يستهل منتخب إسبانيا مبارياته في بطولة يورو 2020 بمواجهة غريمه السويدي اليوم الاثنين لحساب المجموعة الخامسة.
ويسعى الماتادور لتحقيق الانتصار حتى تكون بداية قوية في سعيه لنيل لقبه الرابع في تاريخ بطولات اليورو.
على الجانب الآخر، يأمل منتخب السويد في التقدم لأبعد مدى ممكن في البطولة، خاصة وأنه يعاني من غياب نجمه زلاتان إبراهيموفيتش.
وتم تعيين لويس إنريكي لإجراء تغييرات في لا روخا في أعقاب كأس العالم 2018 عندما أدى الخروج بركلات الترجيح أمام روسيا صاحبة الأرض إلى الإخفاق ثلاث مرات متتالية في الوصول إلى ربع نهائي إحدى البطولات الكبرى.
وكان الاستنتاج عقب الهزيمة في موسكو واضحاً، وهو أن الحصاد التاريخي بين 2008 و2012 صار قديماً، وأن أسلوب اللعب الذي وضع برشلونة وريال مدريد في طليعة كرة القدم انتهت صلاحيته بشكل أليم.
على ملعب لا كارتوخا في إشبيلية، سيكون جوردي آلبا اللاعب الوحيد المتبقي من التشكيلة التي فازت ببطولة أوروبا قبل تسع سنوات، مع غياب المدافع سيرخيو راموس بسبب الإصابة، وسيرجيو بوسكيتس المعزول صحياً بعد ثبوت إصابته بفيروس كورونا الأسبوع الماضي.
إسبانيا تدخل يورو 2020 بمزيج جديد من الشباب
ورغم أن الأسماء لا تمت بصلة إلى الإنجازات السابقة، فإن المزيج الإسباني الجديد من الشباب الواعد والأداء المتميز يصل إلى البطولة من دون أي إحساس حقيقي بما يملأ الفراغ الآن.
فمنذ نهائيات كأس العالم الأخيرة لعب 61 لاعباً لمنتخب إسبانيا الأول لأن الرغبة في الحصول على قائمة نظيفة تحت قيادة إنريكي، وقبله روبرت مورينو لفترة وجيزة، كانت تعني توسيع دائرة الفرص على نطاق واسع.
لكن تبلور هذه الأفكار لم يتحقق فعلاً، ما يعني أنه حتى أكثر المراقبين يكافحون للتنبؤ بمن سيبدأ المباراة الافتتاحية الاثنين في المجموعة الخامسة التي تضم أيضاً منتخبي بولندا وسلوفاكيا.
ويأمل إنريكي أن يخلق انعدام اليقين منافسة على المراكز، وربما يكون الأسبوع الأخير الفوضوي قد أدى على الأقل إلى التكاتف لتعويض الوقت الضائع والاستعدادات.
وكواحد من ثلاثة مدربين فقط في يورو 2020 سبق له أن فاز بلقب دوري في البطولات الخمس الكبرى في أوروبا، يمثل إنريكي أحد أهم نقاط القوة في إسبانيا. وكان يجب أن يكون وقته مع الفريق ثميناً.
بولندا تضع ثقتها في سوزا
وضعت بولندا ثقتها بالمدرب باولو سوزا لنقلها إلى منتخب قادر على حصد النتائج، وهو رهان يأمل الهداف روبرت ليفاندوفسكي ورفاقه في ترجمته على أرض الواقع عندما يلتقون سلوفاكيا الاثنين في سان بطرسبورغ ضمن الجولة الأولى من المجموعة الخامسة.
في بلاد “بيلكا نوزنا” (كرة القدم بالبولندية) الجماهير المحلية ليست معتادة على مدرب من خارج الحدود.
في يناير الماضي كانت تسمية سوزا مفاجئة عندما أصبح ثالث أجنبي يتولى هذا المنصب بعد المجري غيولا بيرو (1924) والهولندي ليو بينهاكر (2006 – 2009).
وقبل ستة أشهر من انطلاق كأس أوروبا قرر رئيس الاتحاد زبيغنييف بونييك اللجوء إلى خيار سوزا المدرب الحر من دون أي نادٍ بعد رحيله عن بوردو في يوليو 2020.
ومنذ حلولها في المركز الثالث في مونديال 1982 مع نجمها الأول بونييك، لم تبلغ بولندا المربع الأخير لبطولة كبرى رغم ظهور الهداف ليفاندوفسكي.
وبلغ هداف بايرن ميونيخ ربع نهائي يورو 2016، لكن البرتغال بلاد سوزا وقفت له بالمرصاد بركلات الترجيح.
وتبحث بولندا عن تكرار مشوارها الناجح الأخير في كأس أوروبا عندما بلغت ربع نهائي نسخة 2016 في فرنسا للمرة الأولى في تاريخها.
ويتوق أنصار المنتخب البولندي إلى استعادة أمجاد الجيل الذهبي الذي حقق إنجازات تاريخية من خلال تتويجه بالذهب الأولمبي عام 1972 في ميونيخ وفضية أولمبياد 1976 في مونتريال والمركز الثالث في مونديالي 1974 في ألمانيا الغربية و1982 في إسبانيا.
المخضرم هامشيك يقود سلوفاكيا
في المقابل نجحت سلوفاكيا مع نجمها ماريك هامشيك في تجاوز دور المجموعات في مشاركتها الأولى في كأس أوروبا عام 2016، وهي تطمح لظهورٍ ثانٍ توالياً في الأدوار الإقصائية.
التشيك تلاقي اسكتلندا
وبعد تفكك تشيكوسلوفاكيا، لم تلمع سلوفاكيا كما جارتها التشيك التي أنجبت العديد من النجوم، فاكتفت بتأهل يتيم إلى يورو 2016، على غرار كأس العالم عندما ظهرت في 2010 وتأهلت أيضاً إلى دور الـ 16.
وتدخل التشيك مواجهتها ضد مستضيفتها اسكتلندا التي تخوض غمار بطولة كبرى للمرة الأولى منذ 23 عاماً ضمن منافسات المجموعة الرابعة من يورو 2020 في هامبدن بشعور من الضغينة، بعدما اضطرت إلى تغيير المعسكر التدريبي في اللحظة الأخيرة ويغيب عن صفوفها مدافعها الموقوف أوندري كوديلا.
وتلقى كوديلا عقوبة الإيقاف لعشر مباريات من قبل الاتحاد الأوروبي لكرة القدم (يويفا) بعد توجيهه إساءات عنصرية إلى لاعب وسط رينجرز غلين كامارا عندما زار سلافيا براغ اسكتلندا في دور الـ 16 من الدوري الأوروبي في 16 مارس الفائت.
ولم تنعكس الإدانة الواسعة لكوديلا في بريطانيا على موطنه، حيث وقف سلافيا والعديد من زملائه في النادي والمنتخب إلى جانب صاحب الـ 34 عاماً معتبرين أن هناك نقصاً في الأدلة ضده.