الصحافة الإسبانية تشيد بديل بوسكي

تاريخ النشر: 18 يونيو 2013 - 01:05 GMT
البوابة
البوابة

تلقى فيسينتي ديل بوسكي مدرب المنتخب الإسباني كماً هائلاً من الإشادات أمس الاثنين على اختياره لتشكيل الماتادور في مباراته الافتتاحية ببطولة كأس القارات والتي فاز فيها بنتيجة 2-1 على نظيره الأوروغوياني.

وكان على ديل بوسكي اتخاذ ثلاثة قرارات بالغة الأهمية لمباراة إسبانيا الافتتاحية أمام بطلة أميركا الجنوبية في مدينة ريسيفي، ويبدو أن جميع قراراته كانت صائبة.

وأكدت محطة "كادينا سير" الإذاعية: "قرارات (ديل بوسكي) كانت حكيمة وحازمة كعادتها".

وأضافت: "إسبانيا محظوظة لوجود مدرب ماكر ومخضرم مثله معها، يبدو أنه دائماً ما يتخذ القرارات الصائبة".

وكان من القرارات التي وجب على ديل بوسكي اتخاذها، الإبقاء على فيكتور فالديس كحارس أساسي للمنتخب أو العودة إلى قائد الفريق المخضرم إيكر كاسياس.

يُذكر أن "القديس" لم يشارك سوى في مناسبات نادرة مع ريال مدريد الموسم الماضي بسبب خلافه مع جوزيه مورينيو مدرب الفريق آنذاك ثم تعرضه للإصابة، وفي تلك الفترة، كان حامي عرين برشلونة حارساً أساسياً لإسبانيا.

ومع ذلك، قرر ديل بوسكي إعادة كاسياس إلى التشكيل الأساسي بعدما شغل هذا الدور منذ عام 2001، ورد الحارس المخضرم الجميل لمدربه بتقديم أداء هادئ وإن كانت أوروغواي لم تجهده كثيراً حقاً، إلى جانب الهدف الذي تلقته شباكه بطريقة رائعة من لويس سواريز.

كما كان على المدرب المخضرم اتخاذ قرار آخر فإما بالدفع بلاعب ارتكازٍ آخر مكان المصاب تشابي ألونسو أو تغيير أسلوب لعب الفريق إلى طريقة 4-1-4-1 التي ساعدت إسبانيا في نقطة انطلاقها نحو الألقاب في يورو 2008.

وبالفعل، قرر ديل بوسكي العودة إلى طريقة 4-1-4-1، إذ دفع بسيرجيو بوسكيتس كلاعب ارتكاز وحيد، وكانت نتيجة هذا القرار عرضاً مذهلاً من الاستحواذ والسيطرة والإبداع في خط وسط الملعب وسط تواضع في المستوى من قبل أوروغواي، حيث تمكن رباعي برشلونة بوسكيتس وتشافي وأندريس إنييستا وسيسك فابريغاس من الإمساك بجميع خيوط الخصم التي وقفت مكتوفة الأيدي.

وعلقت صحيفة "آس" المدريدية قائلة: "ربما يكون أداء هذا الفريق أفضل دون ألونسو مع وجود بوسكيتس كلاعب ارتكاز وحيد".

بينما كتبت صحيفة "إل موندو ديبورتيفو" المنافسة: "يبدو أن بوسكيتس يلعب أفضل عندما يكون بمفرده أمام خط الدفاع".

أما القرار الثالث وربما يكون الأهم الذي كان على ديل بوسكي اتخاذه فكان يتعلق إما بالدفع بفابريغاس كمهاجم زائف كما فعل في يورو 2012، أو الاعتماد على رأس حربة حقيقي مثل فرناندو توريس أو دافيد فيا في الهجوم، مع العلم بأن كليهما يمر بحالة فنية سيئة، أو ربما الاعتماد على روبرتو سولدادو مهاجم فالنسيا.

وفي النهاية، اختار ديل بوسكي الدفع بسولدادو رغم أن حدوده الفنية أحياناً تبدو مطموسة داخل منتخب موهوب، إلا أنه ساعد منتخب بلاده في الوقت نفسه على الفوز في جميع المباريات العشر التي لعبها معه حتى الآن.

وأثبت سولدادو أن قرار ديل بوسكي كان مبرراً عندما قدم أداءً حيوياً وهجومياً توجه بتسجيل الهدف الثاني لبلاده أمس.

وأكدت قناة "تيليسينكو" التي تنقل مباريات كأس القارات: "قرار اختيار سولدادو كان صائباً تماماً".

وأضافت: "قد لا يظهر بمظهر المهاجم المتألق دائماً، ولكنه كان قوياً ومؤثراً بكل تأكيد".

وجاء العنوان الرئيسي لصحيفة "ماركا" المدريدية أمس: "السامبا الحمراء"، وتطلعت الصحيفة بالفعل لما وصفته "النهائي الحلم" بين إسبانيا والبلد المستضيف البرازيل في 30 يونيو الجاري.

وكتبت: "إسبانيا استحقت نتيجة أفضل بكثير من 2-1".

من جانبها، فضلت الصحف الكتالونية أن تنظر إلى فوز أمس الأول على أنه انتصارٌ بنكهة برشلونة لأن سبعة لاعبين من تشكيل إسبانيا الأساسي المكون من 11 لاعباً كانوا من البارسا.

وأعربت صحيفة "سبورت" عن قلقها من معاناة لاعبي برشلونة لاحقاً من "الإنهاك التام" بعد البطولة، واقترحت على ديل بوسكي منح بعضهم الراحة خلال مباراة إسبانيا التالية الخميس المقبل أمام تاهيتي على ملعب ماراكانا.