أسبوع صعب لبرشلونة وريال مدريد

تاريخ النشر: 16 يونيو 2020 - 07:37 GMT
المطاردة مستمرة بين العملاقين
المطاردة مستمرة بين العملاقين

يدخل ريال مدريد أسبوعاً شاقاً قد يكون مصيرياً في ظل سعيه لإزاحة برشلونة عن عرش الدوري الإسباني، وذلك نتيجة اضطراره لخوض اختبارين صعبين للغاية في غضون أربعة أيام.

لكن فيروس كورونا يجبر الجميع على التكيف مع الواقع الذي فرضه وفقاً لمدرب ريال زين الدين زيدان.

وحقق الملكي الأحد عودة موفقة بعد توقف منذ مارس بسبب فيروس «كوفيد-19»، بفوزه على ضيفه آيبار 3-1 بعد أن تألق في شوط أول سجل خلاله أهدافه الثلاثة، ليرد بذلك على برشلونة حامل اللقب والمتصدر، ويعيد الفارق الذي يفصله عنه الى نقطتين بعد أن وصل السبت إلى خمس إثر الفوز الكبير الذي حققه البارسا خارج ملعبه على ريال مايوركا 4-0.

وبعد فوز يتيم حققه على برشلونة بالذات 2-0 من أصل خمس مباريات خاضها قبل التوقف، إحداها في ذهاب ثمن نهائي دوري الأبطال حين سقط على أرضه أمام مانشستر سيتي «1-2»، ضرب الملكي بقوة في مستهل العودة خلف أبواب موصدة على ملعب ألفريدو دي ستيفانو في مركز فالديبيباس الخاص بالتمارين، وذلك بسبب الأعمال في معقله سانتياغو بيرنابيو.

ويعود ريال الخميس إلى الملعب الذي سيخوض عليه أيضاً مبارياته البيتية الخمس المتبقية «من أصل 10 بالمجمل»، من أجل مواجهة فالنسيا السابع ضمن المرحلة التاسعة والعشرين قبل أن يحل الأحد ضيفاً على ريال سوسييداد الرابع.

وفي ظل الروزنامة المزدحمة التي فرضها فيروس «كوفيد-19» واضطرار فرق الدوري الإسباني خوض مباراتين في الأسبوع، هناك خطر تعرض اللاعبون للإصابات، لا سيما أنهم ليسوا في قمة لياقتهم البدنية بعد هذا التوقف الطويل، لكن: «لا نستطيع أن نفعل أي شيء، هكذا هو جدول المباريات» وفقاً لزيدان.

واضاف: «لدينا فريق قوي، سنحتاج إلى جميع اللاعبين، ما حصل مع داني كارفاخال وسيرخيو راموس ومارسيلو أمر طبيعي، لا سيما بعد فترة الانقطاع الطويلة».

في كامب ناو للمرة الأولى بعد التوقف

خلافاً لريال الذي يجب عليه التأقلم مع اللعب من دون جمهور وبعيداً عن معقله لما تبقى من الموسم، يخوض برشلونة اليوم مباراته الأولى على كامب ناو بعد العودة من التوقف، ويفترض أن تكون في متناوله تماماً كونه يواجه ليغانيس القابع في المركز التاسع عشر قبل الأخير.

وظهر لاعبو برشلونة بمستوى مميز في مباراتهم الأولى بعد العودة ضد مايوركا، وتحديداً النجم ليونيل ميسي الذي سجل هدفاً ومرر كرتين حاسمتين، بعد أن كانت مشاركته غير مؤكدة بسبب إصابة أبعدته عن التمارين.

وكان مدرب البارسا كيكي سيتيين متفائلاً من الأداء القوي الذي قدمه لاعبوه السبت، حيث قال: «كان ثمة العديد من الشكوك حول الإجابات التي سنقدمها. لم يكن أحد واثقاً مما سيحدث».

وتابع: «لكن الجميع أظهروا دقة في التعامل مع الكرة، بالطبع في بعض المرات كان يمكننا تفادي خسارتها، كان يمكننا السيطرة بشكل أكبر، لكن كل ذلك سيكون على ما يرام حين يتحسن لمسنا للكرة، ومع الوقت».

وشدد المدرب: «الفوز بالمباراة بهذه الطريقة يعطينا الكثير من الثقة بمواصلة الأفضلية التي نتمتع بها»، معرباً عن سعادته بتحقيق نتيجة مماثلة في المباراة الأولى بعد استئناف الدوري: «لأن بداية كهذه هي إشارة إيجابية جداً للمستقبل».

ولن يكون وضع برشلونة من حيث صعوبة المهمة في الأيام القليلة المقبلة، أفضل من ريال لأنه مدعو للسفر إلى الأندلس من أجل مواجهة صعبة الجمعة ضد إشبيلية الثالث، قبل أن يعود الى كتالونيا للقاء الثلاثاء ضد ضيفه الباسكي أتلتيك بلباو العاشر الذي أجبر أتلتيكو مدريد الأحد على الاكتفاء بالتعادل 1-1.

وبعد أن استأنف العودة من حيث توقف، بتعادل ثالث توالياً ورابع في آخر خمس مباريات، يأمل أتلتيكو أن يعود الأربعاء من ملعب أوساسونا بالنقاط الثلاث من أجل البقاء في دائرة المنافسة على مقعد مؤهل إلى دوري الأبطال.