أكد الأهلي المصري عبوره لنهائي دوري أبطال إفريقيا بعد أن تمكن من تعويض خسارته في مباراة الذهاب أمام النجم الساحلي التونسي بهدفين لهدف والفوز على ملعب برج العرب إياباً بستة أهداف لهدفين (مجموع مواجهتي الذهاب والعودة 7-3)، لينجح فريق المدرب حسام البدري في الالتحاق بالوداد الرياضي المغربي الذي تأهل أمس للنهائي أيضاً على حساب الاتحاد الجزائري.
ودخل الأهلي اللقاء وهو لا يفكر إلا في تخطي نتيجة الذهاب التي كانت ضده عقب الخسارة بهدفين لهدف، وهو ما انعكس على روح اللاعبين التي أُفعمت بدعم جماهيري مميز ممن حضروا إلى الإسكندرية لمساندة مؤمن زكريا ورفاقه الذين قدموا لقاءً مميزاً جداً وحسموا الأمور مبكراً لصالحهم.
فمنذ الدقيقة الثانية وبلا مقدمات تُذكر، نجح المصريون في افتتاح التسجيل عن طريق التونسي علي معلول الذي قدم مباراة كبيرة، حين نفذ ركلة حرة من الجهة اليمنى غالطت الجميع وسكنت الشباك رغم محاولة الحارس المثلوثي التصدي لها، وكان لهذا الهدف مفعول سحري على ما تبقى من مجريات اللقاء، خاصة أن النجم اضطر للخروج من مناطقه بحثاً عن تعديل الكفة.
وبعد مجموعة من المناورات والمد والجزر المتكرر في خط الوسط، نجح الأهلي في إضافة الهدف الثاني عن طريق المغربي وليد آزارو الذي أنهى مترابطة ثلاثية مميزة جداً من أصحاب الدار بدأها صالح جمعة بتمريرة ذكية جداً لزكريا المنطلق على الرواق الأيسر والذي مرر كرة عرضية بالمقاس على رأس لاعب الدفاع الحسني الجددي السابق والذي أودعها الشباك في الدقيقة الـ 23 مانحاً فريقه تقدماً محورياً.
النجم الساحلي ورغم محاولة النجاز وزملائه المتكررة لإقلاق شريف إكرامي، إلا أن وطأة الهدفين المبكرين بدت واضحة على أقدام اللاعبين، مما تسبب في وأد جل هجمات الفريق التونسي في مهدها وقبل حتى أن تكتسي طابع الخطورة التي تمكنها من دخول سطور هذا التقرير.
الأهلي الذي اتسم بفاعلية كبيرة أضاف الهدف الثالث في الدقيقة الـ 39 عن طريق آزارو الذي استغل هذه المرة انطلاقة مميزة جداً من علي معلول يساراً والذي أهدى عرضية مميزة جديدة لوليد الذي أودع الكرة في الشباك برأسه، ثم وجّه رسالة للجماهير بالتوقف عن انتقاده، وهو الهدف الذي انتهى على إثره الشوط الأول.
ولم يكن الشوط الثاني أقل إثارة ولا أهدافاً من سابقه، حيث استمرت سلسلة آزارو الإيجابية مع المرمى ليضيف الهدف الثالث منذ الدقيقة الـ 48 بعد مترابطات مميزة بين علي معلول، وليد ومؤمن زكريا، لتنتهي بوضع المغربي في وضع مثالي لإضافة الهدف، وهو ما نجح فيه بامتياز محولاً النتيجة لرباعية نظيفة.
وأنقذ النجم الساحلي ماء وجهه في الدقيقة 51 من ركلة حرة مباشرة نفذها بن عمر على رأس رامي بدوي الذي حولها للشباك فوق شريف إكرامي الذي كان متقدماً عن مرماه وفشل في التصدي للكرة، فتحولت النتيجة لأربعة أهداف لهدف، لكن شهية الأهلاويين كانت مفتوحة على آخرها، ما جعلنا نتابع أهدافاً إضافية في الدقائق الموالية.
فما إن وصلت الدقيقة 62 حتى سقط دفاع النجم الساحلي في خطأ كارثي جديد بعد أن سمح لمؤمن سليمان بالانطلاق في العمق بلا رقيب ولا حسيب، قبل أن تأتي محاولة يائسة لحمدي النقاز من أجل إيقافه حوّلت الكرة إلى شباك المثلوثي بنيران صديقة لم تقم سوى بزيادة حدة الحروق التي تعرض لها النادي التونسي لاعبين وجماهير.
المباراة جاءت بهدف آخر في الدقيقة 66 عن طريق رامي ربيعة الذي أتحف جماهير برج العرب بتسديدة مميزة من خارج منطقة الجزاء تحولت إلى الزاوية المستحيلة لمرمى التونسيين، وهو الهدف الذي جاء بعده هدف إيهاب المساكني في الدقيقة 90 بتسديدة من خارج منطقة الجزاء.
الأهلي الذي يبحث عن النجمة التاسعة في تاريخه سيواجه في النهائي الوداد الرياضي المغربي في مواجهة سيقام لقاء ذهابها في الإسكندرية وإيابها في الدار البيضاء.