إنتر وروما... مواجهة نارية

تاريخ النشر: 17 أبريل 2013 - 12:47 GMT
البوابة
البوابة

يدخل إنتر مواجهته الصعبة مع ضيفه روما اليوم الأربعاء على ملعبه جوسيبي مياتزا وهو يسعى لإنقاذ مدربه أندريا ستراماتشيوني وموسمه من خلال بلوغ نهائي مسابقة كأس إيطاليا.

وأصبح المدرب الشاب في وضع لا يحسد عليه بتاتاً تجاه رئيس النادي ماسيمو موراتي، وذلك بعد الخسارة الجديدة التي مُني النيراتزوري بها على يد مستضيفه كالياري 0-2 الأحد في الدوري المحلي حينما تلقى هزيمته الثانية على التوالي والرابعة خلال المراحل الخمس الأخيرة، مما عقد مهمته ومسعاه للحصول على معقد مؤهل الى دوري أبطال أوروبا الموسم المقبل أو حتى على أحد المركزين المؤهلين إلى الدوري الأوروبي (يوروبا ليغ)، وذلك بعدما تراجع الى المركز السابع لمصلحة روما الذي عاد من تورينو بفوز ثمين 2-1.

وكان إنتر خسر لقاء ذهاب نصف النهائي أمام روما 1-2 في لقاء تقدم خلاله فريق العاصمة بثنائية نظيفة قبل أن يقلص «نيراتزوري» الفارق ويبقي على آماله بإنقاذ موسمه المخيب وبلوغ نهائي الكأس للمرة الثامنة منذ 2000 والرابعة عشرة في تاريخه، على أمل الظفر باللقب للمرة الثامنة.

لكن مهمة إنتر الذي خرج من ثمن نهائي مسابقة الدوري الأوروبي بشكلٍ دراماتيكي رغم فوزه على توتنهام الإنجليزي 4-1 في الإياب وذلك لخسارته ذهاباً 0-3، لن تكون سهلة في مواجهة روما الساعي للثأر من غريمه الذي أخرجه من الدور ذاته موسم 2010-2011 (1-0 في روما و1-1 في ميلانو) في طريقه إلى اللقب على حساب باليرمو (3-1).

وما يزيد من صعوبة مهمة إنتر أنه سيخوض اللقاء بغياب عدد كبير من لاعبيه بسبب الإصابة على رأسهم الأرجنتيني رودريغو بالاسيو وأنتونيو كاسانو والروماني كريستيان كيفو والصربي ديان ستانكوفيتش والأرجنتيني الآخر دييغو ميليتو والأورغوياني وولتر غارغانو والياباني يوتو ناغاموتو والنيجيري جويل أوبي والبلجيكي غابرييل مودينغايي والسنغالي إبراهيما مباي، إضافة الى الحارس البديل لوكا كاستيلاتزي.

وتشكل إصابة بالاسيو وميليتو وكاسانو الضربة الأقسى لإنتر في مباراة يحتاج فيها إلى التسجيل، وذلك لأنه لم يبق في خط المقدمة من الفريق الأول سوى المخضرم توماسو روكي (35 عاما) الذي سيسعى جاهداً لكي يخرج روما بسبب المودة المفقودة مع الأخير كونه دافع عن ألوان القطب الآخر للعاصمة لاتسيو بين 2004 وديسمبر 2013، وقد يواجه فريقه السابق في النهائي بحال تأهل إنتر، وذلك لان الطرف الأول في مواجهة اللقب قد حسم لمصلحة البيانكوتشيليستي على حساب يوفنتوس بطل الدوري والمتصدر الحالي ووصيف الكأس الموسم الماضي (1-1 ذهاباً و2-1 إياباً).

ويبدو أن موراتي يتفهم وضع الفريق في ظل الإصابات كونه جدد دعمه لستراماتشيوني بعد خسارة الأحد في الدوري، قائلاً: "لا يمكنني فعل أي شيء سوى مساندة ستراماتشيوني إذا ما نظرنا إلى جميع الصعوبات التي اضطررنا للتعامل معها هذا الموسم. نمر بموسم صعب ودراماتيكي. فيما يخص مسألة الإصابات، أمل أن نتمكن من الوصول إلى حل، لكن الأمر سيكون صعباً. لكن مع شيء من الحظ الجيد والابتكار قد نتمكن من تجاوز المحنة".

وفي حال استفاد روما من المحنة التي يمر بها إنتر وبنى على الأفضلية الضئيلة التي حققها ذهاباً، فسنشهد في النهائي السابع عشر في تاريخه المتوج بتسعة ألقاب (آخرها عام 2008) موقعة نارية بين الجارين اللدودين تجمعهما في 26 مايو على ملعبهما أولمبيكو في العاصمة وذلك للمرة الأولى منذ انطلاق المسابقة عام 1922.

وسيرتدي الفوز بالكأس أهمية كبرى لإنتر وروما وحتى لاتسيو (يحتل المركز الخامس في الدوري حالياً) لأن البطل سيتأهل إلى الدوري الأوروبي الموسم المقبل كونهما فقدا الفرصة بشكلٍ كبير للتأهل إلى دوري أبطال أوروبا.