون لقمة سائغة أمام رجال المدرب كارلو انشيلوتي خاصة بعد الأداء المبهر أمام الريدز بالإضافة إلى أنه سيخوض مباراة تاريخية هي الأولى له في المسابقة ولو أنها لن تقام على ملعبه الذي يتسع لـ 8 آلاف متفرج حيث اعتبره الاتحاد الأوروبي غير ملائم لاستضافة المباريات القارية.

وستقام المباراة على الملعب الوطني في صوفيا.

ويدخل الفريق البلغاري مباراة الريال وفي جعبته خسارة مفاجئة في الدوري المحلي أمام مستضيفه ليفسكي 2-3، بيد أن مدربه جورجي ديرمندييف اعتبرها جيدة كونها ناقوس خطر قبل مواجهة ريال مدريد.

وضمن المجموعة ذاتها، لا تختلف حال ليفربول عن ريال مدريد عندما يحل ضيفاً على بازل الجريح.

ويأمل الفريق الإنجليزي حامل اللقب 5 مرات في استعادة نغمة الانتصارات التي غابت عنه خلال المباريات الثلاث الأخيرة محلياً (هزيمتان وتعادل) ولو على حساب بازل الذي كان تغلب على تشلسي ذهاباً وإياباً في مرحلة المجموعات الموسم الماضي.

ولن تكون مهمة الريدز سهلة خاصة وأن غريمه السويسري سيسعى جاهداً لكسب النقاط الثلاث وتعويض خسارته المذلة في الجولة الأولى.

والتقى الفريقان آخر مرة عام 2003 في مرحلة المجموعات، فتعادلا 1-1 ذهاباً في ليفربول، و3-3 إياباً في بازل، وكان الفريق الإنجليزي متخلفاً 0-3.

آرسنال x غالاتاساراي

ضمن المجموعة الرابعة، يسعى آرسنال لتعويض خسارته أمام بوروسيا دورتموند الألماني في الجولة الأولى، عندما يستضيف غالاتاساراي على ملعب الإمارات في لندن.

وهي المواجهة الأولى بين الفريقين منذ خسارة النادي اللندني أمام الفريق التركي بركلات الترجيح في نهائية كأس الاتحاد الأوروبي عام 2000.

ويعاني الغانرز من إصابات كثيرة في صفوفه ولعناصر أساسية أبرزها قائده ميكيل آرتيتا وآرون رامزي وجاك ويلشير، وبالتالي لن تكون مهمته سهلة في إيقاف سلسلة النتائج المخيبة في الآونة الأخيرة حيث حقق فوزاً واحداً في 6 مباريات في مختلف المسابقات.

في المقابل، يبحث الفريق التركي عن فوزه الأول على الأراضي الإنجليزية بعد 3 تعادلات و6 هزائم في زياراته التسع إلى بريطانيا.

وضمن المجموعة ذاتها، يحل بوروسيا دورتموند ضيفاً على آندرلخت البلجيكي في مباراة يسعى أصحاب الأرض من خلالها لاستغلال المعنويات المهزوزة لضيوفهم بعد فشلهم في تحقيق الفوز في المباريات الثلاث الأخيرة في الدوري المحلي.

وهي المرة الأولى التي يلتقي فيها الفريقان قارياً منذ مواجهتهما عام 1990 في مسابقة كأس الاتحاد الأوروبي عندما حجز آندرلخت بطاقته إلى الدور الرابع بفضل الأهداف خارج أرضه بعد تعادلهما 2-2 بمجموع المباراتين.

وفاز دورتموند مرة واحدة في 4 زيارات له لبلجيكا، فيما خسر آندرلخت 4 مرات على أرضه في 14 مباراة له أمام الأندية الألمانية.

أتلتيكو مدريد x يوفنتوس

وضمن المجموعة الأولى، سيكون ملعب فيسنتي كالديرون في العاصمة الإسبانية مسرحاً للقمة الملتهبة بين أتلتيكو مدريد وصيف بطل الموسم الماضي ويوفنتوس.

ويسعى رجال المدرب دييغو سيميوني إلى عاملي الأرض والجمهور وصحوتهم في الآونة الأخيرة بعد فوزين متتاليين على آلميريا 2-0 وإشبيلية 4-0، لإلحاق الخسارة الأولى بيوفنتوس واللحاق به إلى صدارة المجموعة.

ومني أتلتيكو مدريد الذي يعاني نسبيًا هذا الموسم بسبب رحيل مهاجمه دييغو كوشتا إلى تشلسي بخسارة مفاجئة أمام أولمبياكوس اليوناني 2-3 في الجولة الأولى وهو يمني النفس بالإطاحة باليوفي لتعويضها.

وقال سيميوني: "الأجواء حالياً مواتية لتحقيق الانتصارات، هذا ما كنا نبحث عنه، هناك تضامن كبير بين اللاعبين ونحن نعول على تشجيعات الجماهير التي تحمسنا كثيراً على أرضية الملعب".

وأضاف: "عندما نواجه ريال مدريد أو برشلونة أو يوفنتوس فإننا نملك حظوظاً في تحقيق الفوز لأن الأمر يتعلق بمباراة واحدة، لكن الأمر مختلف عندما تنافس على موسم بأكمله".

ويخوض أتلتيكو المباراة في غياب قائده غابي المصاب بينما تنفس الصعداء بعودة مهاجمه ماريو ماندجوكيتش الذي لعب بقناع أمام إشبيلية بسبب إصابته بكسر في الأنف.

في المقابل، يدخل اليوفي المباراة بمعنويات عالية كون رجال المدرب ماسيميليانو آليغري حققوا العلامة الكاملة حتى الآن في المباريات الست التي خاضوها هذا الموسم في مختلف المسابقات بينها 5 محلية.

ويملك اليوفي أسلحة فتاكة في خط الهجوم أبرزها كارلوس تيفيز الذي سجل ثنائية الفوز على مالمو السويدي (2-0) في الجولة الأولى، و6 أهداف في المباريات الأربع الأخيرة إلى جانب فيرناندو يورينتي وآرتورو فيدال وصانع الالعاب بول بوغبا وكلاوديو ماركيزيو، فيما يستمر غياب صانع الألعاب المخضرم أندريا بيرلو المصاب.

وفي المجموعة ذاتها، يلعب مالمو مع أولمبياكوس في مواجهة متكافئة على غرار مباراتي المجموعة الثالثة بين زينت سانت بيترسبيرغ الروسي وموناكو الفرنسي، وباير ليفركوزن الألماني وبنفيكا البرتغالي.