أمم إفريقيا 2013 بين غياب مصر وحسم المتأهلين بالنسخة 29

تاريخ النشر: 09 سبتمبر 2012 - 11:06 GMT
البوابة
البوابة

قبل أربعة أشهر من بداية النسخة 29 من كأس الأمم الإفريقية، تنطلق المرحلة الأخيرة من التصفيات والتي تقام بنظام المواجهات المباشرة حيث ستحسم بشكل نهائي أسماء 15 منتخباً ستخوض النهائيات القارية رفقة جنوب إفريقيا منظم البطولة.

ويبرز بها غياب المنتخب الوطنى المصري الذى ودع أمام إفريقيا الوسطى في الدور التمهيدي في مفاجأة أذهلت القارة السمراء بل العالم أجمع لسابق فوز مصر بـ 7 بطولات كرقم قياسي للبطولة.

وتعد هذه هي المرحلة الأولى من التصفيات التي يشترك فيها المنتخبات الستة عشر التي خاضت منافسات النسخة الأخيرة التي احتضنتها الجابون وغينيا الإستوائية وتوّج بلقبها منتخب زامبيا قبل سبعة أشهر.

ويأتي هذا الفاصل الزمني الصغير بين البطولتين نتيجة لتغيير مواعيد البطولة لتقام في السنوات الفردية عوض الزوجية لتجنب التعارض مع كأس العالم  وهو الأمر الذي استلزم تعجيل نظام التصفيات مما يوحي باحتمالية حدوث مفاجآت.

ويسعى منتخب ساحل العاج لتجنب مصير منتخب الفراعنة، صاحب الرقم القياسي في الفوز بالبطولة برصيد سبعة ألقاب، والذي ودع التصفيات على يد منتخب جمهورية إفريقيا الوسطى في الجولة السابقة.

ويواجه فريق الأفيال منتخب السنغال في محاولة للحفاظ على آمال تعويض خسارة لقب النسخة الماضية على يد منتخب زامبيا بركلات الترجيح، علماً أن تلك كانت هي المرة الثانية التي شهدت سقوط بطل نسخة 1992 في النهائي بضربات الحظ في آخر أربع نهائيات قارية، والتي تأهل إلى نصف النهائي في ثلاث منها.

ويواصل المهاجم المحنك ديدييه دروغبا قيادة الأفيال في بطولة قد تكون هي الأخيرة للاعب البالغ من العمر 34 عاماً، إذ يرى الكثيرون في دروغبا رمزاً قومياً ويأملون في مشاهدته يرفع كأس البطولة كما فعلها مع تشلسي في دوري أبطال أوروبا.

وتحت قيادة المدير الفني الجديد للأفيال صبري لاموشي، سيسعى الفريق المدجج بنجوم لا تقل أهمية عن دروغبا - مثل الأخوين كولو ويايا توريه - إلى الفوز على منتخب أسود التيرانجا الذي تعرض لإحباط كبير في النسخة السابقة بخسارته كل مبارياته الثلاث في مرحلة المجموعات رغم أنه كان يضم بين صفوفه أحد أقوى خطوط الهجوم في القارة. وتنطلق المعركة الشرسة بين الفريقين في أبيدجان يوم السبت قبل أن تستضيف داكار مباراة العودة الشهر القادم.

ويخوض هذه الجولة من التصفيات مجموعة من عمالقة القارة مثل نيجيريا والجزائر والكاميرون، والتي تسعى لتعويض فشلها في التأهل لنهائيات النسخة الماضية. ويواصل أسود الكاميرون خوض مبارياتهم بدون الهداف صامويل إيتو الذي رفض الإنضمام لمنتخب بلاده في رحلته إلى الرأس الأخضر.

ورغم استبعاده لنجوم من أمثال جون أوبي ميكل وبيتر أودموينيجي، فإن ستيفن كيشي المدير الفني لنسور نيجيريا يثق في قدرة فريقه في الفوز على خصمه ليبيريا القادم من غرب القارة. ويعلق نجم النسور السابق قائلاً "لاعبونا يركزون بشكل كبير وهم يرغبون في التأهل إلى جنوب أفريقيا لكن كرة القدم مليئة بالمفاجآت ولذلك يجب علينا مضاعفة جهودنا لضمان التأهل."

وبجانب مواجهتي غرب أفريقيا، تشهد الجولة ذاتها صدامات أخرى يلعب فيها العامل الجغرافي دوراً كبيراً؛ إذ تشهد منطقة شمال القارة معركة بين المنتخبين الجزائري والليبي وفي الشرق تصطدم أثيوبيا بالسودان كما تشتبك غينيا الإستوائية مع الكونجو الديمقراطية في وسط القارة في حين تشهد منطقة جنوب القارة معركة على الزعامة بين أنجولا وزيمبابوي.

زامبيا تستهدف اللقب الثاني على التوالي:

بعد فوزه بأول ألقابه القارية، يواجه منتخب زامبيا اختباراً صعباً أمام المنتخب الأوغندي الذي يمر بفترة ثقة تحت قيادة المدرب بوبي ويليامسون. ولم يتمكن منتخب الرافعات في التأهل إلى النهائيات منذ أن حل ثانياً في نسخة 1978 رغم أنه كان على بعد هدف وحيد على أرضه من التأهل إلى نسخة الجابون وغينيا الإستوائية.

في المقابل، كان منتخب شيبولوبولو قد استهل حملته للتأهل إلى كأس العالم البرازيل 2014 بخسارة مفاجئة أمام السودان قبل أن ينجح في التعويض بالفوز على منتخب غانا. ويستضيف بطل القارة السمراء منتخب أوغندا على ملعب ليفي مواناواسا في مدينة ندولا التي لم تتعرض فيها كتيبة الرصاصات النحاسية للخسارة في فترة تزيد على ثلاثين عاماً.

وفي تأكيد منه على صعوبة التصفيات بنظامها الجديد، صرح المدرب الفرنسي قائلاً: "ليس هناك مباراة سهلة وبالأخص حين يعتمد تأهلك على مباراة على أرضك وأخرى خارجها. لكن بالنسبة لنا فالهدف واضح: لا يهمنا إلا التأهل ولذا علينا أن نتحلى بالفاعلية."

وتشهد المباراة استعادة المدرب الفرنسي لجهود مهاجمه جايكوب مولينجا الذي تعافي من إصابة أبعدته فترة طويلة، ليدعم خط الهجوم الزامبي.

ومن ناحية أخرى، تستعيد غانا، المرشحة للفوز على مالاوي، خدمات المهاجم أسامواه جيان بعد تراجعه عن قرار اعتزاله اللعب الدولي. وسيتعين على النجوم السمراء البحث عن حل للغز بعد فشلهم في انتزاع اللقب الخامس في تاريخهم عقب غيابهم عن منصة التتويج لأكثر من ثلاثة عقود رغم نجاحهم في التأهل لنصف النهائي في النسخ الثلاث الأخيرة.

ويبرز من بين الوجوه العائدة ماحمدو ديارا، الذي ينضم إلى منتخب بلاده مالي بعد عام شهد مشاركة محدودة مع ناديه وغيابه عن التتويج بالمركز الثالث في النسخة الماضية. وتواجه الصقور منتخب بوتسوانا الذي شهدت النسخة الماضية أول ظهور له في النهائيات القارية والتي خسر فيها أمام مالي بنتيجة 2-1 في مرحلة المجموعات رغم إحرازه هدف السبق.

وبعد أول مشاركة له في النهائيات القارية، يواجه منتخب النيجر بقيادة المدير الفني الجديد جيرنوت روهر، الذي قاد الجابون إلى أداء مبهر في النسخة الماضية، منتخب غينيا الذي سيرحب بعودة نجمه الدولي المحترف: كيفن كونستان لاعب ميلان الإيطالي.

وفيما يلي مباريات تصفيات كأس الأمم الإفريقية 2013 في المرحلة الحاسمة:

مالي – بوتسوانا

زيمبابوي – أنجولا

ليبيريا – نيجيريا

زامبيا – أوغندا

الرأس الأخضر – الكاميرون

موزمبيق – المغرب

سييراليون – تونس

غينيا – النيجر

السودان – إثيوبيا

ليبيا – الجزائر

كوت ديفوار – السنغال

الكونجو – غينيا الإستوائية

الجابون – توجو

إفريقيا الوسطى – بوركينا فاسو.

الاشتراك

اشترك في النشرة الإخبارية للحصول على تحديثات حصرية ومحتوى محسّن