إنريكي يكسب رهان الشباب في منتخب إسبانيا

تاريخ النشر: 19 نوفمبر 2020 - 02:34 GMT
إنريكي يكسب رهان الشباب في منتخب إسبانيا
إنريكي يكسب رهان الشباب في منتخب إسبانيا

انحنت إسبانيا تقديراً لأداء منتخبها الأول ومشروع دفع مدربها لويس إنريكي بوجوه شابة، بعد اكتساحه ألمانيا بطلة العالم أربع مرات 6-0، واقتناص بطاقة التأهل إلى نصف نهائي دوري الأمم الأوروبية.

هبطت الإشادات قبل سبعة أشهر من كأس أوروبا 2020 المؤجلة إلى عام 2021 بسبب فيروس كورونا المستجد، على المدرب العائد إلى تدريب المنتخب بعد وفاة طفلته المريضة: «تاريخي»، «استعراضي» و«مثير للمشاعر».

نجح إنريكي في رهانه، بعد تعرضه لانتقادات إثر نتائج سلبية، نتيجة تجديد عميق لتشكيلته.

لكن بعد مباراة الثلاثاء بدد الكثير من الهواجس حول مستقبل «لا روخا»، بإذلال منتخب من العيار الثقيل.

بعد وفاة ابنته خانا البالغة 9 أعوام لإصابتها بسرطان العظام، عاد في نوفمبر 2019 إلى مقعد المنتخب الأحمر الذي كان يحقق الانتصارات لكن دون إقناع.

نجح بديله المؤقت ومساعده سابقاً روبرت مورينو في إيصال المنتخب إلى كأس أوروبا، دون أن يتوصل إلى أسلوب لعب مقنع. لكن بعد عودة «لوتشو»، فازت إسبانيا أقل (ثلاثة انتصارات في ثماني مباريات) إنما بأداء أجمل.

تضم التشكيلة 23 لاعباً اختارهم إنريكي للنافذة الدولية الأخيرة، 16 لاعباً لا تتعدى أعمارهم 25 عاماً، دون الأخذ في الحسبان موهبة برشلونة الصاعد بقوة آنسو فاتي (18 عاماً) والغائب راهناً بسبب إصابة قوية في ركبته ستبعده حتى الربيع المقبل، كذلك من بينهم شابان محترفان مع مانشستر سيتي تحت إشراف مواطنهما بيب غوارديولا، وإيريك غارسيا (19 عاماً) وفيران توريس (20 عاماً) اللذان تألقا الثلاثاء في مجزرة إشبيلية التهديفية.

استبدل غارسيا قائد الدفاع سيرخيو راموس المصاب بساقه قبل الاستراحة، فيما كانت ليلة توريس حالمة.

سجل أول ثلاثية «هاتريك» في مسيرته الاحترافية (33 و55و72)، والأروع أنها كانت بألوان منتخب بلاده، رافعاً رصيده إلى 4 أهداف في 7 مباريات دولية.

أشادت به صحيفة «آس» أمس: «كان فيران توريس هو الساحر الأكبر في ليلة مليئة بالفن والحرفية».

خطّ الهجوم الذي ضم في سنوات تألق المنتخب في كأس العالم 2010 وكأس أوروبا 2008 و2012 أمثال فيرناندو توريس ودافيد فيا وبيدرو، بات يشغله شبان واعدون على غرار فاتي وتوريس بالإضافة إلى داني أولمو، ميكيل أويارزابال، آداما تراوريه وماركو آسينسيو.

أشادت وسائل الإعلام المحلية بمهرجان قدمه شبان إنريكي الذين ألحقوا أسوأ خسارة بألمانيا منذ عام 1931.

عنونت «ماركا» الأكثر مبيعاً في إسبانيا «استعراض تاريخي! موجة لا تنسى»، فيما كتبت «آس»: «سحق تاريخي».

لخصت «سبورت» الكاتالونية «استعراض لا روخا المثير يشكل دفعاً كاملاً لمشروع لويس إنريكي لكأس أوروبا المقبلة».

قال إنريكي المدرب السابق لبرشلونة: «كنت متفائلاً بما رأيت، وهناك أيضاً المزيد من اللاعبين القادرين على تقديم أمور أخرى. آمل في أن يشكّل هذا الفوز انطلاقة جديدة».

أضاف المحلل الشهير ألفريدو ريلانيو في أعمدة «آس»: «أثبت لنا لويس إنريكي نحن المشككين، أن خطته توصل إلى الهدف (اللعب) كما فعلوا».

هل بدأت معالم منتخب قادر على الاقتداء بتشكيلة 2008 و2010 و2012 عندما سيطرت إسبانيا على الكرة العالمية؟ الإجابة في كأس أوروبا بعد سبعة أشهر.