يقال أن أسوأ شيء للاعب كرة القدم هو أن يتعرض للإصابة في بداية موسم مع قدوم مدرب جديد يحقق مع النادي نتائج مميزة في غيابه، فعودته للتشكيلة الأساسية ستكون صعبة وتحتاج وقت.
هذه باختصار قصة المدافع أحمد حجازي مع ويست بروميتش آلبيون، فبعد أن كان أحد أهم الركائز الموسم الماضي وساهم في الوصول للبلاي أوف المؤهل للدوري الإنجليزي الممتاز، تعرض لإصابة بداية الموسم الحالي ربما تُنهي مسيرته مع الفريق.
فمع انطلاق الموسم الحالي في التشامبيونشيب، خضع المصري لجراحة في الكاحل لعلاج إصابة كان يعاني منها سابقاً وتحامل عليها نهاية الموسم الماضي.
وعلى إثر الجراحة غاب حجازي عن أول 11 مرحلة من الدوري في بداية الموسم.
وخلال فترة غيابه، سيطر الثنائي كايل بارتلي وسيمي آغايي على المركزين الأساسيين في قلب الدفاع، وظهرا متفاهمين بشكل كبير مع نجاح ويست بروميتش في تحقيق نتائج مميزة جعلته يعتلي صدارة دوري الدرجة الأولى.
هذا ما صعب من وضع حجازي عندما عاد من الإصابة، حيث شارك لدقيقة واحدة أمام ميدلزبره في أكتوبر الماضي كبديل، ثم عاد للدكة في المباريات الـ 4 التالية
وفي 23 نوفمبر الماضي بدأ المصري أول مباراة له هذا الموسم مع المدرب سلافين بيليتش أمام شيفيلد وينزداي وخاض 74 دقيقة قبل استبداله، وفي حقيقة الأمر كانت مشاركته طارئة لا أكثر، وذلك لقيام المدير الفني الكرواتي بالدفع بآغايي في خط الوسط لتعويض غياب جايك ليفرمور.
عاد الوضع السابق وغاب حجازي عن آخر مباراتين، ليصبح استمراره في ويست بروميتش صعباً للغاية، في ظل اعتماد بيليتش على المجموعة التي بدأ بها الموسم، والمستويات التي يقدمها مدافعوه، خاصة إغايي صاحب الطول الفارع مثل حجازي والمتميز في ألعاب الهواء.
هذه الوضعية ستدفع حجازي بكل كبير للرحيل في فترة الانتقالات الشتوية القادمة، مع تقارير تُفيد برغبة الأهلي في استعادته في يناير لتدعيم دفاعه في ظل ظروف صعبة يعانيها في الخط الخلفي.
لكن على حجازي أن لا يقع في نفس خطأ رمضان صبحي، فاللاعب يعيش في أوج مسيرته، وكان أساسياً لولا الإصابة، ولا يزال أمامه على الأقل عامان آخران في أوروبا حتى يبلغ من العمر 28 عاماً، وحجازي لاعب دولي وله سابق خبرة في اللعب في الدوري الإنجليزي الممتاز، ومن المتوقع أن تصله العروض الشهر المقبل.
