مع انطلاق الدوري الإسباني للموسم الجديد غداً الجمعة، يمتلك لويس إنريكي المدير الفني لبرشلونة بعض القرارات التي يتعين عليه اتخاذها، فبعد أدائه الناجح بشكل لافت للنظر على رأس الفريق، يستهدف المدرب الشاب الحفاظ على مكانة البارسا محلياً وأوروبياً.
بالعودة بالنظر للوراء منذ 12 شهراً، كان المدير الفني الإسباني على مستوى عال من الأداء وهو ما تجلى في المكاسب التي حققها برشلونة خلال هذه الفترة، لكن سرعان ما انقضت فترة العسل للمدير الفني حيث بدأ البارسا يأتي بعد غريمه المحلي ريال مدريد في التصنيفات.
فرغم فوز برشلونة بالسوبر الأوروبي بعد التغلب على اشبيلية بخمسة أهداف مقابل أربعة، إلا أن خسارة الكتالوني كأس السوبر الإسباني على يد أتليتك بلباو، أثرت سلباً على المكاسب التي حققها برشلونة الموسم الماضي، وبدد حلمه في تحقيق السداسية، ومع ذلك، بدا جمهور أبطال الليغا مصراً على مؤازرة فريقهم في مواصلة الطريق نحو تحقيق المزيد من البطولات.
وبالنظر إلى طبيعة الأداء والنتائج التي حققها الفريق الموسم الماضي، فإن أول قرار يتعين على المدير الفني إنريكي اتخاذه هو تحديد ما إذا كان سيتبع نفس الطريقة التي اتبعها قبل انطلاق الموسم الماضي، ويكرر خطته التي ارتكزت على الحفاظ على ثبات مستوى الفريق.
فقد بدأ ريال مدريد الموسم الماضي 2014-2015 بقوة لكن سرعان ما استفذ قوته في النصف الثاني من الموسم، لكن البارسا على النقيض وصل لذروة قوته في يناير، واستمر على مستواه حتى نهاية الموسم.
وهنا يطرح السؤال نفسه مع انطلاق الموسم الجديد، هل سيتبع إنريكي نظام المداورة، الذي اتبعه الموسم الماضي، حيث أجرى تغييرات مستمرة بين صفوف فريقه، فقد خاض 29 مباراة بـ29 تشكيلة مختلفة.
وفي هذا الشأن، يرجح معلق موقع "بليتشر ريبورت" أن ينحصر تفكير إنريكي في خيارات اللاعبين في مناطق مختلفة من الملعب قبل المباراة الافتتاحية، ويرى المعلق أنه أصبح من الضروري الدفع بلاعب الاحتياط الشاب أليكس جريمالدو للاندماج بشكل كامل مع تشكيلة برشلونة خلال هذا الموسم، فليس هناك أسباب واضحة حول عدم اندماجه بشكل كبير إلى الآن في تشكيلة الفريق وذلك بالرغم من قدرة توماس فيرمايلين وجيريمي ماثيو على تغطية الظهير الأيسر جوردي آلبا.
ومن المرجح أن يسهم دمج كل من أليكس فيدال وآردا توران اللذين انضما مؤخرا إلى برشلونة، في تحقيق تقدم سريع بمجرد أن تتوافر أمامهما فرصة الاختيار واللعب.
وبافتراض أن اللاعبين الجدد سيسجلون في مواقعهم المعتادة، هنا يتطلب الأمر تحلي المدرب الإسباني بالشجاعة، والتخلص من الظهير الأيمن دانييل ألفيس ونجم الوسط أندريس إنييستا حيث لم يقدم الأخير أفضل أداء له خلال أجزاء كبيرة من الموسم الماضي، وهذا من شأنه أيضاً أن يضع ايفان راكيتيتش ككبش فداء لصالح توران رجل أتليتكو مدريد السابق ولكن الأمر سيكون صدمة لرؤية راكيتيتش في مقاعد البدلاء بعد أدائه الجيد طوال فترة تواجده بين صفوف البارسا.