الدوري الأوروبي: فيروس كورونا يحرم إنتر من جماهيره وثلاثي إنجلترا مرشح للتأهل

تاريخ النشر: 27 فبراير 2020 - 06:52 GMT
شعار الدوري الأوروبي
شعار الدوري الأوروبي

تختبر المسابقات القارية الأوروبية اليوم آثار تفشي فيروس كورونا المستجد بشكل مباشر للمرة الأولى، مع إقامة مباراة إنتر ميلان الإيطالي وضيفه لودوغوريتس البلغاري في إياب دور الـ 32، خلف أبواب موصدة دون مشجعين.

إلى ذلك، يبدو أياكس أمستردام بطل هولندا في وضعية صعبة، عندما يستضيف خيتافي الإسباني متأخراً بهدفين نظيفين ذهاباً، بينما يأمل مانشستر يونايتد في البناء على تعادله الإيجابي (1-1) في بلجيكا، عندما يستضيف كلوب بروج على ملعب أولد ترافورد.

وألقى انتشار فيروس كورونا الذي أثر سلباً على أحداث رياضية عدة حول العالم، بظلاله على المسابقات في إيطاليا؛ حيث سجلت 10 وفيات وأكثر من 300 حالة إصابة حتى أول أمس، وسط إجراءات لعزل 11 بلدة.

وبعد تأجيل أربع مباريات في الدوري المحلي، الأحد، منها مباراة إنتر وسمبدوريا، وإقرار إقامة أخرى هذا الأسبوع دون جمهور، أبرزها قمة إنتر ويوفنتوس، يجد الفريق الإيطالي نفسه مرغماً أيضاً على استقبال ضيفه البلغاري من دون جمهور «تماشياً مع متطلبات الهيئات الصحية» في منطقة لومبارديا الشمالية.

ولم يؤثر تفشي الفيروس حتى الآن على أي مسابقة وطنية أو قارية أخرى.

وأوضح الاتحاد الأوروبي لكرة القدم (يويفا) أنه «سيواصل مراقبة الوضع المتعلق بفيروس (كوفيد – 19) عن قرب، وينسق مع السلطات المعنية في هذا المجال».

ويأمل إنتر ألا يؤدي غياب مشجعيه وتفشي الفيروس إلى التأثير على موسمه؛ حيث يأمل بمواصلة المنافسة على لقب الدوري المحلي الذي توج به للمرة الأخيرة في 2010، العام الذي شهد إحرازه ثلاثية «سيري آ» ومسابقة كأس إيطاليا، ولقب مسابقة دوري أبطال أوروبا.

ويحارب إنتر الفائز خارج أرضه ذهاباً 2-0، على ثلاث جبهات، فهو يحتل المركز الثالث في الدوري بفارق ست نقاط عن يوفنتوس؛ لكنه خاض مباراة أقل، ويتنافس مع نابولي على بلوغ نهائي كأس إيطاليا (خسر ذهاب نصف النهائي على أرضه 0-1)، ويسعى للقبه الرابع في المسابقة القارية الثانية من حيث الأهمية.

ورغم الخسارة الأخيرة في الدوري أمام لاتسيو 1-2، رأى مدرب إنتر أنتونيو كونتي أن أداء الفريق لا يدعو إلى القلق، وقال: «الفريق بخير، وسيخوض المباراة الأوروبية بالطريقة الصحيحة»، متابعاً: «في الأولمبيكو (الملعب الأولمبي الذي يخوض عليه لاتسيو مبارياته) قدمنا الأداء؛ لكننا لم نحصل على النتيجة؛ لكن لا سبب يدعو الفريق للشعور بتأثير سلبي».

وقال بشأن مباراة اليوم: «هي مسابقة أخرى، نريد أن نترك انطباعاً جيداً، أن نواجه مع الرغبة الصحيحة، علماً بأننا نواجه منافساً صعباً».

ويعول إنتر على لاعبين حاسمين، مثل روميلو لوكاكو، ولاوتارو مارتينيز، وكريستيان إيريكسن، الوافد الشهر الماضي من توتنهام، ومسجل أحد الهدفين في الشباك البلغارية.

وسيكون على روما الإيطالي الحفاظ على تقدمه على أرضه 1-0، عندما يحل ضيفاً على غينت البلجيكي.

وحقق قطب العاصمة الإيطالية فوزاً عريضاً برباعية نظيفة على ليتشي المتواضع في الدوري المحلي، كان الأول له بعد ثلاث هزائم.

وعلى ملعب يوهان كرويف آرينا في العاصمة الهولندية، يسعى أياكس لتفادي الخروج المبكر من مسابقة الدوري الأوروبي التي يشارك فيها، بعد خروجه هذا الموسم من دور مجموعات دوري الأبطال.

ويبدو فريق العاصمة الهولندية هذا الموسم سراباً للفريق الذي بلغ الموسم الماضي نصف نهائي المسابقة القارية الأهم، لا سيما في ظل رحيل كثير من الأسماء البارزة عن صفوفه إلى أندية أخرى.

وسيكون أياكس أمام مهمة تعويض خسارته ذهاباً أمام خيتافي، بينما يأمل الأخير المتراجع من المركز الثالث إلى الخامس في ترتيب «الليغا» الإسبانية بعد خسارته الأحد على أرضه أمام إشبيلية 0-3، تكرار تفوقه.

وعلى صعيد الأندية الإنجليزية، تبدو مهمة ولفرهامبتون الأسهل نحو ثمن النهائي، إذ يحل ضيفاً على إسبانيول، بعد فوزه ذهاباً برباعية نظيفة.

ولا تقتصر معاناة الفريق الكتالوني على المسابقة القارية؛ بل يجد نفسه قريباً من توديع الدرجة الإسبانية الأولى، باحتلاله المركز الأخير في الترتيب، مع أربع انتصارات فقط في 25 مباراة.

في المقابل، يتطلع مانشستر يونايتد ومدربه أولي غونار سولشاير لاجتياز عقبة كلوب بروج البلجيكي، عندما يستضيفه اليوم على ملعب أولد ترافورد، مستفيداً من تعادل 1-1 في بلجيكا ذهاباً.

ويأمل يونايتد في البناء على فوزه العريض على واتفورد في الدوري الممتاز (3-0)، لا سيما أداء برونو فيرنانديش.

وأتاح الفوز ليونايتد التقدم إلى المركز الخامس بفارق ثلاث نقاط خلف تشيلسي الرابع، صاحب آخر المراكز المؤهلة رسمياً إلى دوري الأبطال.

أما آرسنال، سادس الترتيب في إنجلترا، ووصيف تشيلسي بطل يوروبا ليغ الموسم الماضي، فيستضيف على ملعب الإمارات غريمه أولمبياكوس اليوناني، متقدماً بهدف نظيف في الذهاب، ومحققاً سلسلة من تسع مباريات دون خسارة في مختلف المسابقات.

وعانى فريق المدرب ميكيل آرتيتا، قبل الخروج فائزاً الأسبوع الماضي في اليونان بهدف متأخر لأليكساندر لاكازيت في الدقيقة 81.

في المباريات الأخرى، يستضيف إشبيلية الإسباني كلوج الروماني (1-1 ذهاباً)، وبورتو البرتغالي باير ليفركوزن الألماني بعد فوز الأول ذهاباً 2-1.

ويلتقي باشاك شهير التركي مع سبورتينغ لشبونة البرتغالي، وبازل السويسري مع أبويل القبرصي، ولنس النمساوي مع أي زد آلكمار الهولندي، ومالمو السويدي مع فولفسبورغ الألماني، وسلتيك الاسكتلندي مع كوبنهاغن الدنماركي، وسالزبورغ النمساوي مع آينتراخت فرانكفورت الألماني، وبنفيكا البرتغالي مع شاختار دونيتسك الأوكراني.