إسبانيا تستهل مشوارها بتصفيات كأس العالم في مواجهة جورجيا

تاريخ النشر: 11 سبتمبر 2012 - 11:10 GMT
البوابة
البوابة

يبدأ المنتخب الإسباني رحلة الألف ميل نحو أن يكون أول من يحتفظ باللقب منذ 1962 وذلك عندما يحل ضيفاً على نظيره الجورجي اليوم في تبيليسي ضمن الجولة الثانية من المجموعة التاسعة من التصفيات الأوروبية المؤهلة لمونديال البرازيل 2014.

وكانت إسبانيا الساعية لمعادلة إنجاز إيطاليا والبرازيل اللتين احتفظتا باللقب العالمي عامي 1938 و1962، غابت الجمعة الفائت عن الجولة الأولى لأن مجموعتها تضم خمسة منتخبات واستغلت ذلك من أجل خوض مباراة ودية أمام السعودية حسمتها لمصلحتها بخماسية نظيفة، بينها هدف من ركلة جزاء لدافيد فيا الذي سجل عودته إلى منتخب أبطال أوروبا والعالم للمرة الأولى منذ حوالي عام بعد شفائه من الإصابة التي تعرض لها مع فريق برشلونة في كأس العالم للأندية آواخر العام الفائت.

وحرمت الإصابة فيا من المشاركة مع لا فوريا روخا في بطولة أوروبا 2012 التي توج بلقبها على حساب إيطاليا (4-0)، ليصبح أول منتخب يحرز ثلاثية بطولة أوروبا - كأس العالم - بطولة أوروبا.

ومن المرجح أن لا يواجه منتخب المدرب فيسنتي دل بوسكي صعوبة في حسم مواجهته الأولى على الإطلاق مع نظيره الجورجي والعودة من تبيليسي بالنقاط الثلاث، قبل أن يحل ضيفاً على بيلاروسيا في 12 من الشهر المقبل ثم يستضيف فرنسا بعد أربعة ايام في قمة منتظرة قد تحدّد مصير المتأهل عن المجموعة، خصوصاً أن الديوك حققوا نتيجة جيدة في مباراتهم الأولى مع المدرب الجديد ديدييه ديشان الذي خلف لوران بلان بعد الخروج من ربع نهائي بطولة أوروبا 2012 على يد الإسبان بالذات (0-2)، وذلك بفوزهم على فنلندا خارج قواعدهم بهدف لأبو ديابي.

بدوره، سيعود المنتخب الفرنسي بالذاكرة إلى بداية التصفيات المؤهلة إلى بطولة أوروبا الأخيرة عندما يستضيف نظيره البيلاروسي على أرض ملعب دو فرانس، الملعب الذي شهد في الثالث من أيلول 2010 وعلى يد ضيف اليوم الخسارة الأخيرة للفرنسيين قبل تعثر الجولة الأخيرة من الدور لبطولة أوروبا أمام السويد (0-2).

وسقط الديوك على أرضهم حينها بهدف وحيد سجله سيرغي كيسلياك قبل أربع دقائق على نهاية المباراة، ثم أجبروا على الاكتفاء بالتعادل اياباً (1-1)، وسيسعون بالتالي اليوم لرد اعتبارهم وتأكيد البداية الجيدة مع ديشان الذي لعب دوراً أساسياً في قيادة بلاده الى لقبها العالمي الأول في العام 1998 على أرضها.

وفي المجموعة الثانية، تسعى إيطاليا ثانية بطولة أوروبا لتعويض بدايتها المتواضعة عندما تستضيف مالطا في مباراة غير متكافئة على الورق ستكون إعادة لتصفيات مونديال 1994 حين فاز الآتزوري (2-1)، خارج قواعده و(6-1) على أرضه.

ويأمل بطل الأعوام 1934 و1938 و1982 و2006 أن يظهر بصورة أفضل من مباراته الأولى التي خاضها أمام المنتخب البلغاري (2-2)، الذي أعاد الآتزوري إلى أرض الواقع، لأن الأخير ظهر غير قادر على فرض إيقاعه أمام منتخب غاب عن نهائيات كأس العالم منذ العام 1998، كما لم يتأهل لبطولة أوروبا في النسختين الأخيرتين، وذلك خلافاً لما قدمه رجال المدرب تشيزاري برانديلي في نهائيات بولندا وأوكرانيا حين خطفوا الاضواء وبلغوا المباراة النهائية على حساب إنجلترا وألمانيا، قبل أن يسقطوا في العقبة الأخيرة امام إسبانيا حاملة اللقب وبطلة العالم في مباراة عاندهم الحظ فيها بالإصابات التي أجبرتهم على إكمال المواجهة بعشرة لاعبين.

والاسوأ من ذلك أن نتيجة مباراة الجمعة لا تعكس المجريات إذ كان بإمكان أصحاب الأرض أن يهزموا الإيطاليين الذين بدوا ظلاً للمنتخب الذي خاض بطولة أوروبا مع أن السيناريو تكرر بإصابة دانييلي دي روسي ليخوض الطليان آخر 24 دقيقة بعشرة لاعبين أيضاً.

وقال برانديلي في المؤتمر الصحافي بعد اللقاء: "بلغاريا لعبت كفريق اكثر منا. خلال بطولة أوروبا تمكنا من انتزاع الكرة والانطلاق نحو المرمى لكنا افتقدنا ذلك هذه الليلة".

فيما قال المدافع أندريا بارزالي لشبكة "راي" الإيطالية: "لقد ضغطوا علينا واستسلمنا ببساطة لطريقة لعبهم".

وبدأ برانديلي اللقاء بتشكيلة 3-5-2 حيث أوكل مهمة الخط الخلفي للثلاثي بارزالي وليوناردو بونوتشي وأنجيلو أوغبونا، إلا أن هذه الخطة لم تلق النجاح الذي حصل في بطولة أوروبا إذ تمكن البلغاريون من التسبب بالكثير من المتاعب لضيوفهم واستفادوا من الممرات المفتوحة كما حصل في هدف التعادل الثاني الذي سجله جورجي ميلانوف الذي وجد نفسه وحيداً داخل منطقة الجزاء في مواجهة الحارس جيانلويجي بوفون.

وافتقدت إيطاليا إلى الأداء الدفاعي القوي الذي أظهرته في تصفيات بطولة أوروبا حين اهتزت شباكها مرتين فقط في عشر مباريات، مما أدى إلى تلقيها هدفين في مباراة واحدة.

وحاول برانديلي تغيير خطة لعبه خلال اللقاء واعتمد أسلوب 4-3-1-2، لكنه لم يكن موفقاً خصوصاً في تغييراته حيث أجرى ثلاثة تبديلات في غضون عشر دقائق، فدفع الثمن كما كانت الحال في نهائي بطولة أوروبا ليكمل الإيطاليون المباراة بعشرة لاعبين بعد إصابة دي روسي في الدقيقة 66 مما سيحرمه من المشاركة في مباراة اليوم.

وكان بابلو أوزفالدو مهاجم روما النقطة الإيجابية الوحيدة للإيطاليين في مباراتهم أمام بلغاريا إذ كان صاحب هدفي بلاده.

وفي المجموعة الثالثة، يسعى الألمان لتسجيل فوزهم الثاني عندما يحل أبطال 1954 و1974 و1990 ضيوفاً على الجار النمساوي على أرض ملعب إيرنست هابل في لقاء يأمل خلاله المانشافت محو الصورة الباهتة التي ظهر بها أمام جزر الفارو المتواضعة (3-0)، في الجولة الأولى وتأكيد تفوقه على مستضيفه الذي واجهه في الدور الأول من نهائيات بطولة أوروبا 2008 على الملعب نفسه (1-0)، وفي التصفيات المؤهلة لنسخة 2012 (2-1 و6-2).

ويتفوّق الألمان بشكلٍ كبير على جيرانهم إذ فازوا عليهم في 23 مناسبة من أصل 36 حتى الآن، مقابل سبع خسائر وستة تعادلات.

ويلعب ضمن المجموعة نفسها المنتخب السويدي الذي غاب عن الجولة الأولى، مع ضيفه الكازاخستاني الذي كان خسر مباراته الأولى أمام آيرلندا.

وفي المجموعة الثامنة، يأمل المنتخب الإنجليزي تأكيد بدايته النارية عندما يستضيف نظيره الأوكراني في أبرز مواجهات الجولة الثانية.

وكان منتخب المدرب روي هودجسون حقق نتيجة لافتة في الجولة الأولى بفوزه على مستضيفه المولدوفي بخماسية نظيفة سجلها فرانك لامبارد (هدفان)، وجيرماين ديفو وجيمس ميلنر ولايتون باينز.

وفاجأ هودجسون الجميع عندما أشرك ديفو مهاجم توتنهام وتوم كليفيرلي لاعب وسط مانشستر يونايتد في التشكيلة الأساسية، الأول على حساب داني ويلبيك (مانشستر يونايتد)، الذي بدأ المباريات الأربع في بطولة أوروبا 2012، والثاني على حساب زميله مايكل كاريك.

وكان للهدف الذي سجله ديفو ومنح إنجلترا الفوز على إيطاليا (2-1) ودياً الشهر الفائت في أول ظهور له مع منتخب بلاده منذ أيلول 2010، تأثير كبير على خيارات هودجسون في تشكيلة الجولة الأولى ضمت لأول مرة لاعب إيفرتون لايتون باينز مكان ظهير تشلسي آشلي كول المصاب.

وستكون المواجهة بين الإنجليز والأوكرانيين الذين غابوا عن الجولة الأولى، إعادة للدور الأول من بطولة أوروبا الأخيرة التي استضافتها أوكرانيا مشاركة مع بولندا، حين فاز الأسود الثلاثة بهدف لواين روني الغائب عن مباراة ويمبلي بسبب الإصابة، كما أن المنتخبين تواجها في التصفيات المؤهلة إلى مونديال 2010 حين فازت إنجلترا (2-1)، على أرضها ثم خسرت اياباً (0-1).

ويلتقي ضمن المجموعة نفسها منتخب بولندا مع ضيفه المولدوفي، وسان مارينو مع مونتينيغرو.

وفي المجموعة الرابعة، تسعى هولندا إلى العودة من المجر بنقطتها السادسة وتأكيد بدايتها الجيدة مع مدربها الجديد القديم لويس فان غال بعدما استهل البرتقالي، الساعي لتعويض خيبة الخروج من الدور الأول لبطولة أوروبا، مشواره بالفوز على ضيفه التركي (2-0)، الذي يستضيف بدوره نظيره الإستوني.

يذكر أن المغامرة الأولى لفان غال مع المنتخب الهولندي انتهت بعد فشله في قيادته إلى نهائيات مونديال 2002.

وتلعب في المجموعة نفسها رومانيا مع آندورا.

وفي المجموعة الأولى، تلعب صربيا مع ويلز في نوفي ساد، وبلجيكا مع كرواتيا، واسكتلندا مع مقدونيا.

وفي الخامسة، تلعب قبرص مع آيسلندا، والنرويج مع سلوفينيا، وسويسرا مع ألبانيا.

وفي السابعة، تلعب سلوفاكيا مع ليشتنشتاين، والبوسنة مع لاتفيا، واليونان مع ليتوانيا. وهنا البرنامج (المباريات بتوقيت بيروت):

المجموعة الأولى:
- صربيا * ويلز (21,30).
- بلجيكا * كرواتيا (21,45).
- اسكتلندا * مقدونيا (22,00).

المجموعة الثانية:
- بلغاريا * ارمينيا (22,15).
- إيطاليا * مالطة (21,45).

المجموعة الثالثة:
- السويد * كازاخستان (21,30).
- النمسا * المانيا (21,30).

المجموعة الرابعة:
- رومانيا * اندورا (20,30).
- تركيا * إستونيا (21,00).
- المجر * هولندا (21,30).

المجموعة الخامسة:
- قبرص * ايسلندا (20,00).
- النروج * سلوفينيا (21,00).
- سويسرا * البانيا (21,30).

المجموعة السادسة:
- الكيان الصهيوني * روسيا (20,00).
- آيرلندا الشمالية * لوكسمبورغ (21,45).
- البرتغال * اذربيجان (22,15).

المجموعة السابعة:
- سلوفاكيا * ليشتنشتاين (21,15).
- البوسنة * لاتفيا (21,00).
- اليونان * ليتوانيا (21,45).

المجموعة الثامنة:
- سان مارينو * مونتينيغرو (21,30).
- بولندا * مولدافيا (21,45).
- إنجلترا * اوكرانيا (22,00).

المجموعة التاسعة:
- جورجيا * إسبانيا (20,30).
- فرنسا * بيلاروسيا (22,00).

الاشتراك

اشترك في النشرة الإخبارية للحصول على تحديثات حصرية ومحتوى محسّن