الدوري الإيطالي يعود أرجنتيني الطابع

تاريخ النشر: 05 فبراير 2015 - 03:49 GMT
البوابة
البوابة

عاد الأرجنتينيون لحكم إيطاليا كروياً من جديد بعدما فرضوا حضورهم في لائحة الهدافين مع فرق متعددة في السيري آ، ومدربو المنتخب يسعون الى تجنيس بعضهم، من دون الاعتماد على صناعة إيطالية 100%.

الحكاية ليست جديدة، بل تاريخية، اذ ان أصول كثير من الأرجنتينيين إيطالية وترتفع نسبتهم الى حوالي 50% من سكان بلاد الفضة، ويقدر عددهم بحوالي 25 مليون نسمة.

كل هذا ولّد علاقة كروية بين الاثنين، ونزوحاً من أميركا الجنوبية الى أوروبا بلاد الاحتراف الكروي.

تكونت هذه العلاقة من عوامل عدة منها الرياضية – الكروية، فكثير من اللاعبين هجروا إلى إيطاليا في مقتبل أعمارهم، ونجحوا بالحصول على جنسية جديدة.

لا أحد يدري إذا ما كان هذا هدفهم منذ البداية، أم أنها عرضت عليهم، لكن إيطاليا استفادت من ذلك أكثر من مرة، وعلى سبيل المثال لا الحصر ماورو كامورانيزي الذي ولد في الأرجنتين من والدين إيطاليين وبات أول إيطالي مجنَّس يدافع عن ألوان منتخب إيطاليا منذ برازيلي الأصل جوزيه آلتافيني في الستينيات.

بدأ هذا العصر منذ زمن طويل، أكثر من 10 لاعبين تم تجنيسهم بعدما لعبوا للمنتخب الأرجنتيني بدايةً، ثم تحولوا الى المنتخب الإيطالي، جوليو ليبوناتي ورايموند أورسي ولويس مونتي وعمر سيفوري وغيرهم آخرون.

واليوم، خرجت بعض التقارير الصحافية التي تتحدث عن سعي مدرب المنتخب الإيطالي أنتونيو كونتي لتجنيس نجم تورينو الأرجنتيني خوان سانشيز مينو، بعدما قدم أداءً ممتازاً في خط الدفاع.

ووفقاً لصحيفة "توتو سبورت" الإيطالية، زار كونتي تورينو لإجراء مفاوضات مع مينو من أجل معرفة مدى قبول اللاعب فكرة تمثيل المنتخب الإيطالي.

سابقاً، كان قد تلقى لاعب إنتر الأرجنتيني ماورو إيكاردي (21 عاماً) دعوات عدة لتمثيل الآتزوري كونه يحمل الجنسيتين، لكنه لم يوافق مثله مثل مهاجم باليرمو باولو ديبالا حالياً.

لطالما كانت إيطاليا بلد الأرجنتينيين الثانية، ولهذا يجد متابعو كرة القدم العديد من لاعبي التانغو في الدوري الإيطالي.
واشتهرت بعض أنديتها بتعاقدها مع أرجنتينيين، وبتكوين بعض فرقها منهم أكثر من اللاعبين الإيطاليين مثل إنتر وكاتانيا أيضاً، النادي الذي وصف بـ "مستعمرتهم"، بعد العدد الكبير الذي ضمه من لاعبي بلاد التانغو.

ضم الأخير سابقاً 14 لاعباً أرجنتينياً ما بين من هم ضمن التشكيلة الحالي ومن هم معارون لأندية أخرى، والآن يضم أكثر من 5 لاعبين أشهرهم سيرجيو آلميرون.

مر عظماء الكرة الأرجنتينية من هناك على رأسهم دييغو أرماندو مارادونا، ويكفي هذا الاسم وقصته مع جمهور نابولي لتُختصر الحكاية ما بين الشعبين.

لعب مارادونا لنابولي منذ عام 1984 وحتى 1991 وكان أبرز ما حققه لقب الدوري الإيطالي وكأس الاتحاد الأوروبي وكأس السوبر الإيطالي.

قبله مر رودولفو أورلانديني (جنوى)، وغييررمو ستابيلي (جنوى)، وميغيل مونتوري (فيورنتينا)، وبيدرو مانفرديني (روما)، وفي التاريخ القريب كان خوان سيباستيان فيرون (بارما ولاتسيو وإنتر) ودييغو سميوني (إنتر ولاتسيو وبيزا) وخافيير زانيتي (إنتر) وروبرتو أيالا (نابولي وميلان) وغابرييل باتيستوتا (فيورنتينا وروما) وهيرنان كريسبو (بارما ولاتسيو وإنتر وميلان وجنوى).

أما اليوم، فهناك كارلوس تيفيز مع يوفنتوس وإيكاردي مع إنتر وغونزالو هيغواين مع نابولي، وديبالا مع باليرمو.

يستمر حتى الآن تألق الأرجنتينيين في السيري آ، صعبٌ أن تجد أرجنتينياً لعب في إيطاليا ولم يتألق.

في صدارة الهدافين يوجد 4 أرجنتينيين من أصل 5، يتقدمهم تيفيز بـ 13 هدفاً، يليه مهاجم ميلان جيريمي مينيز بـ 12، ثم هيغواين بـ 12، وديبالا بـ 11، وإيكاردي أيضاً بـ 11.

ولهذا التميز أسباب، منها الصراع مع البرازيليين في انتشار المواهب على صعيد العالم، وسابقاً في إيطاليا تحديداً، يمكن القول أن الأرجنتينيين عادوا لحكم الدوري الإيطالي.

أما على صعيد التجنيس، فلا يمكن توجيه الاتهامات إلى الآتزوري وحده، إذ مثله مثل باقي أهم المنتخبات الأوروبية التي سبقته، وتفوقت عليه أيضاً فهو يسعى لاستقطاب الافضل.

الاشتراك

اشترك في النشرة الإخبارية للحصول على تحديثات حصرية ومحتوى محسّن