الحياة تعود للكرة المصرية بمباراة كأس السوبر "الصامتة"

تاريخ النشر: 09 سبتمبر 2012 - 12:07 GMT
البوابة
البوابة

بعد توقف وتجميد إجباري دام 219 يوماً، تعود الحياة مجدداً لجسد الكرة المصرية من خلال إقامة أول مباراة رسمية محلية بعد أكثر من 7 أشهر، هذه المباراة التي ستجمع الليلة بين الأهلي بطل دوري موسم 2010-2011، وإنبي بطل الكأس 2011 على كأس السوبر المصري في نسخته رقم 11.

وستقام المباراة مساء اليوم الأحد وسط مدرجات صامتة على ملعب برج العرب بالإسكندرية، وان كانت الحياة ستعود للكرة المصرية بمباراة سوبر صامتة، إلا أنها ستقام وسط أجواء صاخبة جداً، بفعل الأزمة الكبرى التي فجرها نجم الأهلي والكرة المصرية محمد أبو تريكة، وبفعل تهديد رابطة جماهير الأهلي المعروفة باسم الآلتراس باقتحام جماعي لملعب المباراة.

وكان النشاط الكروي المحلي في مصر قد توقف في الأول من فبراير الماضي على خلفية وقوع كارثة استاد بور سعيد والتي خلفت سقوط أكثر من 70 من أعضاء رابطة آلتراس الأهلي قتلي داخل مدرجات الملعب بعد تعرضهم لاعتداء وحشي جماعي من جماهير النادي المصري البورسعيدي.

وكان مقرراً أن تقام مباراة السوبر أمس السبت على ملعب استاد الكلية الحربية بالقاهرة، إلا أن الداخلية المصرية بمناشدة من اتحاد الكرة قامت بنقل المباراة إلى الإسكندرية وتأجيلها 24 ساعة على خلفية إرهاق لاعبي الأهلي، وعمليتي اقتحام الآلتراس لمقر النادي واتحاد الكرة مساء الثلاثاء والأربعاء الماضيين، وهو الاقتحام الذي قام به الألتراس احتجاجا من جانبهم على عودة النشاط المحلي قبل القصاص من قتلة زملائهم.

ورغم نقل المباراة إلي ملعب برج العرب الذي يتبع الجيش المصري، والذي يقطع في منطقة صحراوية تبعد 40 كيلو متراً عن مدينة الاسكندرية، وصدور تحذيرات مشدده من الأمن للجماهير بعدم الاقتراب من الملعب، إلا أن هذه التهديدات والتحذيرات لم تمنع رابطة آلتراس الأهلي من إصدار بيان عبر موقعه الرسمي علي شبكة التواصل الاجتماعي الفيسبوك تدعو أعضاءها في كل محافظات مصر للتوجه إلي الاسكندرية لإفساد إقامة المباراة، مما ينذر بوقوع كارثة دموية جديدة، وبالفعل نجحت الجماهير في الوصول إلى اللاعبين في فندق الإقامة بالإسكندرية وحذرتهم من عواقب خوضهم للمباراة.

وهي المخاوف التي دفعت نجم نجوم الأهلي والكرة المصرية محمد أبو تريكة إلى تفجير مفاجأة من العيار الثقيل، بإعلان اعتذاره عن خوض المباراة، ورفض مرافقة فريقه للإسكندرية، وهو ما جعله عرضة لحملة نقد إعلامية واسعة النطاق، وصلت إلى حد اتهامه بالبلطجة، والتآمر مع الآلتراس ضد ناديه وضد الدولة، وطالب الإعلاميون إدارة النادي الأهلي بتوقيع أقسى العقوبات على أمير القلوب، لقب أبو تريكة، بل طالب الكثيرون إدارة النادي بالاستغناء عن خدماته نهائياً، فيما احتفلت جماهير آلتراس الأهلي بقرار نجمهم المحبوب واعتبرته بطلاً قومياً.

وكان أبو تريكة قد أكد في آخر تصريح له قبل اختفائه عن الأنظار وقطع كل طرق الاتصال به، أنه اعتذر عن خوض المباراة تخوفاً من جانبه بوقع كارثة جديدة، وأنه يرفض أن يشارك مجددا في وقوع مذبحة، على غرار مذبحة استاد بورسعيد.

وبعيداً عن الأزمات التي تصاحب وتهدد عودة النشاط الكروي محلياً في مصر، نذكر أن مباراة السوبر رقم 11، هي الثالثة التي تجمع بين الأهلي وإنبي، وفي المرتين توج الأهلي باللقب عامي 2005 و2006، علما بأن الأهلي هو صاحب المقام الرفيع في البطولة برصيد 6 ألقاب.

ويخوض الأهلي مباراة اليوم مفتقداً عدداً من نجومه الكبار في مقدمتهم أبو تريكة، إلى جانب عماد متعب ومحمد نجيب والبرازيلي جونيور للإصابة، وقائد الفريق حسام غالي للإيقاف.

الاشتراك

اشترك في النشرة الإخبارية للحصول على تحديثات حصرية ومحتوى محسّن