أرقام خادعة..هل يعاني ريال مدريد ألونسو من عقدة الكبار؟

تاريخ النشر: 28 سبتمبر 2025 - 08:26 GMT
ريال مدريد مع تشابي ألونسو.. أرقام إيجابية تخفي أزمة أمام الكبار
ريال مدريد مع تشابي ألونسو.. أرقام إيجابية تخفي أزمة أمام الكبار (Photo by Oscar DEL POZO / AFP)

على الرغم من البداية القوية للمدرب تشابي ألونسو مع ريال مدريد من حيث عدد الانتصارات، بدأت علامات استفهام جدية تُطرح حول قدرة الفريق على مجاراة الخصوم الكبار، بعد تلقيه هزيمتين ثقيلتين في أول اختبارين حقيقيين له هذا الموسم.

سجل شبه مثالي ولكن

قاد تشابي ألونسو الفريق الملكي في 15 مباراة رسمية وودية حتى الآن، شملت منافسات كأس العالم للأندية، الدوري الإسباني، ودوري أبطال أوروبا. للوهلة الأولى، تبدو الأرقام ممتازة: 12 انتصارًا، تعادل واحد، وهزيمتان فقط. لكن نظرة أعمق على هاتين الهزيمتين تكشف عن حقيقة مقلقة؛ فكلاهما جاءا أمام فرق من العيار الثقيل، وبنتائج عريضة أثارت الشكوك حول المشروع الجديد.

السقوط الأول: صدمة باريس سان جيرمان

كانت الهزيمة الأولى في نصف نهائي كأس العالم للأندية أمام باريس سان جيرمان. في تلك الليلة، انهار ريال مدريد وتلقى هزيمة قاسية بنتيجة 0-4. لم يكن مجرد خسارة، بل كان أداءً باهتًا أظهر فيه الفريق الفرنسي تفوقًا كاسحًا على جميع الأصعدة، مما ترك انطباعًا أوليًا سلبيًا عن قدرة فريق ألونسو على المنافسة في أعلى المستويات.

السقوط الثاني: انهيار في ديربي مدريد

جاءت الصدمة الثانية في ديربي العاصمة أمام أتلتيكو مدريد على ملعب الميتروبوليتانو. مرة أخرى، سقط ريال مدريد بقوة وتلقى هزيمة مذلة بنتيجة 2-5 في مباراة قدم فيها الفريق أداءً سيئًا، خاصة في الشوط الثاني. هذه الهزيمة لم تكن مجرد ثلاث نقاط ضائعة، بل تركت المدرب تشابي ألونسو في موقف حرج، حيث وجهت إليه أصابع الاتهام باعتباره المسؤول الرئيسي عن هذه الكارثة التكتيكية.

النمط المتكرر في هاتين الهزيمتين يطرح سؤالاً جوهرياً: هل يمتلك ريال مدريد تحت قيادة ألونسو الشخصية والصلابة التكتيكية اللازمة لمواجهة الفرق التي تنافسه على نفس المستوى، أم أن الانتصارات المتتالية على الفرق الأقل قوة كانت مجرد ستار يخفي عيوبًا هيكلية تظهر فقط في الاختبارات الكبرى؟