قبل ثمانية أيام لم يكن أحد ليتوقع أن يكون لقب بطولة دبي الدولية بكرة السلة من نصيب فريق الحكمة اللبناني، خصوصاً ان شتى أنواع الأمور السلبية رافقت المشاركة قبل السفر وخلال التواجد في المدينة الإماراتية إلى حين التتويج، الذي جاء على حساب الأهلي الإماراتي صاحب الضيافة، بفارق خمس نقاط (96 ـ 91)، الارباع (17 ـ 23، 27 ـ 18، 33 ـ 21 و22 ـ 29).
وكانت فرحة كبيرة لرئيس النادي نديم حكيم والجهاز الفني وعلى رأسه فؤاد أبو شقرا واللاعبين والجمهور الكبير.
فمنذ أقلّ من شهر كان قرار مشاركة الفرق اللبنانية في الدورة غير مؤكد، بين موافقة مبدئية والعمل على تحديد العدد، ومن ثم إقرار مشاركة ثلاثة فرق، تلاها منع الفرق اللبنانية من الذهاب إلى دبي، ما جعل الأمر يشكل صدمة للمنظمين لإدراكهم قيمة هذه المشاركة بالنسبة الى الدورة فنياً وجماهيرياً.
أكمل الحكمة الانجاز الكبير متخطياً مشاكله الفنية التي جعلته يتأرجح في وسط ترتيب بطولة لبنان، تحت تأثير المشكلة الإدارية باستقالة الأعضاء والمترافقة مع الأزمة المادية، والتي لعب معها شخصان لعدم تأثيرها على الفريق في دبي، أولهما الرئيس المستقيل نديم حكيم الذي يعمل على تصريف الأعمال، لكنه تخطى الواجب المطلوب منه ليكون الداعم للفريق في مهمته العربية مقدماً الدعم المادي والمكافآت في حال إحراز اللقب، وكما عادته عمل المدرب فؤاد أبو شقرا على السير بالفريق بين الألغام ونجح في مهمته أيما نجاح، كيف لا وهو عاد الى بيروت باللقب العزيز على قلوب كل الفرق اللبنانية، وهو حصل على لقب أفضل مدرب في البطولة، واولكسي بيشيروف على لقب أفضل لاعب، وتيريل ستوغلين أفضل هداف من الثلاثيات.
وأحرز النجم الساحلي التونسي كأس المركز الثالث بفوزه على جاره الإفريقي بفارق ست نقاط (85 ـ 79)، الارباع (18 ـ 16، 19 ـ 28، 27 ـ 20 و15 ـ 19)، فكان كتعويض لبطل العرب الذي كان مرشحاً للقب.
سجل عمر موحلي 26 نقطة وأضاف مكرم بن رمضان 12 نقطة، وعاطف موحا 10 نقاط، ورمضان بن سليمان 9 نقاط، ومن الافريقي سجل هشام زاهي 21 نقطة وأضاف سالم مراد 18 نقطة.
معركة سامب ـ فاردا
شهدت المباراة معركة تحت السلة واستفزازات بين العملاقين الصربي راتكو فاردا والسنغالي شيخ سامب حيث هرب سامب كثيراً من تحت السلة والتسديد من خارج القوس بعد ان وجد صعوبة في اللعب تحت السلة بوجود العملاق الصربي، فنجح في أربع تسديدات لكن من أصل 14 تسديدة وهو امر اثر في خسارة الفريق الإماراتي.
