بدأت الأصداء الخاصة بالأسماء التي تعتزم الوقوف على مضمار سباق الترشح لانتخابات الاتحاد الإفريقي لكرة القدم تفرض نفسها بقوة خلال الأيام القليلة الماضية، رغم أنه لا يزال يفصل الجميع عن موعد السباق الانتخابي أكثر من سنة.
وانضاف اسم عربي جديد إلى لائحة المترشحين، وذلك بعدما أكد رئيس الاتحاد التونسي لكرة القدم وديع الجريء اعتزامه تقديم أوراق ترشحه للحصول على مكان على العرش القاري.
في المقابل لا يزال موقف أحمد أحمد الرئيس الحالي من الترشح لفترة نيابية جديدة غير مؤكد.
وفي هذا السياق أبدت العديد من الشخصيات العربية والإفريقية استعدادها لإنقاذ كرة القدم في القارة بعد الفترة السوداء التي عاشها الجميع مع أحمد.
لم يخف رئيس الاتحاد التونسي الجريء طموحاته لرئاسة الاتحاد الإفريقي، وقال في تصريحات: “هناك اتجاه داخل الاتحاد التونسي لتزكيتي في الانتخابات القادمة للاتحاد الإفريقي، إذا تأكد لنا أنه ستكون لدي حظوظ كبيرة للفوز بالمنصب.
“أريد أن أؤكد أني لم ألتزم بتزكية طارق بوشماوي أو أي شخص آخر، وقلت في تصريحي السابق أنه من البديهي أن أدعم أي تونسي حين يتقدم لرئاسة الكاف، سواء هو أو غيره، لأنه حتى عندما نختلف يبقى ذلك محليا”.
وفي نفس السياق فإن عضو المكتب التنفيذي للاتحادين الدولي والأفريقي، التونسي طارق بوشماوي، بات من بين الشخصيات المرشحة لمنافسة أحمد أحمد الرئيس الحالي كذلك.
ويحظى رجل الأعمال التونسي بسمعة جيدة وعلاقات متميزة مع رؤساء الاتحادات القارية وأعضاء المكتب التنفيذي لفيفا، حيث تقلد مناصب عديدة ويشغل حالياً منصب عضو قار بالمكتب التنفيذي للاتحاد الإفريقي.
وقال الجريء في هذا الصدد: “لم يعلمنا طارق بصفة رسمية ولكن سمعنا هذا عبر وسائل الإعلام. وهذا طموح شخصي مشروع”.
وأضاف “عند الترشح لرئاسة الكاف أو عضوية فيفا أو عضوية كاف، تعوّد روؤساء اتحادات شمال إفريقيا على التشاور في ما بينهم وهذا عرف إيجابي.
“سنرى عندها المواقع الممكنة وأين يمكن أن تكون حظوظ تونس”.
وتابع قائلاً أن الاتحاد سيدعم أي كفاءة تونسية يمكنها أن تساعد كرة القدم في المستقبل.
وأوضح: “أنا متواجد على رأس الاتحاد التونسي منذ 8 سنوات، وأصبحت أعرف 75 في المئة أو 80 في المئة من رؤساء الاتحادات بالقارة معرفة شخصية وسأدرس معهم الموضوع، وإذا توصلنا إلى أن الجريء يمكنه أن يصبح رئيساً للكاف فسأقدم أوراق ترشحي”.
كشفت تقارير تونسية، عن تواجد هاني أبو ريدة رئيس الاتحاد المصري لكرة القدم السابق، ضمن المرشحين بقوة لخلافة أحمد أحمد.
وبخلاف أبو ريدة، هناك شخصيات أخرى مرموقة تستعد لخوض انتخابات الكاف، على غرار الكونغولي كونستوت أوماري النائب الأول للاتحاد الإفريقي، وأحمد ولد يحي رئيس الاتحاد الموريتاني، وأوغستان سانغور رئيس الاتحاد السنغالي، وجاك أنوما رئيس الاتحاد الإيفواري.
وكان رئيس الكاف أحمد أحمد، قد نشر بياناً عبر حسابه الرسمي على موقع تويتر، رداً على تقارير ترشحه لفترة ثانية، قال فيها: “قرأت العديد من المقالات التي تشير إلى ترشحي مجدداً لرئاسة الاتحاد الإفريقي، كل هذا الكلام غير صحيح، وأركز فقط في إدارة أزمة فيروس كورونا وتعليق النشاط الكروي، لم أحسم قراري حتى الآن، ولكن بكل تأكيد عندما أتخذ قراري النهائي سأقوم بإعلانه بنفسي”.
وكان أحمد أحمد قد تولى رئاسة الاتحاد الإفريقي لكرة القدم في مارس من عام 2017، خلفاً للكاميروني عيسى حياتو، الذي ظل في منصبه لمدة 29 عاماً.
وواجه أحمد العديد من الاتهامات خلال فترته النيابية التي لا تزال متواصلة حيث تم إيقافه، خلال شهر جوان الماضي في باريس من قبل الديوان الوطني الفرنسي لمكافحة الفساد والجرائم المالية والضريبية، وذلك على خلفية فسخ عقد من جانب واحد وهو الكونفيدرالية الإفريقية لكرة القدم مع الشركة ألمانية لتصنيع المعدات الرياضية لصالح شركة أخرى منتصبة في فرنسا.
كما كشفت تقارير إعلامية عالمية عن تجاوزاته المالية خلال نهائيات كأس العالم في روسيا في 2018 حيث أفادت وسائل إعلام عالمية حصول رئيس الكاف، خلال فترة إقامة بطولة كأس العالم 2018 في روسيا على أموال إضافية.
ولا بد من التنويه إلى أن مخالفات أحمد، لم يتم إجراء مناقشتها مع الإدارة المالية للاتحاد طيلة الفترة الماضية، رغم الأزمة الكبيرة بينه وعمرو فهمي كاتب عام الكاف السابق.
تنتهي ولاية الرئيس الحالي لكاف العام المقبل، وهو ما سيفتح المجال أمام تجدد الصراع من أجل قيادته.
وتتجه النية لدى عدد كبير من الشخصيات المعروفة لإزاحة أحمد عن العرش الإفريقي.
من جانبه، لم يحسم وزير الرياضية المدغشقري الأسبق موقفه النهائي بشأن إمكانية ترشحه لولاية ثانية في المرحلة المقبلة.