الدوري الأوروبي: نهائي مرتقب بين تشيلسي وآرسنال

تاريخ النشر: 28 مايو 2019 - 09:38 GMT
نهائي مرتقب بين عملاقي لندن
نهائي مرتقب بين عملاقي لندن

تتجه الأنظار ليلة الأربعاء نحو قمة إنجليزية خالصة في نهائي الدوري الأوروبي يخوضها تشيلسي وآرسنال على الملعب الأولمبي بباكو في آذربيجان.

وبغض النظر عن المتوج باللقب، فإن هذا النهائي يتميز بنكهة خاصة كونه يجمع ولأول مرة بين فريقين إنجليزيين منذ 11 عاماً.

ويلتقي الفريقان قبل أيام من نهائي إنجليزي آخر للمسابقات القارية، وذلك عندما يتواجه ليفربول وتوتنهام مساء السبت على لقب دوري الأبطال.

ولم يذق تشيلسي طعم الهزيمة في أي من مبارياته الـ 14 الأخيرة في المسابقة القارية الثانية من حيث الأهمية (حقق 11 فوزاً وتعادلين)، في حين يزور آرسنال باكو بعد خمسة انتصارات متتالية.

وستكون أهمية المباراة النهائية مضاعفة بالنسبة لآرسنال لأنه خلافاً لتشيلسي الذي ضمن تأهله إلى دوري الأبطال الموسم المقبل بحلوله ثالثاً في الدوري الإنجليزي الممتاز، يحتاج لإحراز اللقب من أجل ضمان المشاركة في التشامبيونز ليغ بعدما اكتفى بالمركز الخامس محلياً.

وستكون مواجهة الأربعاء بين الغريمين اللندنيين الثانية فقط بينهما على الصعيد القاري، والأولى تعود إلى موسم 2003-2004 حين خرج تشيلسي منتصراً من ربع نهائي دوري الأبطال بتعادله ذهاباً بين جماهيره 1-1 ثم فوزه إياباً على الملعب السابق لآرسنال (هايبوري) 2-1 بفضل هدف سجله واين بريدج قبل ثلاث دقائق على النهاية، مانحاً بطاقة دور الأربعة لفريق كان مدربه حينها كلاوديو رانييري.

وعلى الرغم من خسارته آخر نهائي قاري بين فريقين إنجليزيين عام 2008 بركلات الترجيح في دوري أبطال أوروبا أمام مانشستر يونايتد، فإن سجل تشيلسي القاري ضد الفرق الإنجليزية إيجابي، إذ خسر أربع مرات فقط من أصل 17 مباراة، آخرها ضد يونايتد بالذات حين خسر ذهاباً 0-1 وإياباً 1-2 في ربع نهائي دوري الأبطال 2010-2011.

في المقابل، لم يسبق لآرسنال أن خرج منتصراً من أي مواجهة قارية أمام فريق إنجليزي في ست محاولات (تعادلان و4 هزائم).

وانتهت مواجهاته الثلاث الأخيرة بالخسارة: في ملعب ليفربول في إياب ربع نهائي دوري الأبطال موسم 2007-2008 (2-4)، ثم العام التالي في ذهاب وإياب نصف نهائي المسابقة ضد يونايتد (0-1 و1-3).

وستكون مباراة الأربعاء النهائي الثاني لتشيلسي في يوروبا ليغ، بعد أول في 2013 انتهى بإحرازه اللقب في مشاركته الوحيدة السابقة له في المسابقة بصيغتها الحالية، بتغلبه على بنفيكا 2-1 في أمستردام بهدف في الوقت بدل الضائع للمدافع برانيسلاف إيفانوفيتش.

وكان تشيلسي أفضل فريق هجومي في المسابقة هذا الموسم بتسجيله 32 هدفاً، بفارق خمسة أهداف فقط عن الرقم القياسي الذي سجله بورتو موسم 2010-2011.

وشارك آرسنال في دوري الأبطال لـ 19 موسماً متتالياً قبل أن تنتهي السلسلة الموسم الماضي حين خاض غمار يوروبا ليغ ووصل إلى دورها نصف النهائي قبل الخروج على يد البطل المقبل أتلتيكو مدريد.

ويدخل المدرب ماوريتسيو ساري الملعب الأولمبي في باكو في ظل تقارير تتحدث عن إمكانية انتقاله إلى يوفنتوس لخلافة ماسيميليانو آليغري في الإشراف على عملاق مدينة تورينو.

وعاش ساري فترة صعبة في موسمه الأول كمدرب لتشيلسي. وعلى الرغم من نجاحه في إنهاء الدوري الممتاز في المركز الثالث المؤهل إلى دوري أبطال أوروبا الموسم المقبل، وبلوغ نهائي يوروبا ليغ، إلا أن مصير مدرب نابولي السابق يبدو في مهب الريح، حتى بغياب عقد مضمون مع يوفنتوس.

وتشير التقارير إلى أن تشيلسي لن يحاول الاحتفاظ بخدماته إذا كانت هناك عروض من يوفنتوس أو أي فريق آخر، في ظل الحديث أيضاً عن رغبة روما بالتعاقد معه.

ويشدد المدرب البالغ من العمر 60 عاماً على أنه سيكون سعيداً بالبقاء مع تشيلسي، لكنه أقر بأنه لن يخوض في أي مباحثات بشأن مستقبله قبل نهائي يوروبا ليغ، موضحاً: “أنا سعيد بالبقاء في الدوري الإنجليزي الممتاز. سأتحدث مع النادي لمعرفة إذا كانوا سعداء بوجودي أم لا”.

ورأى المدرب الذي لا تفارقه السيجارة “حظينا بموسم جيد، مع العديد من المشاكل بالطبع (..) أنهينا الدوري الإنجليزي الممتاز في المركز الثالث، بلغنا نهائي كأس الرابطة وهي مسابقة صعبة جداً، والآن سنخوض نهائي مسابقة يوروبا ليغ. إذا تمكنا من الفوز بها، سيصبح الموسم رائعاً”، متابعاً “هذه المجموعة تستحق الاستمرارية ومواصلة التطور”.

ويُعتَقَد أن مسؤولي تشيلسي، لا سيما مديرة النادي مارينا غرانوفسكايا، سيستشيرون اللاعبين بشأن موقفهم من ساري قبل اتخاذ أي قرار بشأن المدرب الذي يمتعض بعض اللاعبين من أسالبيه، بحسب التقارير، مما يرجح ألا يحظى بكامل تأييدهم.

وأقر ساري: “من أجل الجماهير يجب أن نلعب بشكل أفضل، يجب أن نحقق المزيد من الانتصارات، لا توجد طريقة أخرى”.

ونظراً للطريقة التي انهار بها مانشستر يونايتد هذا الموسم رغم التعاقد مع مهاجمه السابق أولي غونار سولشاير لخلافة مورينيو في ديسمبر الماضي، يستحق ساري الثناء لنجاحه في منع تشيلسي من الانهيار التام.

لكن مع ارتباط اسم آليغري بانتقال محتمل إلى تشيلسي بعد الطلاق بينه وبين يوفنتوس رغم قيادة الأخير إلى لقبه الثامن توالياً في الدوري الإيطالي، هناك بديل محتمل ينتظر في الأفق مما يجعل ساري عازماً على إنهاء الموسم بأفضل طريقة لتعزيز أسهمه في أروقة النادي اللندني ومدرجات ستامفورد بريدج.