نشرت صحيفة "لا غازيتا ديلو سبورت" الإيطالية مقتطفاتٍ من السيرة الذاتية لأسطورة الكاميرون سامويل إيتو، مهاجم مايوركا وريال مدريد وبرشلونة وإنتر وتشلسي الأسبق، والذي يلعب حالياً بقميص آنطاليا سبور في الدوري التركي.
في البداية، تحدث الهداف الشهير صاحب الـ 36 عاماً عن معاناته مع العنصرية في أوروبا، قائلاً: "واجهتها بأقصى ما لدي من قوة، أعتقد أن الحل الوحيد كان إيقاف اللعب والصراخ بأعلى صوتي تجاه أولئك العنصريين، إنها شيء قبيحٌ وأتمنى أن يختفي من الوجود، أرى أنه من الممكن تحقيق هذا الأمر بالعمل على تعليم الأطفال منذ سن الدراسة أننا متساوون وأن علينا أن نحب الآخرين، أو على الأقل أن نحترمهم، وعلينا أيضاً كلاعبي كرة قدم مشهورين أن نسعى للعمل على محاربة هذه الآفة".
وتطرق إيتو عن بداية مسيرته الاحترافية حينما وصل لإسبانيا أول مرةٍ لينضم لريال مدريد عام 1997: "الانضمام للريال مثل ذكرى رائعة، فهناك تعلمت الكثير من الأمور، وأهمها أنني تيقنت أن كرة القدم ستكون حياتي، ولكن قبلها كانت تلك الأفكار مجرد آمال وطموحات".
وعن النادي الأقرب إلى قلبه بين الأندية العديدة التي لعب في صفوفها، قال الفهد الكاميروني "إنه مايوركا -انضم إليه قادماً من الميرينغي عام 2000 وحتى 2004- بلا شك، فهو النادي الذي آمن بقدراتي منذ الوهلة الأولى ومنحني الفرصة لإبراز اسمي في أوروبا (سجل معه 54 هدفاً في 139 مباراة وفاز معه بلقب كأس ملك إسبانيا عام 2003)، مايوركا هو بيتي والنادي المفضل بالنسبة لي، ومدربه الأسبق لويس آراغونيس كان الشخص الذي ساعدني بالقدر الأكبر لأصبح نجماً في كرة القدم".
واختتم مجيباً على سؤالٍ عما إذا كان قد ندم على انضمامه فيما بعد لبرشلونة أم لا، قائلاً: "بالطبع لا، بل العكس تماماً، فقد تمكنت في صفوف برشلونة من إثبات أن اللاعبين الأفارقة قادرون على أن يصبحوا من أفضل لاعبي العالم، إن لم يكونوا الأفضل في مركزهم -سجل للبارسا 108 أهدافٍ في 145 مباراة وفاز معه بـ3 ألقابٍ في الليغا، ولقبين في دوري أبطال أوروبا، لقب كأس ملك إسبانيا ولقبي سوبر إسباني- على أقل تقدير، فقد تمكنت من صناعة اسمي كنجمٍ عالميٍ بقميص برشلونة".