إيطاليا تواجه اختباراً صعباً أمام اليابان

تاريخ النشر: 19 يونيو 2013 - 12:11 GMT
البوابة
البوابة

يسعى المنتخب الإيطالي لإزاحة الحمل الثقيل من على كاهله ولاعبيه قبل المواجهة الصعبة والمثيرة أمام نظيره البرازيلي السبت المقبل ضمن الجولة الثالثة الأخيرة من مباريات المجموعة الأولى لبطولة كأس القارات.

ولذلك، لن يكون أمام الآتزوري سوى تحقيق الفوز على نظيره الياباني اليوم الأربعاء في الجولة الثانية من مباريات المجموعة ليحسم تأهله إلى المربع الذهبي قبل المواجهة الصعبة مع أصحاب الأرض والتي قد تكون في هذه الحالة مجرد صراع على صدارة المجموعة.

وأحرز الآتزوري لنفسه وضعية جيدة في المجموعة بعد الفوز الثمين 2-1 على المكسيك في المرحلة الأولى من مباريات المجموعة ولكنه يحتاج للفوز على اليابان الليلة لتخفيف الضغوط الواقعة على لاعبيه قبل مواجهة السامبا.

ويحتل الآتزوري المركز الثاني في المجموعة برصيد ثلاث نقاط خلف نظيره البرازيلي الذي تغلب على اليابان 3-0 في المباراة الافتتاحية للبطولة ليقبع بطل آسيا في المركز الرابع الأخير.

ولذلك، يرفع محاربو الساموراي في هذه المباراة شعار "أن أكون أو لا أكون"، ويأمل بتقديم عرض أفضل بعدما فشل في تقديم مستواه المعهود في المباراة الافتتاحية أمام صاحب الضيافة.

وربما كان السبب في هذا الهدف المبكر الذي سجله البرازيلي نيمار دا سيلفا في الدقيقة الثالثة من المباراة وأربك به حسابات وخطط اليابانيين فلم تظهر لهم أية مؤشرات لتحقيق نتيجة إيجابية أمام صاحب الأرض.

وقال الإيطالي ألبيرتو زاكيروني المدير الفني للمنتخب الياباني: "أثق في أننا نستطيع تقديم أداء أفضل في المباراة التالية (أمام منتخب بلاده)".

ويستطيع الفريق الآسيوي تصعيب الأمور كثيراً على نظيره وصيف بطل أوروبا في هذه المباراة على ملعب بيرنامبوكو بمدينة ريسيفي خاصة مع الخبرة الهائلة لمدربهم بالكرة الإيطالية.

وسبق لزاكيروني أن درب العديد من الأندية الإيطالية مثل ميلان وإنتر ويوفنتوس قبل الانتقال عام 2010 لتدريب المنتخب الياباني.

ولذلك، يعلم زاكيروني الكثير عن منتخب بلاده وعن الطريقة المثلى لمواجهته.

وقال تشيزاري برانديلي المدير الفني للمنتخب الإيطالي: "زاكيروني يعلم عنا الكثير وبشكل جيد للغاية، وأثق في أنه سيصنع بعض الخدع لنا، إضافة لهذا، سيكون له الأفضلية لحصوله على راحة ليوم إضافي".

ووصف برانديلي مواطنه بأنه "صديق حقيقي" ومدرب عظيم.

ويحتاج المنتخب الياباني جهداً كبيراً للغاية لإيقاف خطورة كلٍ من المخضرم أندريا بيرلو والمهاجم الشاب ماريو بالوتيلي اللذان قادا الآزوري للفوز الثمين على المكسيك إذ سجل كل منهما هدفاً رائعاً ليعبر الفريق العقبة الأولى له في البطولة.

وقال جيانلويجي بوفون حارس مرمى الآتزوري وقائد الفريق: "نريد أن نؤكد في مواجهة اليابان المستوى الذي قدمناه أمام المكسيك وربما نحتاج لأداء أفضل".

ومن المرجح أن يحتفظ ثاني المجموعة بحذره خاصة وأنه استهل مشاركته الأولى في كأس القارات بالفوز على المنتخب الأميركي في البطولة الماضية عام 2009 بجنوب إفريقيا ثم خسر أمام المنتخبين المصري والبرازيلي في المباراتين التاليتين بالمجموعة ليودع من الدور الأول.

وتعود آخر مواجهة بين المنتخبين الإيطالي والياباني إلى عام 2001 والتي انتهت بالتعادل 1-1.

وتطور مستوى المنتخب الياباني كثيراً منذ ذلك الحين ولكنه ما زال بحاجة للمزيد من التطوير مثلما تبين عندما يخوض مباريات أمام الفرق الكبيرة.

وخاض المنتخب الياباني البطولة الحالية بعدما أصبح أول المتأهلين عبر التصفيات إلى نهائيات كأس العالم 2014 ولكنه اصطدم في المباراة الأولى له بالبطولة مع المنتخب البرازيلي الذي حجز مكانه في النهائيات منذ أن حظيت بلاده بحق الاستضافة ودون أن يشارك في التصفيات ليكون مع اليابان المتأهلين الوحيدين للنهائيات حتى الآن.

ويشارك المنتخب الياباني في البطولة الحالية بصفته وصيفاً لبطل أوروبا بعدما خسر أمام نظيره الإسباني في نهائي بطولة يورو 2012 ببولندا وأوكرانيا ليشارك عن القارة العجوز بدلاً من المنتخب الإسباني الذي يشارك في البطولة بصفته بطلاً للعالم.

ويرغب الآتزوري في تقديم عروض قوية ونتائج جيدة في البطولة الحالية لمحو آثار مشاركته الأولى الفاشلة عام 2009.

وأكد بوفون: "إنهاء مشاركتنا بالمربع الذهبي لن يكون نجاحاً، هذا هو هدفنا ولكن النجاح يكون عندما تفوز باللقب".

وإذا نجح المنتخب الياباني في تحقيق الفوز، سيجعل الآتزوري بحاجة إلى الفوز على البرازيل في ختام مبارياتهما بالمجموعة السبت المقبل بمدينة سالفادور حتى يصل الفريق الأوروبي للمربع الذهبي.

ولذلك، يسعى الآتزوري لحسم الأمر مبكراً من خلال الفوز على محاربي الساموراي.