أكد الأمين العام للجنة العليا للمشاريع والإرث حسن الذوادي على أن كأس العالم 2022 في قطر قادر على توحيد العالم، والتقريب بين شعوبه، بعد تجاوز تداعيات انتشار فيروس كورونا.
واستعرض الذوادي الإجراءات الوقائية التي اتخذتها اللجنة العليا لحماية عمال مشاريع المونديال، مشيراً إلى أن العالم يواجه الآن أزمة غير مسبوقة،
وأوضح أن أحد أبرز تحديات مونديال قطر 2022 تتمثل الآن في أن يصبح حضور البطولة متاحاً من الناحية الاقتصادية أمام كل من يرغب في أن يشاهد منافساتها، وقال: "من الصعب على الجميع الآن تقديم تصوّر واضح عما سيبدو عليه العالم ما بعد أزمة كورونا. فهذه هي المرة الأولى التي تتوقف فيها كافة الأنشطة الاقتصادية، الأمر الذي سيخلف تداعيات هائلة على الأعمال التجارية، والوظائف، وحياة الناس بوجه عام. ينبغي علينا أن نراعي القدرة الاقتصادية للمشجعين على السفر وحضور منافسات كأس العالم. ونواصل الآن مناقشة ذلك مع الخبراء، ومع بلدان أخرى مستضيفة لأحداث رياضية كبرى، مثل أولمبياد طوكيو، بهدف وضع الخطط والسيناريوات المحتملة للتعامل مع هذا الأمر".
واستطرد الذوادي: " أكدنا منذ البداية أن حضور منافسات مونديال قطر 2022 سيكون تجربة ميسورة التكلفة. وقد برهنّا على ذلك أثناء استضافتنا كأس العالم للأندية 2019 من خلال العمل من كثب مع الأندية، وروابط المشجعين، والخطوط الجوية القطرية. ولا يوجد حالياً إطار واضح لعالم ما بعد كوفيد-19، لكن بإمكاننا التمعن ودراسة التوقعات، ومحاولة فهم كيفية التعافي من الأزمة، وما ستبدو عليه الأمور لاحقاً. لكننا نتطلع إلى تنظيم بطولة في متناول المشجعين، وتمتاز بالفاعلية فيما يتصل بقطاعات الصناعة وسلاسل الإمداد".
وتابع الذوادي أن كأس العالم 2022 بإمكانه توحيد شعوب العالم حولها بعد التغلب على جائحة كورونا، وأضاف: "قد يبدو ذلك مثالياً بعض الشيء، لكن أزمة كورونا أكدت أننا اجتماعيون بالفطرة. كان للأزمة أثرها على صحتنا النفسية، وما صاحبها من حالة عدم اليقين، والتباعد الاجتماعي، وعدم قدرتنا على الاختلاط مع بعضنا البعض، فالجميع صار يفتقد التفاعل الإنساني. لطالما تمنيت أن تجمع بطولة كأس العالم الشعوب حولها، ولعلها المشيئة الإلهية أن نجتمع سوياً عقب انتهاء الوباء، فنحن بالفعل نحتاج إلى التغلب على هذه الأزمة، والاحتفال بكرة القدم خلال بطولة قطر 2022".