كشفت صحيفة "موندو ديبورتيفو" عن تفاصيل جديدة ومقلقة حول إصابة مهاجم برشلونة روبرت ليفاندوفسكي خلال مشاركته مع منتخب بولندا، حيث أظهر اللاعب سلوكًا وُصف بـ"المحير" أثار دهشة واستياء داخل أروقة النادي الكتالوني.
فبحسب المعلومات التي وصلت إلى برشلونة، والتي تؤكدها الصور التلفزيونية، فإن المهاجم البولندي المخضرم لعب جزءًا كبيرًا من مباراة ليتوانيا وهو يضع ضمادة على فخذه الأيسر، وذلك بعد أن شعر بوخزة حادة في العضلة ذات الرأسين الفخذية إثر انطلاقة سريعة في بداية اللقاء.
مخاطرة غير متوقعة من لاعب خبير
أثار هذا التصرف استغرابًا كبيرًا في برشلونة، خاصة وأنه صدر من لاعب بحجم وخبرة ليفاندوفسكي، الذي يُعرف عنه عنايته الفائقة بجسده. فبدلاً من طلب التغيير، أصر المهاجم على إكمال المباراة بأكملها، بل ونجح في تسجيل الهدف الثاني لمنتخب بلاده.
ويزيد من حجم الاستياء أن الإصابة وقعت في نفس المنطقة التي عانى منها في بداية الموسم، والتي أبعدته عن المشاركة في كأس خوان غامبر والمباريات الأولى من الدوري. هذا يعني أن اللاعب كان على دراية تامة بأن هذه المنطقة حساسة ومعرضة لخطر الإصابة مجددًا.
غياب طويل يفاقم أزمة برشلونة
على الرغم من أن ليفاندوفسكي كان يشارك كبديل أكثر من كونه أساسيًا هذا الموسم، إلا أن المدرب هانزي فليك كان يعول عليه ليكون ورقة رابحة في المرحلة القادمة المزدحمة بالمباريات الهامة، وعلى رأسها الكلاسيكو.
لكن هذه المخاطرة كلفت اللاعب والنادي غاليًا. فبحسب مصادر من داخل النادي، من المتوقع أن يغيب ليفاندوفسكي لمدة تتراوح بين 3 إلى 4 أسابيع في أفضل الأحوال، بينما تشير مصادر أخرى مقربة من اللاعب إلى أن فترة الغياب قد تمتد إلى 6 أسابيع، مما يؤكد غيابه عن الكلاسيكو بشكل قاطع.
ويأتي هذا في وقت يعاني فيه برشلونة من كثرة الإصابات، وجدول مباريات مضغوط، مما يضع المدرب هانزي فليك في موقف لا يحسد عليه.