التونسي الملولي أول عربي يتوج بذهبيتين في أولمبيادين متتاليين

تاريخ النشر: 11 أغسطس 2012 - 02:34 GMT
البوابة
البوابة

حفر السباح التونسي أسامة الملولي اسمه بأحرف من ذهب، عندما أصبح اول رياضي عربي يحرز ذهبيتين في أولمبيادين متتاليين، وفي سباقين مختلفين، عندما توج أمس في اليوم الـ 14 لأولمبياد لندن 2012 بطلاً لسباق الـ 10 كلم الذي أقيم في بحيرة حديقة هايد بارك، قاطعاً المسافة بـ 1.49.55.1 ساعة، متقدماً على الالماني توماس لورتس (1.49.58.5)، والكندي ريتشارد واينبرغر (1.50.001). بعدما سبق له إحراز ذهبية سباق الـ 1500 متر حرة في بكين 2008 علماً بأنه أحرز برونزية السباق ذاته في لندن.

وبعد دخوله في البرنامج الأولمبي للمرة الأولى قبل أربع سنوات في بكين، يغري سباق الـ 10 كلم عدداً كبيراً من السباحين ومن بينهم الملولي الذي رغب بخوض التجربة مع 24 سباحاً آخرين.

وهي الذهبية الثالثة لتونس في الأولمبياد، بعد تتويج العداء محمد القمودي في سباق الـ 5 آلاف م في مكسيكو، والملولي نفسه في بكين 2008.

يذكر أن العداء المغربي هشام القروج أحرز ذهبيتي سباقي الـ 1500 والـ 5 آلاف متر، لكن في نسخة واحدة في أثينا 2004.

واعتبر الملولي بعد فوزه أن إحرازه الذهبية كان تعجيزياً بعد معاناته من المرض في الأيام الماضية: "عانيت كثيراً قبل أن اتمكن من المتابعة. أصبح كتفاي ثقيلين، تألمت من جهة الساقين وحرقتني رئتاي كثيراً. التقطت فيروساً قبل 48 ساعة ولم أقدر على النزول في الماء، لذا فالعودة وتحقيق هذا الشيء هو أمر تعجيزي".

وأضاف: "تحقيق هذه الثنائية لم يسبق حدوثه في السابق، وفي واحد من أصعب السباقات. إنه إنجاز رائع وأنا أول من يحققه، وهذا يفتح آفاقاً أمام سباحين آخرين. إنه إنجاز رائع للرياضة التونسية والعربية. إنه بمثابة المعجزة بالنسبة للسباحة التونسية".

وأوضح: "ليس هناك أفضل من أن ينهي الرياضي مسيرته بميدالية ذهبية أولمبية ثانية. لم يسبق لأي تونسي أن حقق هذا الإنجاز وفي جميع الرياضات. سأرتاح وأحاول معالجة جميع الإصابات التي تعرضت لها منذ 4 أعوام".

وأعرب الملولي عن سعادته بالفوز دون أن يعلن اعتزاله، وقال: "سنرى، لم أتخذ بعد قراري"، مشيراً إلى أنه بدأ يفكر في السباحة في المياه الحرة عام 2008: "بيد أني لم أتمكن أبداً من المشاركة في سباقات بطولات العالم لأنها كانت تقام دائماً أسبوعاً قبل انطلاق السباقات القصيرة".

وختم: "سباق الـ 10 كلم كان الثالث لي في مسيرتي، بعد الأول في المكسيك في نيسان الماضي عندما حللت بالمركز الـ 11، والثاني بعد شهرين في البرتغال حين أحرزت  المركز الأول وضمنت تأهلي إلى لندن".