الجزائر في مواجهة ثأرية أمام ألمانيا

تاريخ النشر: 30 يونيو 2014 - 11:23 GMT
البوابة
البوابة
ستكون موقعة الجزائر وألمانيا في الدور الثاني لمونديال البرازيل 2014، من نوادر المباريات التي يبحث فيها كل طرف عن ثأر تاريخي من الآخر.
 
صحيح أن ألمانيا أحرزت لقب بطولة العالم ثلاث مرات (1954 و1974 و1990) وحلّت أربع مرات وصيفة، وفي المركز الثالث، إلا أن واحدة من أقوى المفاجآت التي تعرّضت لها في تاريخ مشاركاتها تمثلت في سقوطها أمام الجزائر 1-2 في مونديال إسبانيا 1982، لذا تبحث عن الثأر من منتخب مغمور ألحق الضرر بسمعتها قبل 32 عاماً.
 
لكن الجزائر تريد أيضاً الثأر من تداعيات الواقعة عينها، فبعد هدفي رابح ماجر ولخضر بلومي في 16 يونيو 1982 في مدينة خيخون في الجولة الأولى من الدور الأول عندما تغلبت على ألمانيا الغربية ونجومها كارل هاينتس رومينيغه وبول برايتنر وفيليكس ماغات، حاكت الأخيرة مؤامرة مع النمسا، كانت النتيجة الوحيدة التي تقضي على آمال الجزائريين فوز ألمانيا الغربية بهدف واحد على النمسا، وحصل هذا الأمر بالفعل، فبعد أن سجل هورست هروبيتش هدفاً بعد مرور 11 دقيقة، نفَّذ المنتخبان "المؤامرة" بتنفيذ لعب سلبي وسط صفارات الاستهجان من الجمهور.
 
ويحمي عرين الجزائر حارس من الطراز الرفيع، هو رايس وهاب مبولحي، الذي أحبط هجمات روسيا ووقف سداً منيعاً بين الخشبات الثلاث في الدور الأول.
 
ووصفت الصحف الجزائرية تأهل البلاد بالملحمة الكروية، وشبهته بيوم الاستقلال في 5 يوليو 1962.
 
في المقابل، يريد يواكيم لوف أن يصبح أول مدرب يعيد اللقب إلى ألمانيا بعد القيصر فرانتس بيكنباور في 1990، فبنى تشكيلة نواتها الحارس مانويل نوير، بير مرتيساكر وماتس هوميلز في الدفاع، وفيليب لام وباستيان شفاينشتايغر ومسعود أوزيل وتوماس مولر وتوني كروس في الوسط، بيد أن مركز المهاجم الرئيس يبقى يثير الجدل، إذ يشارك كلوزه المخضرم بديلاً في نهاية كل مواجهة، لكن يبدو أن مشوار اللقب الرابع سيكون مفخخاً بحال تخطيه الجزائر، إذ تنتظره مواجهات محتملة مع فرنسا كريم بنزيمة في ربع النهائي، وبرازيل نيمار في نصف النهائي وأرجنتين ليونيل ميسي في النهائي.