إبراهيموفيتش يتحدى الزمن

تاريخ النشر: 29 ديسمبر 2020 - 04:08 GMT
زلاتان إبراهيموفيتش
زلاتان إبراهيموفيتش

من المعتاد أن يكون اجتياز الثلاثين من العمر بمثابة بداية العد التنازلي في مسيرة اللاعب حيث يتوقع المتابعون دائماً أن تتراجع اللياقة البدنية ويتراجع أداؤه في الملعب.

ولكن السويدي المخضرم زلاتان إبراهيموفيتش ضرب بهذا عرض الحائط حيث سطع بشكل رائع بعد اجتيازه الثلاثين من العمر وما زال يتألق مع كل فريق ينتمي إليه ويرتدي قميصه.

وظهر إبراهيموفيتش بلياقة رائعة في المباريات التي خاضها مع ميلان في الموسم الحالي وتؤكد إحصائياته أن السن ليس سوى رقم عابر في مسيرته.

وشهدت مسيرة إبراهيموفيتش على مدار أكثر من عقدين كاملين محطات احترافية مميزة ورائعة مع مجموعة من أكبر الأندية الأوروبية إضافة إلى لوس أنجيليس غالاكسي.

السن ليس عائقاً أمام إبرا

بينما اعتقد الكثيرون أن مسيرته مع غالاكسي، الذي لعب له منذ 2018 وحتى نهاية 2019 ستكون المحطة الأخيرة في هذه المسيرة الحافلة بالمحطات مع أندية مختلفة وكبيرة والحافلة أيضاً بالإنجازات، شق “السلطان” إبراهيموفيتش طريقه عائداً إلى أوروبا من خلال ميلان الذي سبق له أن لعب في صفوفه من 2010 إلى 2012 على سبيل الإعارة ثم البيع النهائي من برشلونة.

وبدأ إبراهيموفيتش فترته الثانية مع ميلان منذ يناير 2020، وأكد عملياً أنه لا يزال قادراً على العطاء حيث سجل عشرة أهداف وصنع خمسة أخرى للفريق في 18 مباراة خاضها بالدوري في النصف الثاني من الموسم الماضي كما سجل هدفاً واحداً في مباراتين بكأس إيطاليا في الموسم الماضي.

وخذا الموسم الحالي، كان أداء وإحصائيات إبراهيموفيتش أفضل حيث خاض ست مباريات فقط في الدوري فيما حرمته الإصابة بفيروس كورونا من مباراتين في الدوري ومثلهما في الأدوار التمهيدية لمسابقة الدوري الأوروبي كما حرمته الإصابة من خمس مباريات في الدوري وثلاث أخرى في الدوري الأوروبي.

ورغم هذا، سجل اللاعب عشرة أهداف وصنع هدفاً في ست مباريات خاضها بالدوري الإيطالي كما صنع هدفاً في ثلاث مباريات خاضها بالدوري الأوروبي وسجل هدفاً وصنع مثله في مباراة واحدة خاضها بالأدوار التمهيدية للدوري الأوروبي.

وبهذا، يكون إبراهيموفيتش قد سجل 20 هدفاً في 24 مباراة خاضها مع ميلان بالدوري الإيطالي في 2020 عبر الموسمين الماضي والحالي رغم بلوغه التاسعة والثلاثين من عمره.

نجاعة هجومية

لم يكن غريباً أن يلتقي يانه أندرسون المدير الفني للمنتخب السويدي بالنجم المخضرم إبراهيموفيتش آواخر نوفمبر الماضي لمناقشة ما أظهره اللاعب من رغبة في العودة من جديد إلى صفوف منتخب بلاده.

وكان إبراهيموفيتش قد اعتزل اللعب الدولي عقب كأس الأمم الأوروبية الماضية (يورو 2016) بفرنسا، بعد أن سجل 62 هدفاً خلال 116 مباراة دولية واعتلى قائمة أبرز الهدافين في تاريخ المنتخب.

توج إبراهيموفيتش بجائزة الكرة الذهبية لأفضل لاعب كرة قدم سويدي، للمرة الثانية عشرة في مسيرته.

بعدها أثير موضوع عودة محتملة لإبراهيموفيتش إلى المنتخب السويدي، خلال حديثه لصحيفة “آفتونبلادت” السويدية.

وقال إبراهيموفيتش: “إذا سألتني، سأجيب بصدق بكلمة نعم. أفتقد المنتخب الوطني. هذا ليس سراً”.

وتذكر إبراهيموفيتش مشاعر الركض على الملعب وهو يرتدي قميص المنتخب السويدي قائلاً: “أي شخص لا يفتقد هذا الشعور وقد أنهى مسيرته بالفعل. وأنا لم أنه مسيرتي”.

ووصف أندرسون لقاء إبراهيموفيتش بأنه “جيد للغاية”، وأنهما اتفقا على “مواصلة المحادثات”.

وتجدر الإشارة إلى أن المنتخب السويدي لن يخوض أي مباريات حتى مارس المقبل.

وتولى أندرسون تدريب المنتخب بعد اعتزال النجم السويدي اللعب الدولي، وتعرض لبعض التعليقات اللاذعة من جانب إبراهيموفيتش بسبب اختياراته في الفريق.