سيكون طموح البرازيل أكبر من بريطانيا عندما يلتقي المنتخبان في مباراة ودية لكرة القدم في ميدلزبره اليوم الجمعة، استعداداً للمشاركة في دورة لندن الأولمبية 2012.
وستدخل البرازيل الألعاب الأولمبية وهي تسعى لإحراز لقب مسابقة كرة القدم للرجال لأول مرة، لكنها تأمل أيضاً في الوقوف على التشكيلة والطريقة التي تحقق لها النجاح عندما تستضيف كأس العالم 2014.
ويتباهى المدرب مانو مينيزيس بأنه يمتلك واحدة من أقوى التشكيلات في المسابقة الأولمبية في ظل وجود ثنائي سانتوس نيمار دا سيلفا وباولو غانسو ومهاجم ميلان أليكساندر باتو وأوسكار- الذي يسعى تشلسي لضمه - بين لاعبي الفريق الذين تقل أعمارهم عن 23 عاماً.
وتضم التشكيلة البرازيلية أيضاً ثلاثة لاعبين فوق السن هم: هالك مهاجم بورتو ومارسيلو مدافع ريال مدريد والمدافع تياغو سيلفا الذي انضم مؤخراً لباريس سان جيرمان في صفقة ذكرت تقارير أن قيمتها 42 مليون يورو.
ورغم أن البرازيل مرشحة لنيل الميدالية الذهبية يقول مينيزيس - الذي جرى تحذيره من أنه قد يفقد وظيفته إذا عاد فريقه إلى بلاده خالي الوفاض - أن التوقعات لن يكون لها قيمة عندما تنطلق المسابقة.
وقال مينيزيس في ريو دي جانيرو قبل السفر إلى بريطانيا: "سنذهب إلى هناك من أجل الفوز، لكن يجب أن نكون أفضل من الفرق الأخرى التي سنواجهها. الفريق لا يحقق الفوز بالأمل لوحده".
وسيحمل الفريق البرازيلي الشاب آمال بلاده على عاتقه، وأحرزت البرازيل ألقاباً على كل مستوى لكنها لم تفز أبداً بالذهبية الأولمبية، وسيتنازل البرازيليون بسعادة عن فرحة تحقيق انتصارات في مسابقات الشراع أو الجودو أو الكرة الطائرة إذا كان ذلك يعني أنهم سيحرزون أخيراً ذهبية كرة القدم الأولمبية التي لا تزال تراوغهم.
ولا ترتبط البرازيل بمباريات رسمية في الفترة بين الأولمبياد ومونديال 2014 باستثناء بطولة كأس القارات الهادئة نسبياً العام المقبل، ولذلك تعد المسابقة الأولمبية فرصة ثمينة لرؤية كيف سيتعامل الشبان الذين سيمثلون العمود الفقري لمنتخب 2014 مع الضغوط.
وستكون هذه فرصة أيضاً لرؤية ما إذا كان الفريق قد تكيف مع فلسفة مينيزيس مدرب كورنثيانس السابق الذي اعتمد على طريقة هجومية أكثر من التي لعب بها سلفه دونغا وبدا أن فريقه يتعلم من الأوروبيين الذين يضغطون أكثر على منافسيهم ويحاولون الاستحواذ على الكرة.
ورغم فوز البرازيل في 14 من 24 مباراة منذ تولي مينيزيس المسؤولية قبل عامين إلا أنها أخفقت في الفوز على الفرق الكبرى الأرجنتين وفرنسا وهولندا وألمانيا،
وتراجعت البرازيل في وقتٍ سابق هذا الشهر إلى المركز الحادي عشر في التصنيف العالمي وهو أقل تصنيف لها على الإطلاق.
وقال مينيزيس للصحفيين أنه سيبدأ المباراة أمام بريطانيا بتشكيلة هجومية تضم نيمار وهالك ولياندرو دامياو في الخط الأمامي.
ويبدو أن هذا إعلان عن النوايا ويشير إلى ما يمكن توقعه من الفريق البرازيلي الذي قال عنه المدرب السابق لويس فيليبي سكولاري أنه يشبه المنتخبات البرازيلية القديمة.
وقال سكولاري لرويترز في وقت سابق هذا العام: "المنتخب البرازيلي سيكون جيداً جداً في 2014".
وأضاف: "اعتقد أنه سيكون لدينا بعض المشاكل في الخلف والكثير من الإبداع والأهداف في الأمام".
وستلعب البرازيل في المجموعة الثالثة بالدورة الأولمبية مع مصر بكارديف في 26 يوليو قبل أن تواجه روسيا البيضاء بمانشستر في 29 يوليو ونيوزيلندا بنيوكاسل في الأول من أغسطس.
